سيِّئةٌ هي الأخبارُ

0


سيِّئةٌ هي الأخبارُ اليوم , لكنَّ الأسوأ منها تقبُّلُنا و فهمنا لها ,
قبيحةٌ هي وجوه السياسييِّين اليوم ,
و لكنَّ الأقبحَ منها ابتساماتُهم الخبيثة ,
فهم الشَّبابِ لحقائق ما جرى و يجري يتوقَّفُ بي تاراتٍ لأكونَ الزَّندَ لجيلِ هذه الأمَّة ,
فبي يكتبون و يضربون و يأكلون و يشربون ,

إذاً أدركُ حينها أنَّ الأمَّةَ مهزومةٌ مأتيَّةٌ من جانبي حينما أقصِّر ,
و إنَّما أنا مجاهدٌ مرابطٌ أحمي أحد ثغورِ هذه البلاد ,,,
ويكأنَّ عيني لو غفلتْ أو سهتْ سويعة بل لحظةً لاقتُحِمت هذهِ الأمَّةُ من تلقائي ,,,

و يحَ غيرك يا صاحبي لو أنَّك أرشِدت لما أرشِدتُ إليه !!!
فلا نامت عيني ولا أعينُ شبابِ أمَّتي .
...
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

هكذا هي أعيني

0


هكذا هي أعيني في كلِّ أفقٍ تنطلقُ واحدةٌ ,
و على كلِّ مجالٍ وفيه تجولُ أخرى فما تنفكُّ واحِدةٌ عن العبثِ بمقاديرِ الأمورْ , و أخرى عن التفكُّرِ في خالقِ و كيفيَّةِ خلقِ الفكرِ و التبصُّرِ و الشُّعورْ ,
و احدةٌ فيما يزيد و يزيد فلا يحيد , و أخرى فيما ينقصُ فيزيد ,
عينٌ أراها ولا تراني و ثانيةٌ تراني و لا أراني...
عيونٌ عليها مسحةٌ من يدِ السَّماءِ هل تُراها تتباطؤ عن التَّحليقِ كأجنحةِ نسرٍ شابٍ أو السِّباحةِ في أسرار الوجودِ كخيالِ نسرٍ قشعمِ !!!
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

و لطالما قرأتُ بأعينِ هاتفي

0
و لطالما قرأتُ بأعينِ هاتفي بعد أو أثناء اتِّصالِكِ بي :
"عزيزي المُشتاق إنَّ هذا الاتصال مُسجَّلٌ لأسبابٍ تتعلَّقُ بحُسن المعاملة"
و كأنَّه صكٌّ تأخذين بموجبه ما تودِّين , و تذرين ما أودُّ ...
فبيستْ والله الصُّكوك...
...


 مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

و ها هو حرفُكِ

0

و ها هو حرفُكِ النُّورانيُّ يعودُ مُجدَّداً على صراطِكِ المُستقيم...
يعودُ ليفتحَ لي آفاقاً جديدةً بما يبعثُه من من أمل , و ما ينشرُ في الأثيرِ من رحيقٍ يضوعُ ضوعَ المسكِ و يفوحُ فوحَه , فتثملُ لهُ الأشياءُ من حولي , ثمَّ تُثمِل بهِ الأشياءُ من حولي ,,, فإليك إليك ...


 مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

و العجيبُ:

0


و العجيبُ:
أنَّك لو تكلمتِ بلغة السَّاسةِ التي تعلمين كرهي إياها تقولين:
أنت مُدانٌ بقراري بما تُبين ثمَّ تُصدرين بدورِك بياناً تشجبين به و تستنكرين..
و ها أنت تتحدَّثين بلغةِ أهلِ الحديثِ و علم الرِّجال قائلةً :
كلامُك واهٍ أو ضعيفٌ أو فيه تدليسٌ, و أنت رجلٌ يؤخذُ من كلامك و يُترك ..
ولو ولجتِ موالج الحقوقييَِن لجرَّمتِني بجرائم و جنيتِ عليَّ بعقوباتِ جناياتٍ لم أقترِفها
أو دخلتِ مداخل الصُّوفيَّةِ نفيتِ عنِّي الوجدَ و التَّواجد ,
و أسدلتِ الحجابَ ثمَّ حيَّرتِني في مقامك و حالي بين تجلٍّ و تخلٍّ و تدلِّي...

والأعجبُ أنَّني أعلمُ أنَّني مُحقٌّ و تعلمين ,
لكنَّني أنصاعُ لمشيئتِك حيثُ تستبدِّين..
فكيفَ لا أراكِ مُنصِفةً بما تقولين و كلُّ ما تقولين إنّما هو صادرٌ عنكِ أنت !!!
فأوَّاهُ يا صغيرتي , أوَّاه يا صديقتي فحتَّامَ ؟
حتَّامَ يا شاميَّة العينينِ اللتين فرتا كبدي؟!!
...


 مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

هـــل يـــا تُـــرى

0
هـــل يـــا تُـــرى يـا صــديـقــتــي يـــــكـونُ ســـؤالـــكُ عــنِّــي أو تســاؤلـــكِ عــن أحــرفي الـمُـبـعـثـرةِ في كـلِّ دوحٍ و طـريـق و على شفاهِ كلِّ رفيقةٍ و صديق
و بــعــد كـــلِّ مـــا كـــان و مــــا يــــــــــــــكـون ,
هل يا تُرى يبقى تساؤلك في حالة الاستياء فقط!!

أم أنَّ قـــلـــبَــكِ الحـــنـــون , و فــــؤادكِ الــــرَّؤوم ,
يُــــتــيـــحُ لي فــــرصـــةً لأنـــال....
بــــل يـــنـــــالَ العــــالمُ بــأســـــــرِهِ
مـن فـيــضِ روحـانــيَّـاتِــنـا الـعـــبــِـقـة,
فتــــهـدأ بــل و تطـــربُ نفوسُنا القلِقة ,
و يحـــلُّ محـــلَّ ذلـــك ما تودِّين و أودّ !!
...


 مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

وأقسم

0
فأقسم أنكِّ ما سُلِّطتِ عليَّ بقوَّةٍ تحوزينها
و لا بأسٍ تمتلكينه
و لا فتنةٍ تفتنِّين بها فتفتُرينَ فتفتِنينْ,

و إنَّما بجُرمٍ أتيتُه و ذنبٍ اقترفتُه عظيمْ,
فلا يغرَّنَّك قوَّتُكِ و ضعفي , و جرأتُكِ و خوفي ,
و بسالتُكِ في الميدانِ و جُبني ,
و سيطرتُكِ على مساحاتٍ واسعةٍ من فكري
و فصاحتُكِ في الخطاب و حجَّتُكِ في الجِدالِ وإرجافي ,
فإنَّما الأيَّامُ دولٌ عزيزتي
ألا فلتعلمي كما علمت فإنّه:
لا يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون ,,,
إنَّما يتذكر أولو الألباب...


 مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

حظرتيني

4

حظرتيني 
منعتِ النَّاس أن تقرا فناجيني 
شرِبتِ الشَّاي أكواباً 
لماذا لم تناديني 
فتحتِ هناك أسواقَ النِّخاسةِ في شراييني 
ضربتِ الذُّلَّ في عَصَبي 
على بلدي 
على قومي 
على شعبي 
وشربُ الشَّاي يؤذيني
حسوتُ السُّمَّ أرطالاً 
شرِبتِ الشَّاي أكواباً 
و كنَّا قد تعاهدنا 
و كنَّا قد تواثقنا 
و ليس يُشَكُّ في ديني 
و كنتِ قرأتِ في شَفَتي 
ترانيمَ الغلايينِ 
و كنتُ بيومِها غَزِلاً 
بدوحِ الحورِ و التِّينِ 
فلِمْ يا حلوتي كنَّا 
بقربِ الآهِ في صدٍّ
و في الميدان لستُ أرى

 شفاهكمُ تُناديني
:"أعيري سمعكِ لحناً
بحبِّكِ كنتُ أعزِفُه"
فهل طاحتْ قرابيني ؟!
***
حظرتيني!!
و في شامِ الهوى أذنٌ 
يذرُّ فؤادُها دمعاً 
فيَنبت في الثَّرى أمَلٌ 
و بارودٌ و زقُّومٌ 
وينبتُ في الثَّرى شيءٌ كأنيابِ الثَّعابينِ
 ألستِ ترينَ أنَّ الشَّامَ مثلَ عجوزَ تسعيني؟!
و كان يقولُ إنَّ بَنيَّ في عجزي يعينوني
فشاب الشَّيخ...
وصارَ لظهرِهِ قوسٌ
وزاد بعجزِهِ فقرٌ 
و أسقامٌ و أورامٌ و طاعونٌ 
و صارَ الشَّيخُ كالأعمى
بعينٍ صار واحدةٍ 
و لكن عينُ من خشَبٍ و في يدهِ
و دبَّ الشَّيخُ مُصطَبِراً:
عسى الأبنا يُعينوني
فأمَّا واحدٌ فَنَمَتْ
بذورُ المالِ في يده
فأعيا كبرُ ثروتِهِ 
فليس يعدُّها عدَّاً 
فصارتْ بالموازينِ
فراح التَّاجرُ الأعمى
بكلِّ فضولِ ثروتِهِ
على الإفسادِ يسكُبُها
على التَّحشيش
على خمرِ المجانينِ
و راحَ الآخرُ النَّصَّاب
يزورُ رفاقَ والده
يقولُ لهم:
ألا يا سادتي شيخٌ
كسيحٌ صار بل أعمى
أعينوه...
أعينوني...
فيخرجُ ملئ قبضَتِهِ
مفاتيحٌ 
وشيكَّاتٌ 
فيصرفها على النسوانِ  
ويبذخ في الفنادقِ كالعديم و سلَّةِ التَّينِ
***
فأمَّا بنتُه فغدتْ
عروساً...
كيفَ أرسمُها بأقلامي و تلويني!!
أخافُ على وريقاتي
إذا ما جدتُ في وصفي
ومن يسطيع نقل الشَّمس!!
فكيف إذا أصوِرها 
بتبياني و تلحيني!!
كبنتِ الشَّامِ في شعري
بغوطتنا بنيسان
فباعتْ كلَّ صيغتِها
لتطعمَ شيخَنا المسكين
فأوَّاهاً لتلك البنتِ 
لم تُبقِ بجُعبتِها
لتغسيلٍ و تكفينِ!!
أليس دمشقُ من بلغتْ
إلى الإسبانِ و الصَّينِ!!!
***
حظرتيني!!
و من شفتي 
و في لغتي و أوردتي  
 و ناياتي و مسبحتي
رسمت سحابَ تشرينِ
فكيفَ ستقرئينَ غداً
بكلِّ لغاتِكِ العُليا
خرابيشَ المساجينِ!!
و قد أمسيتُ أكتُبُها

و في قاموسنا ثقبٌ
يزيدُ البلَّ في الطِّينِ

***
ألا يا أمَّ أطفالي
فها أرنوهمُ صبحاً
بداري كالرَّياحينِ
يدبُّ صغيرُهم يحبو
و يبحثُ عنكِ في غرفٍ
يرى طيفاً
فيقرُبهُ 
و يُسرعُ ممسِكاً يدهُ
يفرُ الطَّيفُ منزعجاً 
بلا رفقٍ و لا لينِ
أليسَ بنيَّك الضَّحَّاك
و البسَّام كسَّار الفناجينِ!!
عجبتُ لقلبِكِ القاسي
حديدٌ كان أم صخرٌ؟!
ألستِ خُلِقتِ من طينِ!!
***
حظرتيني!!
حظرتيني!!
ألا يا أمَّ أولادي
لقد شابت تلاحيني
و قد ذبلت رياحيني
ألا يا شمسَ ضحوتنا
لماذا لا تناجيني!!
***

2013/8/20

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه