ظبيٌ فتك بالأسد

0



قــلــبي تخــضـَّـبَ مـــن ســــيــوفــِكِ بــالــــدَّمِ
كلَّــــمـــتِـــهِ ... وكـــأنــَّــــــــهُ لم يُـــــكْلَمِ

قـــــلـبي تجــــــدَّلَ مــــن ســــيـــوفـِكِ ..لـيـتهُ
لــبــِسَ الــــدُّروعَ... أوِ اســـــتـجـارَ بِـِــضَـيـغَمِ

قلـــبي تخــــبـَّــــط مــــن ســـيـــوفِــكِ ,يرتجـي
صــــفـــْـحَ الخـليـفةِ... أو قِـــتــــالَ المُجــــرِمِ

كلـَّــمــتِـني كلـَّـمــتِــه لــيـــــتَ الـــــــورى
لحَظُوا فــــَـــلَم أهـــواكِ لَم أتـشــــرذَمِ

كلـَّــمــتِــني والـنـّاسُ حـــــــولي خــــــامـــــدٌ
إِحســــاسُهم... مـن غـــافـــلـــينَ ونــــــــوَّمِ

كلـَّــمــتِــني ... و أنــــا الـــمُـــفـَـــــوَّهُ لم أزلْ
من فجَــــرِ يــــــومي كالحبيبِ المـــغــــــــــرمِ

***

ســيـفـي اســـتـفـاقَ مــن الســـُّيــوفِ بِسـُــحْرةٍ
هَمَسَ الــــفــــؤادُ بـــــعـــَــبرةٍ وتحـَـــمْـــحُمِ

هَمَسَ الــــفـــُـــــــؤادُ وقال : ذيــــَّـــاكَ المسا
رُمْتَ الـــَّـتي رَمَــــتِ الــــفــــؤادَ بــــأســهُـــمِ

رُمْتَ الـــَّــــــتي رَمتِ الفُؤادَ و لم يــَـــــــزَلْ
سـيــفُ الــهـــوى يحـكي ... ألم تـــتــفــهــَّـمِ؟!

ســــــيفُ الهوى يحكي وقــــــلــبي مُـــنـــصِــتٌ
والـــعــــقـــــــلُ بـــات كــــعــقـــلِ عِيٍّ أصممِ

حتَّى إذا صـــــــالـــــت خـُــيــــولي في الــوغى
فــــــــــإذا  بها مـــــن هـــــــارِبٍ مُســـتسلمِ

***

قـــــد كنتُ سبعاً ... والسِّـــــــــــــباعُ تهابُني
قـــد كنتُ نســــــراً فــــاتِكاً بــــــــــالحُـــــوَّمِ

آلــــيـــتُ ألاَّ أرتــمـــي بِشـَـــــــــرائــِـــــــكٍ
ســـــبـُــــعٌ يــُصــادُ!؟ تعجُّباً... أوَيـَــــــرتمي؟!

وإذا بِســــــــبْــعٍ يـــــــرده مــتــســـــربـــلاً
لحــــــــــظُ الـغــــــزالِ الأدعجِ المُــــتَـــــكلِّمِ

عجــبـــاً لأمــرِكَ أيُّها الـــظَّـــــبيُ الــــــَّــــذي
هـَــــزَمَ الفـوارسَ و الــرُّمــــاةَ بـــــــــــأسهُمِ

***

قــــــلبي استجارَ من السُّــــــــيــوفِ بخــــالقي
عـنــدَ الضُّـــحى : فَــــلـتـُنْـجِ ربُّ وتــــــــــرحَمِ

وإذا بـصــوتٍ هـــــاتِــــفٍ في مـــــســـــمَـــعي
"أمُـغـرِّداً : قــــــــد طــالَ لـــيــــلُ الأنجـــــمِ

أمــــغــرِّداً : أوَ مـــا سمــِـــعتُم قـالــــتي!؟
هُـــــو ذا الـضُّـحى... بـــــــل ذا القَرينُ تــَفَـهَّمِ

هُـو ذا الضحى...هو ذا الهوى...هـو ذا الغَزَلْ
هُـــــو ذا ...لــِــــذا قــُـلـتُ : اصطبِرْ ...وتحلَّمِ

هُـو ذا الــَّـــذي أســـرَ القُلوبَ ... و أُثــقــلتْ
 لــــغِـــيَـــابــِـــهِ تــِـلــكَ الصُّـدورُ ... فقُمْ قُمِ"

***





مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

الوجد و التَّواجد

0


وجـــــدي إلـــــيــــــكَ مُجــــدَّدٌ ... أفـيــكمُلُ؟!
كـــــــيـف الدُّجى أغـــــــفــــو و جِفني يُسبلُ؟!

كـــــيـف الدُّجى أغــــــفــــوا ! و هل لي في الدُّجى
فـــــــوقَ الأرائــــــكِ مـَــرقَـــــدٌ ؟!.. أفيحللُ؟!

كـــــــيـف الدُّجى أغــفــــوا و حـــــــرَّمَ مَذهبي
هذا الهــُـــجـــــوعَ ؟! أأعصـِــهِ ؟! أو َأُهمـِلُ؟!

ظـــمــــــأٌ بـقـــلبي ... والـقـُـــــلوبُ تـقـطَّـعـتْ
مـــــــن للقــلوبِ سِــــواكُمُ ؟! من يُنهــــــــلُ؟!

جفَّــــــت عــُــيــوني ... و الأرائـِـــــــكُ فُجِّــرتْ
فيهــــــا الـعيـونُ ... و عـــــــينُ قــــلبي تُهمـلُ

رُحماكَ ربِّي فـــالأنـــــامُ بــِــــغَـــــفلـَـــــــةٍ
 ذو الـعــقـــلِ يشـــقى ، و الجهـــولُ مـؤمِّــــــلُ

***



مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

فاصدع بما تؤمر

0



نفسي الفِدا لكَ بـَــلـــسَـــمـــاً ودواءا
رُمْـتَ الشِّفا ... أو إن ظَمِئتَ فَــمـاءا

نفسي فـــِـداؤُكَ و النُّفوسُ رخيصـــةً
أمسـَـــتْ بـِـقَــدْرِكَ لـو قـبلتَ فِــداءا

نفسي فــِــداؤُكَ لو قبِلتَ بها فـــــــدا
رُوحِــي وهــبـتُــكَ لـو تكُن مُسـتاءا

نفسي فـِــداؤُكَ عَـبْرةً مُــهَرَاقـَـــــــةً
نفسي فــداؤُكَ مَــكــتـبـاً و ضــيـاءا

نفسي فـِــداؤُكَ صـفـْـحـةً لا تنـتـهي
نفسي فــداؤُك مـُـعــرِبــاً بـــنــَّـــاءا

نفسي فــِـداؤُكَ في الحُروب مُهــنـّداً
في السِّـلم نـفـسي هـــاكَـهـا ورقــاءا

نفسي فـِــداؤُكَ في البِحار مُجدِّفـــــاً
نفسي دواةً هـــاكــهــا و هِــــجـــاءا

***

يا أيُّها السـَّـيفُ الـَّـذي رضختْ لـــه
كـــلُّ الـنُّحـورِ ... فـأرهبَ الأعـداءا

أحيي الـقـلـوبَ صـبابـــةً ومــَــودّة ً
أحيي الــقــلــوبَ محبَّـةً و إخـــــاءا

أحيي الـقـلوبَ وأرهِفِ الألبابَ بــل
كُن مَــنـهـلاً لـهـُمُ و كُــن ســَـــقـَّاءا

نفسي فِـــداؤُك فـــاســتـقِـمْ مُـدّثـــراً
سُـهْـداً وجُــهْــداً طـيِّبـاً و عَــناءا

نفسي فِـــداؤُك  فــاسـتـقِـم مُـزّمـــلاً
نفسي فـــداؤُك كــــاتـبــا ً قـــفـَّـــاءا

نفسي فِـــداؤُك فاقتحم سُبُلَ الــوَغى
نفسي فـــداؤُك مـــادِحـــاً هَـجَّـــاءا

***

يـا أيـُّها الـنـَّهرُ الـَّـــذي جُمِعتْ بـــه
كلُّ الــحُــروفِ فــدوَّخَ الشـُّـعــراءا

نفسي الـَّتي لا تنـتـهي أخبـارُهـــــــا
خـــُــذهـــا رِكــابــاً مـاضياً عـَـدَّاءا

خـُـــذهــا رِكابـاً ماضياً ومُـــــؤيَّــداً
خــُـــذهـــا بُـراقاً فاصعدِ الأَجــواءا

خـُــذهــا حُساماً صارماً فــاقطع بـه
ظــُلَــم الـدُّجـى... حقِّقْ به الأنــباءا

نفسي الـَّتي قـــد وحـَّـدوا آراءهم
بِـجُنـُــــونِها ...صـــدِّق لــهُـم آراءا

نفسي الـَّتي قـــد أوقدُوا نيرانَ غــيــ
ـظـِـهـِـمُ بِـها , فــتعمَّدوا الإيـــــذاءا


نفسي الـَّتي قـــد حـيَّرتْ ألــبـابَـهُــم 
فُتِنُوا بها ، فـــــريــاحـُـهـم هَـوجاءا

فـُتـِـنُــوا بها فــتــطـايــرتْ أقـلامُهم
بلُبابِـها قــــد فـــاقــــتِ الــعُــظَمـاءا

نفسي الـَّتي لا تـلـتـــقي بــمثِيــلــهـا
خُــذهـــا كــتاباً مُبرماً ...و قضــاءا

نفسي الــفـدا لــك بــلســـماً و دواءا
رُمْـتَ الشِّـفا ... أو إن ظمِئتَ فمـاءا

***

يا أيُّها السَّـيف الـَّذي رضَـخَـتْ لـــه
كلُّ النُّـحورِ... فـــأرهــبَ الأعــداءا

نفسي فـــداؤُك فــلتَكُن نسرَ الفَضـــا
كُنْ وَرْدَهُمْ... كن ِورْدَهُمْ و رَجــاءا

نفسي فـــداؤُك فــلتكنْ ســـبعَ الفَــلا
وكُنِ المدارِسَ ... أحيِهِم ...و بـِـناءا

و كُــن الجِـبالَ الشُــمَّ تحـمـيـهِـمْ إذا
فـــتـَكَ القطيعَ ذئـــابُهُم و وِقـــــــاءا

و كُـنِ السَّحابَ يُظِلُّهُمْ , والغيثُ في
طــيـَّــاتِه ...كـُـن حُبَّهُم و وَفَـــــــاءا

للحـقِّ صـوتاً صادِحاً ... و مَـدافِـنـاً
للسـِّــرِ مِــنـهُم... لـلعُـقـولِ ضِــيـاءا

كـن حِـصـنَهـم و جِـنـانَهم و جهنـَّماً
يصلى بــهــا أعــداؤُهـمْ و فـَــنـــاءا

بـــل قـائـداً بــل قُـــدوةً بـــل مُرشِداً
كن بــلــســمــاً لـجِـراحِـهِم و شِـفاءا

بل رايةً للمجدِ تعــلــو أرضـَــهم ...
و مــآذِنــاً في حــيـِّهــم و مــضــاءا

***

يا أيـَّها السّــَيفُ الـَّـــذي رضَخَتْ له
دُولُ العلومِ ...فــأعـجـزَ الأدبـــــاءا

أحيي القلـوبَ وأرهِفِ الألبابَ بـَــل
أرضـــاً لـهُـم... كُـنْ دائِماً و سـماءا

بـــل قـائداً بـــل قُـــدوةً بـــل مُرشداً
كُـنْ بــلـسـمـاً لــجِــراحـِهـم و دَواءا

و كن السَّـــلامَ لســِـدرِهِم و تـفـاؤلاً
و حـلاوة ًفي صَــدرِهــم و صــفاءا

و كن الصَّباحَ لـــيـــومِهِم و مساءهُم
و كُـن النَّعيم... و جــنـَّـةً غـــــنـَّـاءا

و كن الــجــمـــالَ إذا أرادوا جـــنـَّةً
و الـخـيـر كُن... و حـقـيـقةً بـيضاءا

وكُنِ العـصافيرَ الـَّــتي في دُورِهــم
و كُنِ الرَّبيعَ و صـــيفَهُم و شــتــاءا

شـــجراً لـــهــم يتـفـيَّـؤون بِــظِــلـِّها
وثــمــارَهــا ...أقـواتَهم... و ثَــراءا

كـالنَّجم كُن , بــكَ يهـتـدُون و فَيئَهُم
بحراً خِضَمَّاً كُـن لـهُـم و فـضــــاءا

***

يا أيـُّها الســَّيف الـَّـــذي رضَخَت له
كلُّ النـُّحـورِ... فــأرهـَـبَ الأعــداءا

نفسي فــداؤُك والـنُّـفـــوسُ رخيصةٌ
خُـذهـا رِكـابـاً مَـاضـيـاً عـَـــــــدَّاءا

فــاصـدعْ بـمـا تُؤمرْ و بـلِّغْ صادِحاً
وحيَ الــخِــــلافــةِ صـادقاً وضـَّـاءا

فــاصـدَعْ بما تُؤمَرْ و أعرِضْ عنهُمُ
خُذها بُراقـاً... فـــاصــعَـدِ الأجـواءا

فــاصـدَعْ بما تُؤمَرْ و لا تـــأبـه لهُم
جُذَّ الــرِّقــــابَ وحَــنـِّـطِ الأعضـاءا

يا أيَّها السَّـيفُ الـَّذي رضـَـــخَتْ لـه
دولُ الـعُـلومِ ...فـأعــجَــزَ الأُدبــاءا

يا أيـُّـها الـنَّهر الـَّـذي جُـمِـعـــتْ بـه
كلُّ الـحروفِ... فــدوَّخَ الــشُّـعـراءا

نفسي الـفــدا لــك بــلـســمــاً ودواءا
رُمْـتَ الشــِّفا ..أو إن ظمِـئـتَ فماءا

نفسي فــداؤك و الـنُّفـوسُ رخـيصةٌ
خـُــذهــا كــتــابــاً مبرماً و قضــاءا

***

مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

أخي في الله

0




أخي في الله مــا أحـــــلى تـــــــآخــيـــنــــــا
فحـُــــبُّ الله في الـــدُّنـــــيــــا يؤاخـــيـــنــــا

أخي يــا عـُــــروةً وُثــــقى ... بهـا نحـــيـــــــا
أخي يــــا جــــنـــَّــــةً نــــالــــــت أمــــانينا

أخي : كم بِــتُّ في شـــَـــوقٍ لـِــــــرُؤيــــتـِـــكُم
و كم أرواحُـــــــنــــا أمســــــــت تُــنــــاجينا

و كم من لـــيــلةٍ أغـــــــدُو فتســـــــــــــألُني
: أخي تـــــَـــــــالله مـــــا أحـــــــــلى تلاقينا

: أخي تـــــَـــــــالله مـــــا أحـــــــــلى تلاقينا
و كم أطيافُـــنـا أضـــحــــــــــت تُــــلبــِّيـنـــا

أخي في الله : مـــــــــا أصفى مـــــَـــودَّتــنــــا
أخي : تاللهِ مــــــا أبهى أمــــــــــــاســـيــنــا

***

إلى العــــلـــيــــاءِ ، لا تكسلْ ، أُنــــَــــــــاشِدُكُمْ
أخي في الله مـــــا خـــــــــابـــــــــتْ مساعينا

أخي : مــا الشـــِّــعــــرُ ألـــــفـــاظاً أُردِّدُهــــا
على الأســـــــمــاعِ أُهــــــدِيكُم فـــــتُـطرُونـــا

أخي : مـــــــا الشـــِّــعـرُ أنـــــغــامـــاً أُدَندِنُها
و إن أشــــعــــارُنا أمســــت تــــلاحــيــــنــــا

أَبـــُــــثُّ الشَّوقَ في صــَــــدرٍ فــــــــــــأُطـرِبُكُمْ
فــــــلا والله مــــــــا تِــــلـــــكــُم أمــــانينا

أخي : بــــــــل شِـــعـــــرُنــــــــا زرعٌ لنحصُدَه
بــِـــذاراً رمـــــــــــتُ كي تُمسي رياحيــــنــــا

***

أخي : هــــيَّـا إلى العلـــــيـــــــاءِ مُعتصِــــمــاً
بِحــــــــــبــلِ اللهِ ... هــــــــــيّــا ننصرُ الدِّينا

فإن أزمــعــــــُتمُ نصـــــــــــراً أُبشّـــــــِــرُكُم
لعمرُو الله فــالـــــدُّنــيــــا بـــأيــــــديــنــــا

فمــــــــــا العلياءُ في نـــــــومٍ و لا دَعــَــــــةٍ
و أُمَّتُنا تــغـوصُ الــقـــــــــاعَ و الـــطِّــيـنــــا

فلا همٌّ لهـــُـــــم إلاَّ بـــأطــــــــعـــــمـــــةٍ
و أبـنـيــــــةٍ و ألــــــبـســـةٍ يراءونا

***

فمـــــــا العلياءُ في نــــــــــومٍ و لا دَعــَــــــةٍ
و مــــا صـــــــلـــــواتُـــــنــــــا خمساً لتكفينا

أخي : الأسحارُ في شــــــــوقٍ لـــــرُؤيـــــتـــِــكَم
تُـــنــــاشِدُكم و تسألُــــــــــــكُم : أتـــــأتونا ؟

أخي : الأسحارُ بـــــالآهـــــــــــــاتِ نــــادتكم
أفِــــــتــــيــــــانَ الهُـدى : نـــــادى مُناديـنـا

أفــــتــــيــــانَ الهُدى : نِمـــــتُم ؟! فوا أسفي ...
و وَاحَـــــــــزَني ... أتـــــابوتــــاً و تَكفِينــا!؟

فإن ِنمــــــتُم فمــن للـَّــــيــــل غـــــــيرَكم ؟!
و فــيــــــكُم مــــــــن بِنصرِ الدِّينِ مـــــرهُونـــا

فهلاَّ تـُـــطــفـــــئُـــــوا الأسحــارَ حـــُـرقَتَها
فــفتيانُ الهَــــوى باتُــــوا مســاكـــــيــــنــــا

فـلا همٌّ لهـــُــــم إلاَّ بـــأغــــــنـــــيــــةٍ ...
و أجهِزَةٍ ... و مـركـــبـــةٍ يُـــــضــاهُونــــــــا

فـلا همٌّ لهـُــــم إلاَّ بــــــــأُمســــــــيـــــــةٍ
و أنـدِيـةٍ ... و أقـنـِــيـــــةٍ يُـبــــــاهــــونــــا

***

بِكـُــــــــمْ حــــــــقَّــــاً أخي أغــزو و لا أرنُو
إلى الأعـــــــــــــدا و قــــــد خافوا تـلاقـيـنــا

فهـــــــــذا السَّــــــيــــفُ في الهَيجَا أذُودُ بـــِـه
أجُـــذُّ بـــــه رُؤوسَــــــــهُـــــمُ و تحـــمُــونـا

فإن قـــــــــالـــوا فــــَــــدَاءً قولَـــنـــــا لهُمُ
و أســـقَــــامــاً بهـــــا باتُوا و طـاعُـــــونــــا

إِلــــــــيـــــكُم ... فــــــــاشحذُوا سيفي بِأُسوتِكُم
إلـــــيــــــــكُم ... و افــهــمــــوا عنِّي التَّلاحينا

فــــلا تــكسلْ و لا تـــــــــأسَ و لا تنسَ
عُـــــــــرى الإيمــــــانِ ... و الرَّحمنُ يهديـنـا

***

هُــــــــديتُم إِخــوتي ... و الشِّعـــــرَ أُهــــــديتُم
أراجـيزاً بهــا الــــــــدُّنـــــيـــــــا تُباهُونــــا

أراجـــيزاً و ليس الشِّـــعـــــرُ مـــــلــــهــــاةً
و قــافـــيـــةً بل الأشعـــارُ تـــُـغـــنـــيـــنــــا

أراجـيزاً ... و مــــــا أرســلــــتُ قــــافــــيــتي
لأُطـرِبـَـــــكُم فــــــأُسْــعــِـدَكُم فـتـُـطرُونا

أخي : بـــــل شِــــعــــرُنــا زرعٌ لــــنـــحــصُـدَه
بـــــــِذاراً رُمــــــــتُ ... فــلــتــُـمسِ ريـــاحينا

إلــيـــــكُم من بني الصِّـــــــدِّيــق قـــــافــيــــةً
و فــيـــكم شِعـــــرُنا أمسى تــــــــلاحــــــيــنـا

فإن أزمــــعــــتُمُ نصــــــــراً أُبشِّــــــــــــرُكُم
لعـــــمــرُو الله فـــــــــــــالأقمـــــارُ تُدنـيــنـا

فــإن أزمــــعــــتُمُ نصــــــراً أُبشِّــــــــــــرُكُم
لعـــــمـرُو الله فــــــــــالـدُّنـــــيـــــا بـأيدينـا

***

خـبِرتُ النَّاسَ ... كلَّ النَّاسِ... كلـــَّهُــــمُ
عـــــرفـــــتُ الــنَّـاسَ قِـــدِّيســاً فمــــا دُونـــا

نــفــــوسَ النَّاسِ قد قـــــلَّـــبـــتُ فــلســـفــــةً
و عِلمَ النَّفس فالأخـــــــبـــــارَ فالــدِّيــنـــا

لعـــمــــرُو الله مــــــا في الكونِ مــــثـــــلُ أخي
فــــــلا أهــــــــوى ... و لا أنسى تـــآخـيــنــا

فــــــــــإن ننسَ ... نسينا إخــــــــــــوةَ النَّسبِ
و لا ننسى عُـــــــرانـــا ... حـــيــثُ تُــحــيـيـنـا


***






مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

لما قام شعري

0





زَفُّـــوا التَّهاني ... شـِـــــعـــرَهُـــــم وكلامـــــا
زَفُّـــوا التَّهاني ... حُـــبَّهـــــــم و غـــــرامــــا

زفُّـــوا التَّهاني ... فــــــانجـــــلى مِنها الضُّـحى
و الصُّــــــبـــحُ زَفَّ مُـــرحِّــــبـا قـــد قــــامـا

زفُّـــوا التَّهاني غـــــرَّدوا بــل أنشَــــدُوا
و الــــــــوردَ رشُّـــوا والعـبـيرُ تــــــــرامى

زفُّـــوا التَّهاني و الأغــــــــــــــــــاني رَدَّدوا
و السَّــــــعدُ أضحى بـيـنَـنَـا و تـســـــامى

فمــحــبَّــــةً وصَبـــــــابــــةً و تيمُّــــنــــــاً
بــــــــــل و افــتِــخــاراً أظــهــرُوا و هُــيـاما

زفُّـــوا التَّهاني شـــــــعـــرَهـــــم و كلامـــــا
أهــــــلاً فـُــــرادى جئتمُ و تـــُــــؤامـــــا

***

نــظــمـوا الــقـــــوافي ردَّدُوا أخـــــبــــارَهم
ألـقَوا ســـــلامــــاً فــــالسُّـــكوتُ لـــِـزامــــا

نــظــمـوا الــقـــــوافي أنشَدُوا أشــــعــــارَهم
قــالــوا كــــلامــــاً فـــــالــــكلامُ حــرامـــا

نــظــمـوا الــقــصــائدَ والأراجـــــــيزَ الــَّـــــتي
ضـاهتْ و ضـاءتْ أمصُـراً و شـــــآمـــــا

قـالوا : استحالَ الشِّعرُ دونـَـكَ !؟ أم تـُـــرى
جبُنت حُـــــروفــُــــك و الـشُّــعورُ فــنـاما؟!

قـالوا : استحالَ الشِّعرُ دونـَـكَ !؟ أم تــُــرى
نَهَرٌ يــــغـَــصُّ و أمَّــــــــــةٌ تــتـــظـــــامى؟!

قـالوا : استحالَ الشِّعرُ دونـَـكَ !؟. ويحــــكُم
أمسى كـــــــــــلامُـــــــكم عليَّ مَــــــلامـَــــا

قـالوا : استحالَ الشِّعرُ دونَــكَ !؟ لا.. ولا
جـَـــــــبُنَ الشُّــعورُ أو الحــــروفُ فــهـــامــــا

***

نــظــمـوا الــقــصــائدَ والأراجـــــــيَز الــَّـــــتي
ضــاهــــتْ جـــريـــراً - ظنَّهم – تمَّـــــامــــــا

نـظــمـوا و قـــــالوا شــعـــرَهم و كـــــلامــــا
عـــبََـثــاً أحـــاولُ فــــالقصيدُ حــــرامــــــــا

عـــبـَثــاً أحـــاولُ فـــالـــدَّفـــاتــرُ غـُــلــِّقــتْ
دونَ الـــــــيراعِ  فمــــــا يـُطـيــقُ نِــظــامــــا

عـــبـثــاً أحـــاوِلُ فــــالحروفُ تــطـايـــرتْ
جـــَــــفَّ الـــــــــيراعُ مــــدادُهُ و تـــــــرامى

عـــبَـثــاً أحـــاولُ فـــــالملائكُ أقـــــفـَــلـَتْ
دوني السّـــــــماءَ و وحـــــــيَهـا أيـــَّـــــامـــا

قـالوا : استحالَ الشِّعرُ دونــَكَ !؟ لا.. و لا
جـبُنَ الشُّعورُ و أحـــرفي بــل قــــــامــــا

***

جئتمْ ...فــــأهــــــلاً مـــــرحــبـــاً و سـلامـا
كــــــلٌّ يـــقــــولُ... و قــــولـُــنـا يـتســــامى

أهـــــــلاً وســــهـــــلاً سـِـــــدْرةً و ســلامــا
أهـــــــلاً و ســــهــلاً مـرحــبــاً و ســـلامــــا

أهـــــــلاً بــكُم أنَّــــــتْ ديــــــاري بـيـــنـَــكم
فلِمَ الغـــيـــابُ فــــديتُكم ؟.. و عــــلامـــــــــا

أهـــــــلاً و ســــهــــلاً جِئتُمُ ... طــــابتْ بكم
أفـراحُــنـــا ... فمــــحـــبَّـــــةً و وئــــامــــا

جـئتم فأهلاً و الــــــدِّيـــــارُ تـــضـــاحَــكــَتْ
و شِـــفـــاهـُـهـَــا هَمَسَــــــــتْ إليَّ كــلامـــــا

هَمَســــَــــتْ إليَّ ففي العــيـونِ بَشـــــــاشَــــةٌ
و الـقـَلـْـبُ أضحى بــــــــاسِــــــلاً مـِـــقــدامــا

هَمَسَــــــــتْ إليَّ بِجُمـــْلــــــةٍ لـــــــــو أنَّهــا
خُطَّتْ على صَنَمٍ  لَــــهَــزَّ و قــــــــامــــــا

هَمَســــَــــتْ فقالتْ : "ســيِّدي بُشــرى لكم
بِنتَا الأحــبَّــــةِ سـِـــــــــدرةً و ســـــلامـــــــا"

***

فخـــــراً و يمــنـاً... ســِــــــدرةً و ســــلامــــا
دُمــــتُم بــقــلــــبي أيـــكـــةً .... و حمــامــــا

دُمــــــتم بــقــلــــبي جـــنَّــــــةً في رَبـــْــــوةٍ
حسُـــنتْ و طــابـتْ مُسـتـقـَرْ و مُـقـاما

حسُـــنتْ و طـــابــتْ دارُ دارِكــُــمُ الـــــَّــــتي
فــــــيها الـــلُّــحــومُ حديدَها و رُخـــــامــــا

و السِّـــــدرُ في أفــــنــــائِها و شــــقــائـــقٌ
تُبدي المحاسنَ– لـــو نـظرتَ– عـِـظـــامــــا

يـا ســـــــدرةً : فَــــبـِـــكِ الــتــفـيُّــؤُ أيـنِـــعي
و الشِّـــــعرَ هـــــاكِ و رحمـــــةً و ســـلامــــا

***

مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

طريق الورد

0


نـــــاجـَيـتِـني ...فـالطَّرفُ مِـنِّي مــُـــــدمِــــعُ
وهمـسـتِ في قــــــلبي كلامــــــاً يُســــــمـعُ

واهــــاً أخي : أدْرِكْ شُمـــوسَ جـَــــفـــــوتَهـــا
نــــــــومٌ جَــفـــاهـــا ... و اســــترابَ المخدعُ


واهــــاً أخي : أدْرِكْ شـُــــيـوخَــــــاً أوْحَــــلتْ
بِهِمُ الحــياةُ لـــبِــَيــنِــكُم , فـــــاســترجَــعُـــوا

واهــــاً أخي :أدْرِكْ دُمـُــــوعــــَـــاً في الــــدُّجى
سَـحـَّـــتْ لـِفَـقـدِكَ ... هل تـُـراكَ سـترجِعُ ؟

فــكـفـاك بـيـنـاً يــا أخي ... فـارجِـعْ لــنــــــا .
وكـفـاكَ هَجْـــراً ... فــــالــقُــلـــوبُ تَـــقــطَّـعُ

***

نــــــاجيتِني ... و أنــــا المـَشـوقُ ، و ما أرى
في الــنــَّاسِ خـِــــــلَّاً أو حـَبـيـبَـاً يَشــــفـَــــعُ

نـــــاجيتِني ... و الـنَّـاسُ حــــولي خـــامِــــدٌ
إحـــســــاسـُـــهُم ، والخــــــيُر مِنهُمْ يـــُــنزَعُ

نـــــاجيتِني ... نَسـَمَـاتـُكُم خمــــراً غـَــــدَتْ .
نــــــاجيتِني ... بســـمــاتـَـــكـُمْ أتـــَــتــــَـبَّـعُ

نـــــاجيتِني ...قــــلـبي الـمَـشُـوقُ لـدِيـِنـكـُنَّ
لـِعـلـمِـكُـنَّ ... لخُــلــقـِـكُـنْ... و الأضــــــــلُـعُ

نـــــاجيتِني ... و أنــــا الـمَشـوقُ لــريحِــــكـُـنَّ 
لِـنَـفـحـكُـنَّ ... لــطِــيــبِــكُــنْ يــتـضــــــــــوَّعُ

نــــاجيتِني ... و أنـــا الـمـشـوقُ ... نـســائِـــمٌ
تشــــــفي الَّـلــــديــغَ ... و بـالّـَلــــديـــغِ توجُّعُ

نـــــاجيتِني ... و الـطَّـرفُ مـــــــنِّي مُــــدمـِـــعُ
كلَّمتني ... و الــــــدَّارُ خـَــربَـــــةُ ... بــلــقـــعُ

***

حــــِــــكمٌ أخيَّةُ لَمْ تــَــزَلْ مُـــنــــذُ الـــصِّـبــا
يُـنْـبي بـــــهـــا فِــكْـرٌ ... و قـَلـبٌ أصمــــــــعُ

و أنــــا حــــكيمٌ لـــــم أزَلْ ... و ســـــأرتـقــي
فـــَــذٌّ ... شـِــهــــابٌ ... بـل خطِـيبٌ مِصقَعُ

أضـحـيـتُ في كـنـفِ الإِبــــاءِ ... مُـهـذَّبـَــــاً
عــَــلَــــمــــاً... و عِلـمـاً سـائـِـغـاً أتـــجـــرَّعُ

أضـحـيـتُ شِـبـلاً لا أهــــــــــابُ مــــَــذلــَّـةً
و الــشِّــعـرُ نَجـْـــــمٌ في ســمــــائي يَلــــــــمَعُ

و الـعـَـــينُ فـــــرحى ... و الـفــُـؤادُ فــــــراشَةٌ
في روضـَــــــةٍ ... و الـــشَّـــهـدُ مـنـهـا ينبُــــعُ

حــــتَّى إذا أفــَــلـَتْ شُمـــــوسُ مشــــــاعِــري
فـــــــالـــشِّــــــعرُ نجـــــمٌ غـائـِبٌ لا يطــــلُعُ

و الجِـسـم مُـضـنى ، و الأحــاسـيـسُ ارتمَتْ
أمـسيتُ في كــنـفِ الـمــعـــاصــــي أرتـَـــــــعُ

أضـحـيـتُ شِـبـلاً لا أهـــــابُ مــــــــــذلّـــَـةً
أمسيتُ كــالحِمــــــــلانِ إذ هي تـَــــــــــهـرَعُ

***

قد بتُّ لـــــيــــلاً تـــــائـهـــــاً في ظـُـــــلـمـةٍ
ضيـَّــعتُ نـفــسي ... و الظـــَّـلامُ يُـــضــــــيِّعُ

أثــقـــلـــتُ بـــــــالأوزارِ منِّي كــــــــــــاهِــلاً
والجـســمَ سُمَّــــــــــاً بــل رُعــافــاً أنــقــــعُ

أَأُخيَّتي : لـــــــو تـــُـــــدرِكي لـــســــألـتُ: "إن 
عَبَسَ الزَّمانُ ... فما – فديتكُ– أصنَعُ ؟!"

عَــبَسَ الــزَّمــــانُ ... و كُلــــُّهـمْ في غــــفــلـَةٍ
عــــــنِّي ... و شِـعــري خـَـامِـــدٌ ... يـتـقوقــَعُ

عَـبَسَ الــزَّمــــانُ ... و لـلـذِّئـــــابِ تــــبــسُّــمٌ
حَمـَــــلٌ  و ذئـــبُ و للـرُّعــــاةِ تضــــرُّعُ

عَـبَسَ الــزَّمـــانُ و مــا استَطعتُ لخَطبِهِ
دفعاً فخَــطــــبٌ فـــــــادِحٌ و مُـــــروِّعُ

عـَبَسَ الــزَّمــانُ ... و مــا جَــــلـُـدتُ لــرَدْعِـهِ
بــــــــل أيُّ حـِــصـــنٍ تي المدافعَ يردَعُ ؟!

حِكمٌ بـــنــيَّــــةُ لم تـزل مــُنــــذُ الــــصِّــبــــا
يــــــا ليــتَ شعري هل تؤوبُ ؟! و ترجِعُ؟

***

هم يـحـسَـبـوني عــاصــيـــاً لا أرعــــــــوي
و الـــــدَّمـــــعُ منِّي ســـلـسبيلٌ طَـيــِّــــــعُ

هم يـحـسَـبـوني غــــافــــلاً عــــن مــــذهــــبي
عن غــــــــايتي أو لـــلَّـــذائــــذِ أهـــــــــرَعُ

هم يـحـسَـبـوني فـــاسـقـاً بـــــــل مــــاجــنـــاً
لا أستــــــقـيمُ على الـطـَّـريـقـةِ أخـــــضَـعُ

هم يـحـسَـبـوني ... فــــــاضــــرِبُـوا أخمـــاسَكم
ســـــــتَرَونَ مـــــا لم تحسَـــبـــوا تـــتــــوقَّعوا

حِكَمٌ بـشِـعــري لم تـــــزل مـُنــــذُ الـــصِّـــبــــا
و الشِّــــــعرُ ســيــفٌ ... بـــل سهـــامٌ تـَــنـجَعُ

***

أأخـيـّـَــتي أبـنـيـَّـتي: لا تــجــــــــــــــزعـي
فـــــالــلَّـيــل ولَّى ... و الشُّــــموسُ ستَسطَعُ

لا تحــــــــزَني ... مــــــا للصُّــــــــدودِ تــواجُدٌ
إذ مــــــــــا تَرَينَ الشَّمسَ لاحــــــتْ تـــطــــلُعُ

لا تحــــــــزني... لا تـــــيــأسي ... لا تــقــنـَـطي
تـــتــنهَّــــــدي ... تـــتـــــأوَّهي ... فسأرجِـــعُ

عــبـــثـــاً أحـــــاولُ ... بل و صــــدري مُـــدنِفٌ 
في صـــرمـِــــنــــــا ... و قــــلــــوبـُنـا تتقطَّعُ

كم مــُــقــــلـــةٍ ذرَفـَـــتْ !؟ و كم في بـيـــنـِـنَـا
بان الــــــــــــرُّقادُ !؟... بلِ اســــــتَرابَ المخدَعُ

و الطَّيفُ و النَّجوى و حزنٌ و الأسى
في كلِّ ليــــــلٍ ... أو صبــاحٍ يَــــــتــــــبَـــعُ

أأخـيـّـَــتي: لا تـحـــزني بــــــــــل أبـشـِــــــري
هــــــــذا الـــصَّــــبـــاحُ بمِســـكِهِ يتــــــضوّعُ

أأخـيـّـَــتي: هـــيَّـــــا بــنــــــا ... لا تكسـَـــلي
هــيَّـــــــا نَشــيـــدُ الــــدَّار ... إذ هي بـلـقَـــعُ

هـيـَّـــــا نَشــيـــدُ الـــدَّارَ ... نُعلي صـــرحَـهـــا
بــــــــاب العُلى ... بــــــاب الـمعـــارِفِ نقرعُ

هــــيَّـــا بِــنـــا ... فالـنَّـــومُ يُغــري مـُـقلــــةً
هــيَّـا بـِـنــــا ... مـــا فــــــاز قـَــــومٌ هُجَّـعُ

هـــيَّـــا إلى الـعــلــيــاءِ هُــــبِّي ... إنـــهـــضي
فَخـُــــــذِي سِـــهـــاماً بــــل سُــيــــوفاً  تـقطعُ

بــــــاب الــكـــريمِ لتَـــطــرُقي ... و تــذلَّــــلي
لا تـقـنـَطي ... و تـــــــــأمَّــــــلي مــا يصــــنَعُ

حِكَمٌ بـــنــيَّـةُ لم تـــــزل مـُــــنــــذُ الـــصـِّبــا
و الشِّـــــــعرُ نجـــــــمٌ في سـمــــــائي يــــلمَعُ

***

واهــــاً أخـيـّـَــتي... تدركينَ شـيـــوخَــــنـــــــا
فــــالـــــــبرُّ ديني ... بـــــل بــــــه أستمــتِـعُ

كم ظــُـلــمـةٍ ضــاءتْ لــوجهِــهِــمُ ... فـلا
 جيشاً أخـــــــــافُ ... و لا هُمــــــوماً تـــقـرَعُ

يـــــــا بِنتُ : هُبِّي فـــــاطــلـُبي مـنهــم رضا
ذا مـــغــــــنَمٌ ... لا يُجـــهــــــلنْ فــيــُـضيَّعُ

ذا مــغـــنمٌ لــــــو تـــدركي مـــــــــا ســـــرُّه
نـــــــورٌ نســــــير بــــه ... و حِصـــنٌ يــردعُ

نــــــــورٌ لـــنا في دربـــنــــا بـــــل بـــلـــسمٌ
يشـــــفي الجِــــــرَاحَ ... بـــــل الرَّزايا يـــرفَعُ

في روضـــــــةٍ نحـــيـــا ... و بِشـــرٌ في الـفضا
تحـلــــو الــــدِّيـــارُ بــقـــُــربِهم ... و الأربــُــعُ

و هُمُ الحـــيــــاةُ ... و ذِكـــــرُهـُـــم أُرجُـــوزَةٌ
فبِها الحـــيــــاةُ جـمـــالــُــهــــــا لا يــُـــنزَعُ

و هُمُ الـــغــمــــامُ يـُــظــلُّـنـا ... و الـغـيـثُ في
طــــيَّـاتـِـــه ... و هُمُ الــقُـــلــــوبُ الخُشَّــــعُ

فـلـتـــصــنــعي حــلـــوى لــــهـــم بــنــجاحنا
فـــــغـــداً نجـاحـاً ... بــــل مقـــــامــاً أرفــعُ

حِكمٌ بـــنــيَّــةُ لم تــــزل مــــــنــــذ الـــصِّـبـا
يُـنْـبي بــــهــــا فِــكْـرٌ ... و قـَلـبٌ أصمــــــــعُ

و أنـــــــا حــكيمٌ لم أَزَلْ ... و ســـــــــــأرتقي
فــــــذٌّ ... شـــهــــابٌ ... بل خطِيبٌ مِصقَـــعُ

فــلــتــفـــرحي ... و لـتـمـرحي ... و ليرقُصَن
مــنـكِ الجَـنـــــانُ ... و تي الــقصـــائــــدُ تـتـبَعُ

***




مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ما يبقى و ما يزول

0


المـــــــــالُ يُـبـلى ... و الـقُـصــورُ تــُـودّعُ
و لطـــــــالمـا مــن بــعـــد مِلــْــــكٍ تـــُـــنزعُ

و الـــــذِّكــرُ يـبــــقى إن تــكـن نســـــرَ الفــضـــا
أو كـــُـنـــتَ ذئــــبـــــاً ... لا أراه يـُضــيَّــعُ

دمعي الَّذي كتَّمتُهُ و ذرفتُهُ
بِسِنِيٍّ جهلي ...ذا أراه يُصدٍّعُ

أَمَلي استحالَ كبارقٍ فأتيتُهُ
فإذا بصاعِقةٍ تُشيبُ فتُفزِعُ

فانظُرْ بمِنظارِ الحكيمِ لعلَّهُ
يُنجيكَ من هولٍ يُخيفُ و يُفزِعُ

أعرِضْ هُنيهةَ عن مفاتِنِها الَّتي
تُبقيكَ طولَ الدَّهرِ خِبَّاً تُخدَعُ

و لتعتبِرْ في مالِ قارونَ الذي
أرداهُ خسفاً و القيامةُ أفظعُ

أنا في الهجيرِ مُسعَّراً و أنا على
جوعي و فقري للمعالي أهرعُ

أنا مَن أنا أو ما أنا أو من أكو
نُ؟!! فليتَ شِعري هل يطيبُ المخدعُ!!

قبري أُميمةُ هل أراهُ كروضةٍ
و النَّائباتُ لِدربِ بيتي تُسرِعُ

و كأنَّها ناعورةٌ بحديقتي
يجتاحُ نهرَ الموتِ سُمٌّ أجرَعُ

و أُمرِّغُ  الوجناتِ في أفنائِها
روْثٌ و زقُّومٌ تُغذى تُزرعُ

واهاً فكم عانيتُه فرأيتُه
حِصناً يطالُ النَّجمَ أو يترفَّعُ

واغُربتي ... أين القِلاعُ؟! فهذه
واحاتُ شؤمٍ أو خرابٌ بَلقَعُ

لا تأبهي إن كانتِ الدُّنيا كذا
فبِها مقامي للقيامةِ يرفعُ

***

الماُل يُبلى هل  أكونُ مُخلَّداً؟!
و القصرُ يَفنى هل تُراه سينفعُ؟!

و الذِّكرُ  يبقى ذلك المجدُ الَّذي
أغلى و أعلى و القصورُ الأنجعُ

و الحُبُّ إن فلسَفتَهُ و خبِرتَه
و أردتَ تفسيراً فحِسٌّ أروعُ

فلتَبقَ في روحِ الحبيبِ كسابحٍ
و مجاهدٍ في شهوةٍ تَستتبِعُ

و مُحدِّثَ الطِّيفِ العفيفِ فسامِعاً
و مُعانِقاً تشكوهُ ما تتوجَّعُ

فالحبُّ إن كُنتُ الفقيرَ فما أرا
هُ مُغرِّباً و أنا لشرقٍ أُسرِعُ

إن كانَ ذاكَ فإنَّهُ خَتْلٌ و إلـ
ـا ... طِامعٌ أو مُشفِقٌ يتبرَّعُ

أو عابثٌ أو جاهلٌ أو مدنفٌ
أو صائدٌ في القتْلِ لا يتورَّعُ

أو ناقمٌ أو ظالمٌ أو عاهِرٌ
أو غارقٌ في الخُبْثِ لا يترفَّعُ

فالحُبَّ معنىً لو خبِرتَ حديثَهُ
فالقبرُ أهونُ من فِراقٍ يلذعُ


***
 


مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

المقدِّمة

0


حَمَــلــتُ يراعـتي لا حُــــــبَّ تِـــيــــــْــهٍ
و لا مِـنْ شُــــهــرةٍ نَــفْــسي تمــــــيــــلُ

و لَيســَـتْ رَغـبَـتي في جَمــْـعِ مـــــــــالٍ
و لا في مـَــنــــصِــــبٍ هــذا السَّـبـــيـــلُ

فــــلـمَّــا أن رأيـــتُ الشِّـــعـرَ فـِـيـنـــــا
اسـتــجــارَ وقـالَ : "عـثرتـَنــا تــُقـيـلُ  ؟!"

اسـتــجـارَ الشِّعرُ فــيـنـــــا قــــال :" ربِّي
فــَـدَيـتـُــكَ ... إنَّ لي مجــــدٌ أصــيــــلُ

فـَــدَيــتُـكَ ... شــيـخَ قافـيــةٍ ... و ربـــَّـاً
لـِعَـرشِ الشِّـعرِ ... ذا السَّـيـــفُ الصَّــقــيـلُ

فَـــدَيــــتُــكَ ســــيِّــدي هـذي الـقـوافي
عَمــــودُ الشِّـعرِ ... و الحِمـْـلُ الــثَّــقــيـلُ

فـَــدَيـتُــكَ... بَـعـدَ شوقيٍّ أطَـــــاحُــــوا
بـِــعــرشِ الشِّــعـرِ ... و تـعــالى الــذَّلـيــلُ

فـَــدَيــتُــكَ... ذاك شـِعرُهُمُ قـــَــبــيـــحٌ
وَضِــــيـعٌ ... مُـــقــرِفٌ ... دَنِسٌ ... رذيــلُ

فــَـدَيـــتـُـكَ ســيِّــدَ الشُّـــعــراءِ ... ربِّي
و قـــــبــلَ الـبــدءِ ... لا الملـكُ الضَّــلـيـلُ

فــَـدَيــــتـُــكَ ســـيِّــدَ الشُّــعـراءِ ... ربِّي
فــهـــذا الأصمـَــعيْ ... هـــذا الخـَـلـيــلُ

فــَـدَيــتـُـكَ ســيِّــدَ الشُّـــعـــراءِ ... ربِّي
لـِــبـَــيــتِ الـعِــزِّ و الشَّــــرفِ السَّلـيــلُ

فجـــدُّكَ ســيـِّـدي صِــــدِّيــقُ أحمــــد
و جـَـــــدُّكَ صـــادقٌ شـــيـــخٌ جلــيــلُ

أيـــَــا ابنَ أبي قحُافَـةَ يا ابـنَ مجـــدٍ
أَيــَا اْبــْـنَ نزارَ يــا نــِـعــمَ الخـَلـيـلُ"

***
حمـلـتُ يــراعـتي لا حُـــبَّ تِـــــيـْـــهٍ
و لا مِــــــنْ شُــــهـرةٍ نَــفْــسي تمـيــلُ

صـَـــدى صـَـوتي سـيـبــــلـُـغُ كُلَّ سَمْعٍ
بـِــــهِ يُخــــفى الــنُّــواحُ... كذا الـعويــلُ

صـَــــــدى صَـوتي سيدخـُلُ كُلَّ قـلــبٍ
فـــَـــتَربــُــو الـنـّفسُ... بـل يَحَيا القتـيـلُ

و ذا سهمي ... بـــِـهِ أرمي عـــَــــــدوُّي
و ذا عــَـوني ... أُعـينُ بـِـــهِ أُعـــــيـــلُ

و ذا قـلــبي ، خـــُـــذي قلبي دمشـــقُ
و ذا خـــــيـــلي- فـَذيّــــَاكِ – الأصـــيـلُ

فــــذاكِ هـــــــديَّـــتي يــــا شــــامُ فخَــــــراً
تـُــــرائي الـــعُــربَ ... لـــلــــوَردِ السَّـبـــيــلُ

تـــُـــــرائي الــعُــربَ يــا ظِـــــئراً لـِــعُــربٍ
تـُـــــبـــاهي الخــلـقَ بــابــــنٍ لا يمــــيــــلُ

و يمــــحـقُ في دمشــــقَ الشـَّـــــامِ هـــامــــاً
ذَلــــيـــلاً ... فـــَـهـْــوَ لـلـعـــزِّ الدَّلــيـــــــلُ

ألا يــــــا فخـــرَ أُمّــَــتِـــنَـــا دمشــــــــــقُ
ألا فـــَـــلــــيُرفــَــــعِ الـــهـامُ الجـَـلـــيـــــلُ

و فــــوقَ حـُصـــونـِكِ الفـــيــحـاءِ بِــيــضَـــــاً
و فـَـــــوقَ رُبــــَــــــــاكِ راياتٍ تــَصـــُـــــولُ

و في الشَّــــاغـــورُ أقـــواســاً ... سِــهــامَــاً
و في المــَـيـــدانِ أَفـــْــــرَاسي تَجـــــــولُ

***

فــَــديـتــُــــكَ قــــد حَمَـــلتَ الـــوِزرَ عــنـَّــا
فــــغـاضـَـــتْ بـــَـــعـــدَ أن فاضَتْ سـُـيـُــولُ

فــَـــديــتــُــــكَ قــــد حمــلتَ الـــوِزرَ عــنـَّـا
مــــــتى بـــــــردى لـذَيـَّـــاكُم تـُــزيــــلُ ؟!


مــتى بــــــردى يـــــزولُ الـــبــأسُ عــنَّـــا
مـــــــتى يــا حـُـــــبُّ لـلـدُّنــــيــــا تـَـؤُولٌ ؟!

مـــــــتى يـا حـُــــبُّ في أحــضــــــــانِ أُمٍّ
تـَــــعــــودُ ؟ وفي الـــرُّبى تِــلـكُم تَســيـــلُ ؟!

مـتى يـا حــُــبُّ تي الروضــــــــــــاتِ تحيا ؟
مـــــــتى يــــا حـُـــبُّ ذا همي تــــقـــيـلُ ؟!

* * *

ألا يـا غــــــوطـــةَ الفــــيـــحــاءِ دمــعــــاً
فــــــديــــتـُــك ... و الـــــبـُــكا منِّي يطـــولُ

على شــُـــبـَّــانِ غــُــوطــَـتِـــــــنـَـا... وَحيٍّ
و شَــــــامـَــــات الشَّـــآمِ ... و ذا الــعــويــلُ

أفـِــتْـــيَـــــانَ الشـَّـــآمِ: لـــكم سَــــــــلامي
عــلــيــكُم ذا البـُـــكـا ... قــومــوا فَصُـــولـُــوا

أفِـــتـْــيـَــــان الشــَّـــآمِ : لــكم كـَـــــــلامي
أفـيــقُـوا ... قــــــد غــَـوى جِـيـلٌ فجَــِــيــلُ

أفـيـقـُوا إِخــوَتي ... بــالله هُـــــــــــــــــبُّـوا
عَلام سـبـــاتـــكم هـــــــذا الـــــطـــــويـــل؟!

***
 


مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه