أخي في الله مــا أحـــــلى تـــــــآخــيـــنــــــا
فحـُــــبُّ الله في الـــدُّنـــــيــــا يؤاخـــيـــنــــا
أخي يــا عـُــــروةً وُثــــقى ... بهـا نحـــيـــــــا
أخي يــــا جــــنـــَّــــةً نــــالــــــت أمــــانينا
أخي : كم بِــتُّ في شـــَـــوقٍ لـِــــــرُؤيــــتـِـــكُم
و كم أرواحُـــــــنــــا أمســــــــت تُــنــــاجينا
و كم من لـــيــلةٍ أغـــــــدُو فتســـــــــــــألُني
: أخي تـــــَـــــــالله مـــــا أحـــــــــلى تلاقينا
: أخي تـــــَـــــــالله مـــــا أحـــــــــلى تلاقينا
و كم أطيافُـــنـا أضـــحــــــــــت تُــــلبــِّيـنـــا
أخي في الله : مـــــــــا أصفى مـــــَـــودَّتــنــــا
أخي : تاللهِ مــــــا أبهى أمــــــــــــاســـيــنــا
***
إلى العــــلـــيــــاءِ ، لا تكسلْ ، أُنــــَــــــــاشِدُكُمْ
أخي في الله مـــــا خـــــــــابـــــــــتْ مساعينا
أخي : مــا الشـــِّــعــــرُ ألـــــفـــاظاً أُردِّدُهــــا
على الأســـــــمــاعِ أُهــــــدِيكُم فـــــتُـطرُونـــا
أخي : مـــــــا الشـــِّــعـرُ أنـــــغــامـــاً أُدَندِنُها
و إن أشــــعــــارُنا أمســــت تــــلاحــيــــنــــا
أَبـــُــــثُّ الشَّوقَ في صــَــــدرٍ فــــــــــــأُطـرِبُكُمْ
فــــــلا والله مــــــــا تِــــلـــــكــُم أمــــانينا
أخي : بــــــــل شِـــعـــــرُنــــــــا زرعٌ لنحصُدَه
بــِـــذاراً رمـــــــــــتُ كي تُمسي رياحيــــنــــا
***
أخي : هــــيَّـا إلى العلـــــيـــــــاءِ مُعتصِــــمــاً
بِحــــــــــبــلِ اللهِ ... هــــــــــيّــا ننصرُ الدِّينا
فإن أزمــعــــــُتمُ نصـــــــــــراً أُبشّـــــــِــرُكُم
لعمرُو الله فــالـــــدُّنــيــــا بـــأيــــــديــنــــا
فمــــــــــا العلياءُ في نـــــــومٍ و لا دَعــَــــــةٍ
و أُمَّتُنا تــغـوصُ الــقـــــــــاعَ و الـــطِّــيـنــــا
فلا همٌّ لهـــُـــــم إلاَّ بـــأطــــــــعـــــمـــــةٍ
و أبـنـيــــــةٍ و ألــــــبـســـةٍ يراءونا
***
فمـــــــا العلياءُ في نــــــــــومٍ و لا دَعــَــــــةٍ
و مــــا صـــــــلـــــواتُـــــنــــــا خمساً لتكفينا
أخي : الأسحارُ في شــــــــوقٍ لـــــرُؤيـــــتـــِــكَم
تُـــنــــاشِدُكم و تسألُــــــــــــكُم : أتـــــأتونا ؟
أخي : الأسحارُ بـــــالآهـــــــــــــاتِ نــــادتكم
أفِــــــتــــيــــــانَ الهُـدى : نـــــادى مُناديـنـا
أفــــتــــيــــانَ الهُدى : نِمـــــتُم ؟! فوا أسفي ...
و وَاحَـــــــــزَني ... أتـــــابوتــــاً و تَكفِينــا!؟
فإن ِنمــــــتُم فمــن للـَّــــيــــل غـــــــيرَكم ؟!
و فــيــــــكُم مــــــــن بِنصرِ الدِّينِ مـــــرهُونـــا
فهلاَّ تـُـــطــفـــــئُـــــوا الأسحــارَ حـــُـرقَتَها
فــفتيانُ الهَــــوى باتُــــوا مســاكـــــيــــنــــا
فـلا همٌّ لهـــُــــم إلاَّ بـــأغــــــنـــــيــــةٍ ...
و أجهِزَةٍ ... و مـركـــبـــةٍ يُـــــضــاهُونــــــــا
فـلا همٌّ لهـُــــم إلاَّ بــــــــأُمســــــــيـــــــةٍ
و أنـدِيـةٍ ... و أقـنـِــيـــــةٍ يُـبــــــاهــــونــــا
***
بِكـُــــــــمْ حــــــــقَّــــاً أخي أغــزو و لا أرنُو
إلى الأعـــــــــــــدا و قــــــد خافوا تـلاقـيـنــا
فهـــــــــذا السَّــــــيــــفُ في الهَيجَا أذُودُ بـــِـه
أجُـــذُّ بـــــه رُؤوسَــــــــهُـــــمُ و تحـــمُــونـا
فإن قـــــــــالـــوا فــــَــــدَاءً قولَـــنـــــا لهُمُ
و أســـقَــــامــاً بهـــــا باتُوا و طـاعُـــــونــــا
إِلــــــــيـــــكُم ... فــــــــاشحذُوا سيفي بِأُسوتِكُم
إلـــــيــــــــكُم ... و افــهــمــــوا عنِّي التَّلاحينا
فــــلا تــكسلْ و لا تـــــــــأسَ و لا تنسَ
عُـــــــــرى الإيمــــــانِ ... و الرَّحمنُ يهديـنـا
***
هُــــــــديتُم إِخــوتي ... و الشِّعـــــرَ أُهــــــديتُم
أراجـيزاً بهــا الــــــــدُّنـــــيـــــــا تُباهُونــــا
أراجـــيزاً و ليس الشِّـــعـــــرُ مـــــلــــهــــاةً
و قــافـــيـــةً بل الأشعـــارُ تـــُـغـــنـــيـــنــــا
أراجـيزاً ... و مــــــا أرســلــــتُ قــــافــــيــتي
لأُطـرِبـَـــــكُم فــــــأُسْــعــِـدَكُم فـتـُـطرُونا
أخي : بـــــل شِــــعــــرُنــا زرعٌ لــــنـــحــصُـدَه
بـــــــِذاراً رُمــــــــتُ ... فــلــتــُـمسِ ريـــاحينا
إلــيـــــكُم من بني الصِّـــــــدِّيــق قـــــافــيــــةً
و فــيـــكم شِعـــــرُنا أمسى تــــــــلاحــــــيــنـا
فإن أزمــــعــــتُمُ نصــــــــراً أُبشِّــــــــــــرُكُم
لعـــــمــرُو الله فـــــــــــــالأقمـــــارُ تُدنـيــنـا
فــإن أزمــــعــــتُمُ نصــــــراً أُبشِّــــــــــــرُكُم
لعـــــمـرُو الله فــــــــــالـدُّنـــــيـــــا بـأيدينـا
***
خـبِرتُ النَّاسَ ... كلَّ النَّاسِ... كلـــَّهُــــمُ
عـــــرفـــــتُ الــنَّـاسَ قِـــدِّيســاً فمــــا دُونـــا
نــفــــوسَ النَّاسِ قد قـــــلَّـــبـــتُ فــلســـفــــةً
و عِلمَ النَّفس فالأخـــــــبـــــارَ فالــدِّيــنـــا
لعـــمــــرُو الله مــــــا في الكونِ مــــثـــــلُ أخي
فــــــلا أهــــــــوى ... و لا أنسى تـــآخـيــنــا
فــــــــــإن ننسَ ... نسينا إخــــــــــــوةَ النَّسبِ
و لا ننسى عُـــــــرانـــا ... حـــيــثُ تُــحــيـيـنـا
***
مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق