و العجيبُ:

0


و العجيبُ:
أنَّك لو تكلمتِ بلغة السَّاسةِ التي تعلمين كرهي إياها تقولين:
أنت مُدانٌ بقراري بما تُبين ثمَّ تُصدرين بدورِك بياناً تشجبين به و تستنكرين..
و ها أنت تتحدَّثين بلغةِ أهلِ الحديثِ و علم الرِّجال قائلةً :
كلامُك واهٍ أو ضعيفٌ أو فيه تدليسٌ, و أنت رجلٌ يؤخذُ من كلامك و يُترك ..
ولو ولجتِ موالج الحقوقييَِن لجرَّمتِني بجرائم و جنيتِ عليَّ بعقوباتِ جناياتٍ لم أقترِفها
أو دخلتِ مداخل الصُّوفيَّةِ نفيتِ عنِّي الوجدَ و التَّواجد ,
و أسدلتِ الحجابَ ثمَّ حيَّرتِني في مقامك و حالي بين تجلٍّ و تخلٍّ و تدلِّي...

والأعجبُ أنَّني أعلمُ أنَّني مُحقٌّ و تعلمين ,
لكنَّني أنصاعُ لمشيئتِك حيثُ تستبدِّين..
فكيفَ لا أراكِ مُنصِفةً بما تقولين و كلُّ ما تقولين إنّما هو صادرٌ عنكِ أنت !!!
فأوَّاهُ يا صغيرتي , أوَّاه يا صديقتي فحتَّامَ ؟
حتَّامَ يا شاميَّة العينينِ اللتين فرتا كبدي؟!!
...


 مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه