بروحي فتاةٌ

0


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

دمشقيَّةٌ و داعشي

0


طرِبتْ لِقتلي عائذاً أسترحِـــــــــمُ ... رقَصَتْ , و قالتْ :"داعشيٌّ مُجرِمُ"!!
وترنَّحتْ سكرى تهزُّ بخـصـــــرِهـــا ... وتقــــولُ واهـــــاً خـــــارجيَّاً تُهزمُ !!!
طرِبتْ فما للياسميــــــنِ يفوحُ من ... نهدٍ دمشقيٍّ هـــــناكَ يـهـمـــهـــمُ :
مُتطرِّفٌ أغرقتَ في التَّضييق و الــــ ... إرهاقِ مالي !! كيف مثلي يُظلـَـمُ !!
حجَّبتني وسترت وجهاً كــــالضُّحى ... مثل النَّهار أتيتَ ليلاً يُظـــلِـــــــــــمُ.
فسألتُ نفسي هل يجوزُ الرَّقصُ فو ... ق نزيفِ عـــبدٍ مُسلِمٍ يسترحِمُ ؟! 


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

أيقنتُ أنَّ الصُّبحَ يُغتالُ الأنينْ

0

 


من صبوةِ الجسدِ الصَّحيحِ وصبوتي
من علة الفكرِ الصريحِ وعلَّتي
من سطوة الجسم العتيدِ وسطوتي
من جحفلِ الرَّأي العنيدِ بهجرتي
من أنَّةِ الرُّوح السَّقيمةِ والتي
تركت فؤادي جمرةً في دفترٍ في غرفتي
من شهقة الحزنِ المُكرَّرِ في الضُّحى
من صعقة الفرَحِ التضاءلَ فانمحى
من مجدِ دولتِنا العريق
من وجدِ أمَّتِنا العميق
من بحَّة الطِّفلِ الغريق
من أنَّةِ الثَّكلى بوادٍ في بوادينا سحيق
من مشعلِ النَّارِ المؤجَّجِ في الشَّآم
من صوتِ حقدٍ لا يُريحُ ولا ينام
من بدلةِ الجنديِّ في عرضِ الطَّريق
من كلِّ صاروخٍ يدكُّ الغوطةَ الغرَّاء
من كلِّ مُحتلٍّ يُدنِس شامنا الفيحاء
من كلِّ شبرٍ في دمشق يصيحُ من بغي الجِراء
من كلِّ أغراضِ الهوى
من كلِّ إكليلٍ هوى
من كلِّ أنَّاتِ الرَّصيف
من كلِّ دمعاتِ المفارِقِ للرَّغيف
من كلِّ من باعَ الحياء
من كلِّ من عبَدَ الثَّراء
من هؤلاءِ وهؤلاءْ
من ذلك الذِّئب الذي يحتلُّ غوطَتَنا الخسيس
من ذلك الجروِ التظاهرَ بالصَّلاحْ
من ذلك الهِرِّ المُجاهِدِ بالصِّياح
من ذلك الهرِّ الجبانِ وقد عتا حتَّى استراح
واستأسدَ الجروً الدَّنيءإذا بدا منه النُّباح
والجرو موَّاءٌ خبيث
__________
من هذه الآهاتِ أنفثُ عَبرَتي
من سطوةِ الجسدِ العتيدِ وصبوتي
من أنَّةِ الفكرِ العنيدِ وأنَّتي
من دمعتي
من عَبرتي
أيقنتُ أنَّ الصُّبحَ يُغتالُ الأنينْ
أيقنتُ أنَّ النَّصرَ في الصُّبحِ القريب
أيقنتُ لكنْ غلَّفَ اليأسُ اليقين
أيقنتُ لكن غلَّف الحُزنُ اليقين...
__________




 مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

أوما دريتِ

0





مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

عودة القلم

0



وعــــــادَ بحمدِ القــديــرِ القَــلَمْ .... بُـعَــيـدَ الضَّــيـاعِ الطَّــويــلِ العتِـمْ
رجَعتُ إلى الحيِّ بَعـدَ الشُّروقْ ... وكــلُّ أهـــــيلِي بـــذاك عـــلِــــــمْ
وكانتْ دمشقُ قبيلَ الضَّــيــــاع ... كبـــعـــضِ العـــذارى تُطيلُ الحُـلُمْ
فأشرَقَ في قلبِ قلبي الوجودْ ... وأُهرِقَ مـــن نفسِ نفسي الكـــــــــــلِمْ 
وأسْعَفَ روحي صديقٌ صــدوق ... وأرهــــقَ قـــلبي حـبـيـبٌ وَهَـــــمْ


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

شيخ سوء ونهدُ عاهرة

0



بنهدٍ مُفترٍ موتورْ
تدَحرَجَ فوق منضدتي
بصوتِ غبائهِ المسعورْ
تسرَّى ضِمنَ أورِدَتي
وكأسٍ ظامئٍ مكسورْ
تَسَرَّبَ في مُخيِّلَتي
على بلَّورِ طاوِلتي
وضوءٍ خافِتٍ منثورْ
علىْ أدراجِ مكتبتي
وحُزنٍ مُفعمٍ بالنُّورْ
يُعانِقُ سورَ أفئدَتي
يُمزِّقُ زيتَ ذاكرتي
وصوتٍ صامِتٍ مسطورْ
تهافتَ من مُذاكرتي
وحِبرٍ أزرقٍ محفورْ
على جُدرانِ أجنِحتي
تحدّرَ فيَّ مُتَّكئاً
على آهاتِ محبرتي
من العُمُلاتِ يا وجعي
من الحَسَراتِ في لُغتي
تضافرَ تبغُهُ بالزُّورْ
فأحيا الزُّورَ في شفتي
________________
ونهدٍ آخرٍ يبدو
يُحنَّطُ فوقَ راحلتي
فينبَحُ كلبُهُ المسعورْ
يُساهِرُ خيلَ قافلتي
________________
وذاكَ النَّهدُ مضطجِعاً
يُضاحِكُ ثوبَهُ النَّهديَّ مُكتئباً
ولا يدري
بأنَّ الجيشَ في الوادي
وأنَّ الحَبلَ مُنصَرِمٌ
وأنَّ الطَّائرَ المشؤوم
يحُطُّ فويقَ أشرِعَتي
ولا يدري
بأنَّ النَّار قد شبَّتْ
بقشِّ حظيرتي الأولى
________________
هناك النَّهدُ مضطجعاً
ولا يدري
بأنَّ النَّايَ مكسورٌ
وأنَّ القِربةَ العليا
تحوَّلَ عزفُها الأخضرْ
لصوتِ العسكرِ المجموعْ
بوادي الغوطةِ الأزهرْ
ولا يدري
بأنَّ الجوعَ يقتُلُهُمْ
يُبدِّدُهُمْ
يُمزِّقُهُم
ويجمعُ حولهم جيلاً
من التُّجَّارِ لا يخشى
ولا يحنو
على الأطفالِ إذ تمشي
وإذ تحبو
على الحصباءِ تمضَغُها
وتأكلُ قلبَها الأزرقْ
________________
هناك النَّهدُ مضطجِعاً
ولا يدري
بأنَّ الشَّيخَ في بلدي
تعاظمَ عن مُخيِّلَتي
وأنَّ العهرَ في وطني
تحوَّلَ جُبَّةً سوداءْ
تُغطِّي هاهنا الشُّهداءْ
وتنثرُ ثمَّةَ الأشلاءْ
هناكَ تُبارِكُ الأثداءْ
لترقصَ في دعارتِهِ
وتسبَحَ في نجاستِهِ
وتنهلَ من سماحتِهِ
علومَ سماحةِ الأديانْ
وحبَّ الله والأوطانْ
________________
وذاك النَّهدُ لا يدري
بأنَّ النَّهدَ مسكينٌ
امامَ الشِّيخِ مُعتجِراً عمامَته
ولا يدري
بأنَّ غباءهُ الموصوفْ
تضاعفَ في مُخيِّلَتي
________________
وذاك النّهدُ لا يدري
بأنَّ الله مُطَّلِعٌ
على أسرارِ مسرحِنا
وأنَّ اللهَ مُستمِعٌ
دبيبَ الجبَّةِ السَّوداءْ
بنعلِ الجُندِ والعسكرْ
هناك النَّهدُ مضطجِعاً
ولا يدري
ولا يدري ...
__________



 مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

سأبدأ فيكِ تاريخي

2
سأنسى فيكِ تاريخي
وأفكاري وأشعاري
وأبدأ في الضُّحى يومي
بقرآني وأذكاري
فتحيا فيكِ  قافيتي
ويحيا القلبُ يا قلبي
وترجعُ فيكِ عافيتي
يؤوبُ الحُبُّ يا حِبِّي
سأرنو فيكِ كلَّ رجا
وأسهرُ فيكِ كلَّ دُجى
إذا ما الفِكرُ راحَ وجا
ففيكِ يُعاوِدُ الفِكَرا
وفيكِ يُقلِّبُ الذِّكرا
بشعرٍ قدْ يُرى بِكرا
وشِعري اليومَ مُرتاحا
__________________
سأنسى فيكِ ذاكرتي
إذا ما التاعتِ الذِّكرى
وأنسى فيكِ قافيتي
إذا ما عانقتْ سطرا
وأنسى فيكِ أغنيتي
وكلَّ هوىً يُرى وِزرا
فعيناكِ المجاوِرَتانِ أفكاري
وأقداري
تُقلِّبُ فيهما الصَّفَحاتِ
دونَ توجُّعٍ تترا
تدوِّنُ فيهما التَّاريخَ
دونَ تفجُّعٍ تترا
تُحملِقُ في زوايا البهوِ
تلحقُ مثلَ عُصفورٍ
أراجيزَ الصِّبا عفوا
وتهربُ مثل شحرورٍ
صغيرٍ شاقَهُ العشُّ
بحضنِ شُجيرةِ الليمون
على أغصانِها وعلى
جُذوعِ الصَّبرِ في صمتٍ
فليس يُرى بها بطشُ
_________________
أرى صوتَ العيونِ الشُهلِ
في أركانِ مملكتي
أرى صوتاً
أشُمُّ ندىً
أُحِسُّ صدى
فأرشفُ من رحيقِ الفلِّ
في أرجاءِ محبرتي
أرى صمتاً
بجوفِ الجوفِ مُحتاجاً لدوزَنَتي
أراهُ هناك في أجزاءِ ساريتي
أراهُ هناكَ من آفاتِ ما نلقى
فسيفُ الغربِ يذبحُنا
ورُمحُ الشَّرقِ يطعنُنا
وكنَّا الغربَ والشَّرقا
________________
تهبُّ نسائمُ الوادي
على الهَيمانِ والحادي
يفوحُ تُرابُه سِحْرا
أعطرٌ ذلك الطُّهْرُ
أغَيْثٌ ذاكَ أم قَطْرُ
يُحيطُ بقلبيَ المُضنى
فيحيا فيكِ من غدِهِ
يراكِ حيِّيَّةً منهُ
ويسألُ عنكِ فنجاني
بدوحِ شُجيرةِ النَّارنجِ
يحنُّ هنا لموعِدِهِ
فيلثُمُ باقةَ الزَّنبقْ
إذا ما الليلُ قد أشفقْ
على قلبي وما أطبقْ
يحارُ الليلُ  والغَسَقُ
وكلٌّ للكَرى سبقوا
ومنكِ يُسهِّدُ العَبَقُ
فأنسى فيكِ تاريخي
وأنسى فيكِ أسفاري
وتحيا فيكِ قافيتي
لأسطُرَ فيكِ أشعاري
__________________
وأرجِعُ ذائباً عِشقا
فأنهلُ فيكِ بل أُسقى
تراتيلَ الهوى ليلا
فأعشقُ ذلك الميلا
وأتبعُ ذلك السَّيلا
لأبلُغَ ذِروةَ الجبلِ
بنفسِ الشِّاعرِ الغَزِلِ
وقلبِ العاشِقِ الثَّمِلِ
ففكري اليومَ مُرتاحا
وشطرُ العُمرِ قد راحا
فأنسى فيكِ ذاكرتي
وأبدأ فيكِ تاريخي
وأفكاري وأشعاري
وأنسجُ منكِ قافيتي
أرتِّبُ فيك مكتبتي
وأشيائي وأسفاري
أجدِّدُ فيكَ مِنضدَتي
وأقلامي وأزهاري
أهذِّبُ فيكِ أخلاقي
ولونَ الحبِّ في داري
هناالزفراتُ تُحرِقني
وعيناكِ المجاورتانِ في سِحرٍ
لأذواقي وأشواقي
فأصنعُ منها أغنيةً
لآمالي وأحلامي
وأرسُمُ في شُعاعٍ
ذلك الممتدِّ من  عينيِّ فاتنتي
لتُجذَبَ صوبَ من سَحَرتْ
حروفي بعد أحداقي
لأكملَ ذلك المشوارَ
ممتدَّا من النِّسيانِ والهِجرانِ والعصيانِ
والإجحافِ في ألحاظِ جاريتي
أراني ذائباً عِشقا
وكنتُ قُبيلَهُ حُمقا
وما أدري من الأشقى
أقلبي كانَ أم فِكري
على العرفانِ والنُّكرِ
وبينَ السَّطرِ والسّطرِ
يُجدَّدُ ثمَّة الدَّفترْ
بإسمٍ ثّمَّ أو أكثرْ
أوقِّعُ باسمِ محبوبي
بحِبرٍ سائلٍ أحمرْ
يدورُ هنالك الزّمنُ
وأهلُ الحيِّ قد فطنوا
لذكرِ الشَّاعرِ الغزِلِ
فأغلِقُ ذلك الدَّفترْ
ويُصبحُ من تُراثِ الأمسِ ...
والماضي من النسيانِ في لغتي
أفي ذاك التَّراثِ أفي
وكلٌّ قد سُقي غَدرا ؟!
كذاكِ صنعتُ تاريخي
ومِن زيتيِّةِ العينين
قد صنَّعتُ أشعاري
وفي مجدِ النُّهود البيضِ
قد دوّنتُ أخباري
ومن ليلاتِها أغذو
لُبانَ المكرِ أدواري
وأغزو كلَّ غزواتي
بليلِ الماجنِ المُرتاح
في ساحاتِ ميدان
فكانَ حبيبُها المعتلُّ
ملحوظاً ومشفوعاً بفكرتِنا
هناكِ فويقَ شبَّاكي
يُطِلُّ النّهدُ ظمآنا
فأمسي فيه حيراناً
أحقَّاً كان ولهاناً
بحُسني أم بأفكاري
وتلك المُستريحةُ في
حُروبِ الشَّامِ لاتدري
تؤيّدُ أم تُعارِضُ لا
تُساندُ أم تناهِضُ لا
تُسدِّدُ أم تُباعِدُ لا
ولاتدري بأنَّ دمشقَ تلعنُها
وتبرأ من تفاعلِها
فتلجأُ نحوَ شُعرورٍ
صغيرٍ راقهُ الصِّيتُ
تُطِلُّ بطرفِها الباكي
هناك فويقَ شُبَّاكي 

على أشواكِ أشواكي 
فأزجُرُ ههنا اللبلابَ كي تحيا مقاتُلهُ 
وأعصُرُ فوقَهُ النَّارنجَ 
يُحييني الحنينُ لهُ 
وأسأل أذرُعاً قامتْ 
لحينٍ حيثُ أوَّلُهُ 
فيقتُلُ قلبيَ الوَلَهُ 
فأرسُمُكِ وتاريخي 
وانسى كلَّ ما حولي   
وأمحو فيكِ ذاكرتي 
ويبقى دائماً قولي 
"سأبدأ فيكِ تاريخي"   

2016-4-21

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه