أيقنتُ أنَّ الصُّبحَ يُغتالُ الأنينْ

0

 


من صبوةِ الجسدِ الصَّحيحِ وصبوتي
من علة الفكرِ الصريحِ وعلَّتي
من سطوة الجسم العتيدِ وسطوتي
من جحفلِ الرَّأي العنيدِ بهجرتي
من أنَّةِ الرُّوح السَّقيمةِ والتي
تركت فؤادي جمرةً في دفترٍ في غرفتي
من شهقة الحزنِ المُكرَّرِ في الضُّحى
من صعقة الفرَحِ التضاءلَ فانمحى
من مجدِ دولتِنا العريق
من وجدِ أمَّتِنا العميق
من بحَّة الطِّفلِ الغريق
من أنَّةِ الثَّكلى بوادٍ في بوادينا سحيق
من مشعلِ النَّارِ المؤجَّجِ في الشَّآم
من صوتِ حقدٍ لا يُريحُ ولا ينام
من بدلةِ الجنديِّ في عرضِ الطَّريق
من كلِّ صاروخٍ يدكُّ الغوطةَ الغرَّاء
من كلِّ مُحتلٍّ يُدنِس شامنا الفيحاء
من كلِّ شبرٍ في دمشق يصيحُ من بغي الجِراء
من كلِّ أغراضِ الهوى
من كلِّ إكليلٍ هوى
من كلِّ أنَّاتِ الرَّصيف
من كلِّ دمعاتِ المفارِقِ للرَّغيف
من كلِّ من باعَ الحياء
من كلِّ من عبَدَ الثَّراء
من هؤلاءِ وهؤلاءْ
من ذلك الذِّئب الذي يحتلُّ غوطَتَنا الخسيس
من ذلك الجروِ التظاهرَ بالصَّلاحْ
من ذلك الهِرِّ المُجاهِدِ بالصِّياح
من ذلك الهرِّ الجبانِ وقد عتا حتَّى استراح
واستأسدَ الجروً الدَّنيءإذا بدا منه النُّباح
والجرو موَّاءٌ خبيث
__________
من هذه الآهاتِ أنفثُ عَبرَتي
من سطوةِ الجسدِ العتيدِ وصبوتي
من أنَّةِ الفكرِ العنيدِ وأنَّتي
من دمعتي
من عَبرتي
أيقنتُ أنَّ الصُّبحَ يُغتالُ الأنينْ
أيقنتُ أنَّ النَّصرَ في الصُّبحِ القريب
أيقنتُ لكنْ غلَّفَ اليأسُ اليقين
أيقنتُ لكن غلَّف الحُزنُ اليقين...
__________




 مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه