زَفُّـــوا التَّهاني ... شـِـــــعـــرَهُـــــم وكلامـــــا
زَفُّـــوا التَّهاني ... حُـــبَّهـــــــم و غـــــرامــــا
زفُّـــوا التَّهاني ... فــــــانجـــــلى مِنها الضُّـحى
و الصُّــــــبـــحُ زَفَّ مُـــرحِّــــبـا قـــد قــــامـا
زفُّـــوا التَّهاني غـــــرَّدوا بــل أنشَــــدُوا
و الــــــــوردَ رشُّـــوا والعـبـيرُ تــــــــرامى
زفُّـــوا التَّهاني و الأغــــــــــــــــــاني رَدَّدوا
و السَّــــــعدُ أضحى بـيـنَـنَـا و تـســـــامى
فمــحــبَّــــةً وصَبـــــــابــــةً و تيمُّــــنــــــاً
بــــــــــل و افــتِــخــاراً أظــهــرُوا و هُــيـاما
زفُّـــوا التَّهاني شـــــــعـــرَهـــــم و كلامـــــا
أهــــــلاً فـُــــرادى جئتمُ و تـــُــــؤامـــــا
***
نــظــمـوا الــقـــــوافي ردَّدُوا أخـــــبــــارَهم
ألـقَوا ســـــلامــــاً فــــالسُّـــكوتُ لـــِـزامــــا
نــظــمـوا الــقـــــوافي أنشَدُوا أشــــعــــارَهم
قــالــوا كــــلامــــاً فـــــالــــكلامُ حــرامـــا
نــظــمـوا الــقــصــائدَ والأراجـــــــيزَ الــَّـــــتي
ضـاهتْ و ضـاءتْ أمصُـراً و شـــــآمـــــا
قـالوا : استحالَ الشِّعرُ دونـَـكَ !؟ أم تـُـــرى
جبُنت حُـــــروفــُــــك و الـشُّــعورُ فــنـاما؟!
قـالوا : استحالَ الشِّعرُ دونـَـكَ !؟ أم تــُــرى
نَهَرٌ يــــغـَــصُّ و أمَّــــــــــةٌ تــتـــظـــــامى؟!
قـالوا : استحالَ الشِّعرُ دونـَـكَ !؟. ويحــــكُم
أمسى كـــــــــــلامُـــــــكم عليَّ مَــــــلامـَــــا
قـالوا : استحالَ الشِّعرُ دونَــكَ !؟ لا.. ولا
جـَـــــــبُنَ الشُّــعورُ أو الحــــروفُ فــهـــامــــا
***
نــظــمـوا الــقــصــائدَ والأراجـــــــيَز الــَّـــــتي
ضــاهــــتْ جـــريـــراً - ظنَّهم – تمَّـــــامــــــا
نـظــمـوا و قـــــالوا شــعـــرَهم و كـــــلامــــا
عـــبََـثــاً أحـــاولُ فــــالقصيدُ حــــرامــــــــا
عـــبـَثــاً أحـــاولُ فـــالـــدَّفـــاتــرُ غـُــلــِّقــتْ
دونَ الـــــــيراعِ فمــــــا يـُطـيــقُ نِــظــامــــا
عـــبـثــاً أحـــاوِلُ فــــالحروفُ تــطـايـــرتْ
جـــَــــفَّ الـــــــــيراعُ مــــدادُهُ و تـــــــرامى
عـــبَـثــاً أحـــاولُ فـــــالملائكُ أقـــــفـَــلـَتْ
دوني السّـــــــماءَ و وحـــــــيَهـا أيـــَّـــــامـــا
قـالوا : استحالَ الشِّعرُ دونــَكَ !؟ لا.. و لا
جـبُنَ الشُّعورُ و أحـــرفي بــل قــــــامــــا
***
جئتمْ ...فــــأهــــــلاً مـــــرحــبـــاً و سـلامـا
كــــــلٌّ يـــقــــولُ... و قــــولـُــنـا يـتســــامى
أهـــــــلاً وســــهـــــلاً سـِـــــدْرةً و ســلامــا
أهـــــــلاً و ســــهــلاً مـرحــبــاً و ســـلامــــا
أهـــــــلاً بــكُم أنَّــــــتْ ديــــــاري بـيـــنـَــكم
فلِمَ الغـــيـــابُ فــــديتُكم ؟.. و عــــلامـــــــــا
أهـــــــلاً و ســــهــــلاً جِئتُمُ ... طــــابتْ بكم
أفـراحُــنـــا ... فمــــحـــبَّـــــةً و وئــــامــــا
جـئتم فأهلاً و الــــــدِّيـــــارُ تـــضـــاحَــكــَتْ
و شِـــفـــاهـُـهـَــا هَمَسَــــــــتْ إليَّ كــلامـــــا
هَمَســــَــــتْ إليَّ ففي العــيـونِ بَشـــــــاشَــــةٌ
و الـقـَلـْـبُ أضحى بــــــــاسِــــــلاً مـِـــقــدامــا
هَمَسَــــــــتْ إليَّ بِجُمـــْلــــــةٍ لـــــــــو أنَّهــا
خُطَّتْ على صَنَمٍ لَــــهَــزَّ و قــــــــامــــــا
هَمَســــَــــتْ فقالتْ : "ســيِّدي بُشــرى لكم
بِنتَا الأحــبَّــــةِ سـِـــــــــدرةً و ســـــلامـــــــا"
***
فخـــــراً و يمــنـاً... ســِــــــدرةً و ســــلامــــا
دُمــــتُم بــقــلــــبي أيـــكـــةً .... و حمــامــــا
دُمــــــتم بــقــلــــبي جـــنَّــــــةً في رَبـــْــــوةٍ
حسُـــنتْ و طــابـتْ مُسـتـقـَرْ و مُـقـاما
حسُـــنتْ و طـــابــتْ دارُ دارِكــُــمُ الـــــَّــــتي
فــــــيها الـــلُّــحــومُ حديدَها و رُخـــــامــــا
و السِّـــــدرُ في أفــــنــــائِها و شــــقــائـــقٌ
تُبدي المحاسنَ– لـــو نـظرتَ– عـِـظـــامــــا
يـا ســـــــدرةً : فَــــبـِـــكِ الــتــفـيُّــؤُ أيـنِـــعي
و الشِّـــــعرَ هـــــاكِ و رحمـــــةً و ســـلامــــا
***
مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق