كلٌّ بمنصبه قضى ألا يعيشَ هنا #الفقير

0



الشيبُ لاح بخافقي
وتثاقلتْ فوقي الهمومُ و أنشبتْ
أظفارُها
أنَّاتُ قلبي بالحشا
وتهافتت فيَّ الظُّنونُ
وأنشأت
تلك التباريحُ القديمةُ
صرحَها في خاطري
وأنا كسيدٍ قد تضرَّج بالدِّما
متقلِّباً...
يسترجعُ الذكرى المريرةَ وحدَهُ

بمفازةٍ 
مُتهالِكاً
والجُبُّ أُحكِمَ سدُّه 

إذ طارتِ الأنباءُ...
كيفَ - ومن يقع تَلْقَ القبائلَ حولَهُ
يستعذبون أنينَه
يَشفون غيظَ صدورهمْ
ويُقلّمونَ نبالَهم
بل يشحذونَ سيوفَهم
بل ينصبونَ منابراً
من حولِهِ...

فإذاً ترى 
ثَمَّ النذالةُ شكَّلتْ أشخاصَها

مابينَ شُرطيٍّ نزيهٍ زاهدٍ
أو عابدٍ مُتناسكٍ 
أو عاهرٍ مُتماسكٍ

أو أجيرٍ
أو #مديرٍ
أو #وزيرْ

كلٌّ بمنصبه قضى
ألا يعيشَ هنا الفقير...

#ابن_نزار_الدمشقي 
#دمشقيات #دمشق #حرب #جوع #فقر

الجولة الأولى

0

فأنا 
وضمنَ الجولةِ الأولى
رأيتُكِ في المنارة
ليس رأيَ العينِ
لكن
بالبصيرة وحدَها
وهناك 
أعتقد الكرات تدحرجتْ نحوي
وصرتُ أعدُّها
فبعض الشرِّ أهون من سواه
وإنني 
لما رأيتُ الجولة الأولى انتهتْ
أخمدتُ ذاكرتي العتيقة
بالتراب الحي
من شطِّ الفرات
فما حفظتُ من المنارة 
غير صوت البلبل الصداح 
من شرق الغيوم البيض
من ذاك المساء المبهم الوضاء
من تحت النجوم إلى الغيوم
إلى محيط الضوء في ذاك الصباح
فهذا المشهد الحر الذي أبدا 
بأحرفه الثقيلة
فهرسي
فتأملي
***


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

الحمد لله القديم إلى الأبد

0

الحمد لله القديم
إلى الأبد
والشكر لله العظيم
من الأزل
كيف استطعت تكتماً
والشوق يبدو من عيونك
حتى في إغماضها
الشوق منبعثٌ كطيبكِ
أستطعت تكتما 
وأراه يعبق في الأثير 
كأنه
أسر الهواء فحثني
أن أنثني
لأشم من خصلات شعرك
نبعه
متذوقاً أنفاسك 
متحسسا إحساسك
ومحاولا بيني وبيني
كيف ألثم رأسك
أحكي شعوري أم ترين نوافذا
فتطلي منها نحو بئري
 فينجلي 
في هذه القعر العميقة بعضه 
وترين في بدني النحيل شواهدا
وترين في جفني المقرح سهده
أحكي...
وأسكت...
ذلكم 
سيان عند حبيبتي
من أين أبدأ إن حكيت
أو كيف تبدأ أعيني
وبأي دربٍ سوف أطرق
دارياً
أم حائراً
أم سائراً
أم سابحاً
أم غائصاً
أم طائرا
كل الدروب تؤدي نحو صبابتي
والله يعلم هل أخوض مفازتي
أم كيف أنطق
رغم كل فصاحتي
وأهذب الكلمات 
أتقن صونها
وإماطةً
أن لا تعود بذاءتي
فبحق رب العالمين كفاك
توحي إلي قصائدا عيناك
بنَّية العينين قد
 أرهقت قلبي منذ أن
 أسرعتِ نحوي
تشبكين عرى القميص 
بوردك الذهبي يبرق 
كالأصيل 
فتنحتين وتنتحين وتهربين
تتقربين
وتبعدين
عني نهودك خشية 
الخلاق
 هلا تقرئين على الشفاه 
كما خططت على الفؤاد قصائدا 
أم تمعنين لتفضحي أشواقي


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

إدمانُ لحظِكِ يا ظلومُ

0


إدمانُ لحظِكِ يا ظلومُ 
محرِّكٌ
للواعجِ الأشواق في طرب وحزنٍ
لأخوض تيهاً بين وصلك و الجفا 
متخبطاً بالتيه
عند لقاك 
فأراني لست محدِّثا
أو سامعاً 
أو شارحاً
بعض المشاعر
كيف ينطق أبكمٌ!
في حضرة الذَّرِبِ المُبين!


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

يا قطتي السمراء

0

انا فاعل يا قطتي السمراء في 
جوف السراب ومن يكن
مثلي فما 
أرجو يكون كقاتل السرب المهاجر 
من صميم القلب  نحو سحائب الآهات في 
رحب المجرة 
هاهنا
مرت عصور الوهم من هذي العجاف
فما أجد
مثلي وأنت 
فمن يطيق تحمل الآلام أو
من يستطيع تحمل الوجع الذي 
تبديه أي قصيدة 
في ليلة 
مثل التي باتت على 
تختي الوثير 
متابعا 
وعلى سواء الليل 
فوق أنينها وحنينها
بين القصيد قصيدتين
***
بين القصائد كنت أغلي
والقصائد جلها
تقتات من كبد الجنين
وترى المخاض فلا تجد
الا التصبر 
والتعنت بالتفلسف 
والتقهقر كالسجين
وترى المخاض تراه سهلا
بيد من ذاق المخاض فإنه
يتمنى لو قطع الوتين
ومن يلد في ليلة تلك التوائم
لن تراه مداوما في التخت 
دوما يستكين
ومن ينل هذا المقام فلم يخض
تالله سهلا 
إنما خاض المفاوز والمدارج 
والطرائق كلها
فغدا كبستان هجين
***
بالصبر تزرع أيكة الحزن الجديد أو الشهيد
بالنزح يرتح كل بئر 
لو يغور إلى وراء هذا الحزن من صمت القيود 
أما الرضا 
فهو الذي زان القبائل
 منذ شيث إلى نزار إلى الجدود
أما الرضا فتراه أم
لا لست ألقى اليوم من 
يرضى ليسعد أو يسود
وهذه الشعثاء تبدو 
للعيون قبيحة 
لكنها
 تتنازل الحور الحسان إذا رنت
 من حسنها
 قبسا هنا من نورها 
فتغار من هذي الخدود
الله ما هذا الصدود
***
وأنا هنالك كالمريض
كأنني 
قد صب في جسمي الحديد 
فتدللت
وكأن هذا القد يبدو
 من غصون الغوطة الغراء في هذا الربيع 
وترنحت
وي قد شممت المسك من ذاك الغزال
الطهر من ذاك الرضيع
وتنهدت
ويلي لصدرك 
كاد ان يحيي الصريع
***



مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

هات يديك لنكمل المشوار

0

هات يديك لنكمل المشوار
 وخذي اليراع مطاوعا
فانا هناك وانت في 
قلبي واني مرهف 
يستبدل الادوارا
فاليوم ...
 اعني عند رؤية ثغرك البسام  ذا
 نيسان اقبل ماحيا اذارا
فغدوت كالعصفور بل جناحه
واتيت صيادا 
سريعا ماهرا
ما اسطعت من هذي الشباك فرارا
وذكرت اولى قصائدي
اعني اول المشوار
اعني ذلك الليل الحبيب لنا ولم
احسن سوى استقبال طيفك 
فاستوى
اعني رايتك وانجلت لي 
صورة النفس التي 
ما بين جنبيك استوت في مهجتي
 واتاني ذاك الوحي صدقا يومها
يملي علي بما يكون 
وما اعتراك 
وما تكونين 
اكتملت قصيدة 
قد كنت فيها اية 
فهمتها عند الصباح
 فعجبت من صنع القدير 
وكنت في تلك القصيدة 
من يصوغ حروفها 
وصببت في مشاعرا 
لازلت اذكرها هناك ولم تزل
اثارها في جعبتي
في غرفتي 
في مهجتي 
في قلبي المشتاق ينثر حبها 
في ارضي الخضراء يسقي حرثها 
من نبعك الصافي الزلال
 كذا الهي يصنع الأقدارا
في ذلك الصبح القريب
رأيت نفسك كالقصيدة
 في كتاب بين ذرب مبين
 وانجلى لي قلبك الصافي الحزين 
وتقلبت في المحبة 
والتلهف
 والتشوق 
والحنين
وتبادلت في الحال احدى مبادئي 
وقد رتبتها عبر السنين
في ذلك الصبح القريب 
رأيت روحك 
لم ار وجها ولا 
نهدا ولا 
خصرا ولا 
ساقا ولا خلخالها
ولكن قد سمعت رنينها 
عجبا لذياك الرنين
***



مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ثرثري

0

ثرثري
و تحدثي
أو هذرمي
فحروفها تجتاحني
تستأصل الألم الذي يحتاطني
و تعانق الأمل الذي احتاجه 
و تسلم القلم الثمين هدية
تضّاحك النسمات عبر أثيرها
فالعالم المحتال ألقى هاهنا
كل الفوادح حولنا
افأحسب الأنات
أم أستوعب الصيحات
أم استهلك الآهات
أم اجتاحها
و أخوض تيها في عسير شؤونها
فتحدثي
أو ثرثري
أو هذرمي ما شئت قولي فضفضي
فتحدثي عن شوقك المكبوت في 
قلب يعد سنينه
و تملقي إن شئتِ أو
 لا تغرقي
فأنا صواب الفضل في هذي الدنا
في ظلمة الليل البهيم أنا السنا
في غصة النهد العصي  قولي أنا 

في رشفة الكأس الشهي أنا الهنا
أنسيت يا أمل الأنا من مـن أنا
أنا دكتورك الجراح و المرتاح
باطمئنان وجداني
فتثرثرين بقربه
و تهذرمين بقولك أو قوله
لا تأبهي
أو تفقهي
بل كوني جاهلة بكل علمك 
و اسبحي في بحر علمي 
و انزحي منه الدلاء و اشربي
***



مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

يا انت هلا تخرجين

0

 يا انت هلا تخرجين 
الي اني بانتظارك لا اقول انا مللت
 فإن هذي الغرفة الزرقاء تبعث
 في النفوس جميعها حب الفتور
والصبغة الحمراء هذي 
كم تليق بشعرك اللماع
 فوق القرط الاحمر الخمري
 أسكر إذ أرى أحجاره
وتدلت الصور التي في مهجتي
في عقدك البراق أي
 فوق الصدور
يا انت هيا فاخرجي 
هل نمت؟
اي يا هند قد 
ايقظت اهل الحي بالصوت الذي 
يغري نساء الحي
ثم يغار عليهن الرجال 
رجال هذا الحي 
إني أكثر التسآل عن شتى الأمور
هل تأبهين 
 لهذه الصفة المؤصلة اللعينة فيّ أم 
لا تأبهين
فالصبغة الحمراء 
تشعل في قلبي الحنين إلى الخدور
والقرط هذا الأحمر اللماع 
يلهث للوصول إلى شفاهي 
فككي الآن الضفائر فوقه فلتسدليها
وجمعي بعض السجائر من خزانة مكتبي 
في الدرج ثمة علبة 
فيها تواضع بسمة من فيك فيها 
فاجمعي منها العطور
وتبرجي ما شئت أن تتبرجي 
لن تخرجي عن هذه الأبواب لا 
لن تخرجي
فهنا التبرج زينة
وهناك تبدو لعنة
فتبرجي إن شئت ان لا تخرجي
فالوحي يقطر من ثناياك الجميلة كلما
افترت عن الدر المكتم 
كيف أحسن أن أقدم وصفها 
هل كانت النسمات قبل 
وجود هذي البسمة الغراء  
تعرف اللحن المطرز بالسرور او الحبور
***
الله ما هذي السطور
تمشي تسير من المساء الى الصباح
 فلا تكل ولا تكل ولا تمل
والساعة البنية السمراء فوق خزانة الادراج 
تبدو مهملا في الزاوية
اذ اسمع الالحان منها 
حيث ارحل في البلاد جميعها
اذ أذكر الثمن الزهيد دفعته
للحائك الصباغ في 
حمص القديمة قبل ان 
يقتاتها صوت الرصاص أو الأنين
فلقد قرأت بأعيني
في الساعة  العظمى الجديدة 
أن صمتي اجتاح ما بين العصور
فتدرج الصمت القديم بغفلةٍ 
حتى سمعت مناديا
 "فاصدع بما تؤمر"
فقمت مجاهدا  
حتى انجلى نار ونور
لا توقفي القلم المعنى حين يكتب
فالمحابر حين هاجر نجلها
 قد أحرقت 
فيكاد يسمع وجدها وحنينها وأنينها
واستغرقت أناتها أهل القبور
***





مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه