ما هو الحب

0


"هل أنَّني من حُبِها بها فاكرٌ؟!
أم أنَّني من بُغضِها 
و عُتوِّها
و دلالِها أو مكرِها
 لها ذاكرٌ؟!"
في الصَّباحِ و في المسا  
هذا الحديثُ مراودٌ
فكري ...
و قلبي سائلٌ
لكن فما تكنِ الإجابة؟!
أين العقولُ الراجحة!؟
أين المشاريعُ ...
العلومُ
أو القراراتُ المصيبة النَّاجحة؟!
أين تلكَ
و أين أين؟!
ذهبتْ بها لمَّا أتت
و السُّمُّ يملؤُ نابَها
و بنانَها و ثيابَها
أفكارَها و كتابَها
باتتْ تغذِّيني
بهَذْيِ رُعافِها
 بلعابِها
إذ ما تقبِّلُني
وما أرجو القُبَل
إلا من الثَّغرِ المولَّهِ بالحبيبِ
و ما الشِّفاهُ سوى
 مداخلُ للقلوبِ
أو المعي
لكنَّها كانتْ بلا قلبٍ
ففيمَ شفاهُها باتتْ تُقبِّلْ ؟!
***
رُحتُ في فِكرٍ طويل
مثلَ ملسوعٍ طريحٍ
 مدنفٍ  تعبٍ عليل
: هل يكونُ الحبُّ مَكراً ؟!
هل يكونُ الحبُّ سُكراً؟!
أو عناقاً أو جماعاً ؟!
لا و لا
فالحبُّ منها
 ثعلبٌ مضنىً هزيل
و كماردٍ أمسيتُ لكن نائمٌ
كيفَ التخلصُ من سباتٍ؟!
كانَ سُمٌّ
 ما تسبَّبَ في سباتي ذا الطَّويل
و مكثتُ أبحثُ في المكاتبِ ...
كنتُ قد أُورِثُتها
وشرعتُ أنظرُ
في كتابِ الشَّعوذة
و السِّحرِ
و التَّنجيمِ في الفنِّ القديم
أنهيتُها ...
 لمَّا أُفد من بحثِها
و رحلتُ في التَّاريخِ حتى
قد نسيتُ علامَ أبحثُ
عندما كنتُ ابتدأت
و ظللتُ بحَّاثاً بها
حتَّى لقد أفنيتُ فيها
 بِضعةً من ناظِري
أنفقتُ في تجليدِها
 أيَّامَ عمري
ثمَّ من ثمنِ النبيذِ
حشيشَتي
و سجائِري
لكنَّني
لمَّا أُفد من بحثي هذا
عن سؤالٍ
راحَ ينخُرُ خاطِري
كيفَ التّخلُّصُ من سباتٍ
كان سمَّاً
ما تسبَّب في سباتي ذا الطَّويل؟!


***
 

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه