عصفَ الجمال

0



عصفَ الجمال فقلتُ ويحكَ ما بي؟
كُنتَ النعيمَ فصِرتَ من أوصابي

ما بالُ   سِربالِ  السَّعادةِ  والهنا
قد صارَ لي في البِيدِ أوبَ شبابي

اللهُ يخلُقُ كلَّ يومٍ ألفَ وجهٍ
فاتكٍ    أو   فاتنٍ     جذّابِ

ما بالُها تلك الألوفُ تنازلت
عن حُسنِها لمليحةٍ في بابي

عصفَ الجمالُ ولمْ أُرِدْ إغضابَهُ
فإذا   به   مستوفرُ    الأسباب

عصفَ الجمالُ ولمْ أُرِدْ إغضابَهُ
لكنّه  قد  حار   في    إغضابي

فلأيِّ  شيء   يا جمالُ  ترنّحتْ
أغصانيَ الخضراءُ ضمنَ إهابي

أم  أيَّ  ذنبٍ  قد  أتيتُ ؟!  تكرُّما
صفحاً ... أجبني لا يُساق جوابي

وبأي  شيءٍ  قد  تهافتَ   شِعرُنا
أم كيف   هذا   يستحلُّ  عذابي

فالسُّهدُ في بدءِ الهوى   مُتَكَلّف
واليومَ  سُهدي  متلفٌ أعصابي

فكفاك جوراً ... إن أتيتُ كبيرةً
فاقبلْ رجوتُك يا جمالُ متابي
 

 



مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه