هي قِصّةٌ في شُرْفَتي
بدأتْ تُعرِّشُ في جِدارِ الياسَمينْ
هي قِصّةُ القلبِ المُعذَّبِ
في ملايينِ السِّنيننْ
هي قِصَّةُ الأسَدِ الهَصُورْ
بل قِصّةُ الجُنديِّ
جاءَ مُكبَّلاً
و الغلُّ تُمسِكهُ فتاةٌ لا تلينْ
ربُّ القوافي جاءَها
و لقد تقلَّدَ تاجَهُ
عَرَضاً توشَّحَ سيفَه
و علا المؤيَّدُ عَرشَه
فأبيتِ أنتِ عزيزتي
أن تترُكي الملِكَ المُناضِلَ وَحْدَه
فَسَطَوْتِ عَرشاً
لم يكُنْ لأبيكِ يوماً مُلكُه
فغدتْ نساءٌ في القُصورِ جَوارياً
و القصرُ قصركِ
فانثنى
ثم انحنى جُلُّ القصيدِ لوجهِكُم
***
هي ثَورةٌ فيها اللّغاتُ تحيَّرتْ
و تخبَّطتْ
فتعثَّرتْ
فتوكَّأتْ
راحتْ أتتْ
كلُّ اللغاتْ
و ما اللغاتُ إنِ استطاعتْ وَصْفَها
أو نَعتَها
إلاَّ كرسَّامٍ تلكَّأ لونُهُ الشَّفافُ
في رَسمِ الطَّبيعةِ في العَجينْ
أو على خدِّ النَّسيم
و بريشةِ الخيَّاطِ لكن لا خُيوطْ
و لثُلَّةٍ عمُيٍ فليسَ لهم عُيون
***
هي قِصَّةٌ كمُسلسَلٍ ألّفتُهُ
و كتبتُهُ
لكنَّني لم أستطِعْ إخراجَهُ
أتقنتُ دوري في البُطولةْ
بيد أنْ
جاءت تشارِكُني البُطولةْ
فتركتُها و تركتهُ
سلَّمتُها سلَّمتُهُ
للمُخرِجِ الحيِّ القدير.
***
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق