بئساً لك يا ليل

0




يــا لـيـلُ: قــد هـيَّـجـتَ شــوقي فاسـتـطارَ لـه الـكرى

يــا لـيـلُ: قــد سهـَّـــدتني... نـامتْ طـيـــــــورٌ و الورى

يــا لـيـلُ : هــوِّن .... أنَّتي قــلبي ألمَّــــــتْ فـانبرى

يــا لـيـلُ: دمعي ,أيُّ دمعٍ! إن أُكتـــِّـمْــه جرى

يا لـيـلُ :بــئساً .... فـيكَ آبــــتْ ذكرياتي القـُــهـقُرى

يــا لـيـلُ: هل يكــفيكَ هــــــذا؟! ذا الـــفــؤادُ تــكوَّرا

يــا لـيـلُ :مــا لي حـيـلةٌ إلاَّ قـــــصـــيـــدي للـقِرى

يــا لـيـلُ :كفَّ اللّوم عــنِّي ...تي الجسومَ أمــا ترى؟!

يــا لـيـلُ أمسـَتْ صـورةً .... يا لـيـلُ باتــــــتْ منظرا

والـيـومَ بتُّ أنـا الثُّريَّا . كـنتُ طـيـنــــاً في الــّــَـثرى

يا لـيـلُ : زُرني إن تشــا يـومـــــاً .... وإلاَّ في الكَـرى

يــا لـيـلُ:تــِلكَ خـلــيـلـتي قالتْ : ألا فـــانــظُــر ...تَرَ

فـــــانظُر بعــــــــينٍ يـا ضنــينُ لْتــقرَأنْ مـا سُطِّرا

ودعِ السُّـــيــوفَ لـتـلـتــقِ ... فإذاً دفـنــتَ "شِكِسبِرا"

يــا لـيـلَ:لِمْ كلَّ الــفراق ؟! تجـافـيـاً و تــــكبُّرا؟!

يــا لـيـلُ:لِمْ لا نـــلـتـقي ؟! لا نـلـتــقي لُــقيــا الـورى


***





مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

أصاحبةَ الصّباحِ

0

ألا يـــــــا شــمــــسُ: قـــــــــــــد زِدتِ الأُوارا
ألا يــا شـــمــــسُ : أيـــقــــظـــْـــتِ الـعـَــذارى

ألا يـــــــا صُــبــــــحُ: مـــــــا أبهى كـــــلامــــاً
إذا ما جـِــفــنُــنــــا الــــــوســــنــــــانُ حــــارا !

ألا يــــــا صــبـــــــحُ : مــــــا أوفـــــاكَ خِـلاًّ !
ألا يــــــا صـُــــبـــــحُ : مـــــا أصـــفـــاكَ جــارا !

ألا يــــــا روضُ: مــــــا أنــــــــــدى وروداً !
ألا يــــــا غُـــصـــــنُ: أخــــــشى أن تــــَـغــــَارا

ألا يــــــا صــُبــــحُ : مــــــا أشهى شِــــفـــاهَــــاً
أذاك الــــشَّـــــهــــــدُ ؟! أم مــــاءُ السُّكارى

أصــاحِــبــــةَ الصَّـبـــــاحِ : عـــلــــيــــــكِ مـــنِّي
ســَـــلامُ اللهِ مــــــــــــا أزجى نـــــــَـــهـــــارا

فــــهــذا الـــقـــلــــــبُ يــــهـــفـــو كلَّ حـــينٍ
غـِـــــمارَ الحــُــبِّ... أأخـــــوضُ الــغِــمـَـــارا؟!

وهـــــــذا الـفـِـــــــكرُ تــُـضـنــيـــــهِ الأمــــاني
وهــــــذا الجِســــــمُ يَشـــــــكو ذا الإِســـــــارا

وهــــذا الجِـــفـــنُ ... قــد قـــرَّحـتِ جـفـنـاً ،
وهـــــذي الـــنَّــــــفــــسُ تشـــــكو تي الـدِّيــــارا

***

أصـــــاحِــبــــةَ الصَّـبـــــاحِ : عـَــــــــــــليَّ رُدِّي
ســــــــلامَ الله إن رُمــــــــــــتِ الــفــَـخــــارا

قــد اســتـــغــنـــيـــتُ عــــن خــَلْــقٍ بمُـنــــشي
وقــــــاطَـــعــــتُ الأقــــــاربَ والجــِــــــــــــوارا

و أحــببتُ المــحــــبــــَّــــةَ في حــــــبيبي
فحـــُـــــبُّ الله خــيـــــــلٌ لا تُجـــــــــــارى

ولـــكنْ في تــــــغــــزُّلـِـــنـــــا حــــــيـــــــاةٌ
فـــــــهــــل لي من زواجـــــلَ أو حُـــبــــارى؟!

***

أصـــــاحــبــــةَ الصَّـبـــــاحِ : إليَّ عــُــــــــــودي
إذا ما إِبـــــــتُ أُهــــــــــديــــــــكِ اعتـــــــذارا

دعي الأســـــــــوارَ تســــــقُــــطُ بــينَ سيفي
وســيـــفـــِــكِ ... واقـــــبـــــلي هـــذا الخِـيــــارا

دعي الأســــــــــوارَ تســــــقُــــطُ بـعــدَ بــــينٍ
أذابَ الجِســــــمَ ...أوْقـــَــــدَ فـــــــيــــــهِ نــــارا

دعي الأســـــــــوارَ تســــــقُــــطُ بـعْـدَ هَجــــرٍ
بــــــه حـــــــــــالــتْ أفــــانيني صَحــــارى

دعي الأســــــــــوار تســــــقـُـــط بــعــد بــُــعدٍ
فــنــــــدفـِــــنُ في الــضـُّــحى ذاكَ الحمــــــــارا

***

أصـاحــبـــــةَ الصَّـــبـــــاحِ : فــلستُ أخشى
-إذا مــا اللَّهُ في عـــــــوني- الـــــــعـِـــــــثــارا

دعي الأبـــــوابَ تــُــدخِــلُــني و حسـْــــــــــبي
دعي الأبــــــــــوابَ واتَّخـــــــــذي قــــَـــــــرارا

دعي الأبـــــوابَ تــُــــدخِــــلُ كـــــلَّ صـــــبٍّ
دعي الأبـــــــــــوابَ ...لاتخــشـَــــي غـُــبـــــارا

دعيني ... أســـــتـقي شـِــــعــراً . فــــــأنهــــلْ
كـُـــــؤوســاً ... شِــــعـــــرُنــــا فــيــكِ اسـتـجارا

دعيني ... أســـــتـقي شـــــعــراً . كـــؤوســـــاً
فــــطـَــعـــــمُ الشــَّهـــدِ بــــلـــســــاني مَـــــرارا

ويُتـِّـــمــتِ الــقــصــائــــدُ ، فــــاستــبـــــانــت
و أُوقـِـــــفــــــتِ الــــقــــوافي فـــيــــــكِ را ... را

***

أصـــــــاحِــــبــــةَ الصّـَـبـــــاحِ : إلـيــكِ مــــنِّي
شكـــــــــايــــــةَ شـــــــاعــــرٍ عنكِ اســــتدارا

دعـــيـــني أشــــــتـــكي أنّـــَــــاتِ حـــُــــزني
دعـــــيــني أنــــفـُـــــثُ الشَّــــــكوى مـِـــــرارا

دعـــيـــني أشــتـــكي ذَنـــــبـــــاً و دَيـــــنــــــاً
وظُــــــلــمــاً... فــــــالــــزَّمـــانُ عـليَّ جــــارا

دعـــيـــني أشــتـــكي ضـــــوضـــــــاءَ يــــومي
دعـــيـــني أشــتـــكي أهــــــــــــــلاً وجـــــــارا

دعـــيـــني أشــــــتـــكي إيــــــــــــذاءَ قــــومي
فـــأشــــــكوهـُـــــمْ صِــــغـــــاراً ... أو كِـبــــارا

دعـــيـــني أشتـــكي فــِـســـقـــــــــــاً بحــــيِّي
دعـــيـــني أشــــــتـــكي قـــَـــــرَّا ... ونــــــارا

دعـــيـــني أشــــــتـــكي ضـــَـعـــفــــاً و ذُلاًّ
و قَمـــــْــعَـــاً و افــتــِـقــَــاراً و احــتــــِقــَــــارا

دعـــيـــني أشـتـــكيكِ غــــــــــــــداةَ بــــيــــني 
دعـــــــــــــيـــني أشـــــــــتــــــكي ذاكَ الأُوارا

***

دعـــيـــني أشــــــتـــكي شعراء عصري
فقِردُ جِبالِهم حظر الخِمارا

دعـــيـــني أشــــــتـــكي أُدبـــــاءَ عصري
دعـــــــــيـــني أشـــــتـــكي داراً ... و دارا

دعـــيـــني أشــــــتـــكي في الــــــدّار هِــــرَّاً
شريــــــــــداً ... نــالَ من ســَــبــــُـــعٍ فثارا

دعـــيـــني أشــــــتـــكي نُكــــرانَ قـــــــومي
دعـــيـــني أشــــــتـــكي منهُــــم ضـِـــــــــرارا

دعـيـنـا نـــــــــــرتقي بـــالحُبِّ دهــــــــراً
هُمُ قـــــــــد ألحــــقــوا بـــــــــالحُبِّ عـــــــارا

دعـيـنـا نــــرتقي في الحــــــــبِّ يـــــــومــــاً
فـــنـــــعــــلــــو الخيلَ إن ســــفِلوا الحمارا

دعـيـنـا نـــــلتقي بــــــــــــالحُبِّ يـــــــومــــاً
ألا و لـتـفـخــــــــــــري إن ذاك دارا

***

أصــــــــــــاحـــِـبــــةَ الصّـَـبـــــاحِ :فلستُ أدري
إذا مــــــــــــا رُحــــــــــــــتُ لِمْ حــــــظِّي أدارا

دعـــيـــني أشــــــتـــكي قــِــــــرداً لــئـيـمــــــاً
دعـــيـــني أشــــــتـــكي ذاك الـــقـِـــــطــــارا

فـــصـــــــــار الــــقـِــردُ قــِــرداً ذا نـظــــامٍ
يـــــــــــــرومُ الــــــطَّردَ ... نــرجُوه انــــكسارا

دعـــيـــني أشــــــتـــكي دمـــــــــــــعــــاً لأمِّي
إذا مــــــــا فـــــاتــَــــنـــا والــــــكلُّ حــــــارا

فحَـِــــلــــنـــــَـــا الــــــنَّردَ في أيــــــدي قـرودٍ
و راحُــوا يبــتـــــــغـــــونَ بـــــنـــا الــقــمــــارا

وراحَ الــــكـــــــــــلُّ في لـــــــــــــومٍ عــِـــتـَابٍ
ولا أدري وربِّي كــــــــيــــــــف صــــــــــــــارا

فمــــوقـــــِـــظُ شـِـــعـــرِنـــا و حــمـــامُ أيــــكٍ
يـــفــــوتـُــهــــمُ الـقـطـارُ !؟ و لا انتظارا؟!

و مــا أبـــــغــــي بـــــغــــيرِهِمُ رفـــيـــقــــــاً
لـــــــدَرْبِ مُســـــــــافرٍ ... خِـــــــلاًّ وجـــــارا

و كـيـــف يـــــفــــــوتـُـهـــمْ والحُـــبُّ فـيـهم !؟
و كيف يــــفــــوتـــُـهــــم والـــقـَــلـبُ طــــارا ؟!

فمـــــــا يــدري بحُــــــــبِّي غـــــيرُ ربِّي
فحِسُّ الـــــــقــلبِ ســِـــرَّاً لا جَِهــــــارا

***

دعيني يـــــــــا ظلـــــــــــومُ  فــــلـــيـت شِعري
إذا مــــــــــــا رُحــــــــــتِ لِمْ حــــــظِّي أدارا

دعـــيـــني أشـــتـــكي إذ رُحـــتُ عــــنــهــُـم
دعـــيـــني أشـتـــكي ذاك الحمــــــــــــــــارا

دعـــيـــني أشــتـــكي حــــــيــــث اســتـــقــرَّت
بـــِــــــــه أمِّي ... و مــــــــن هجــــروا صـغارا

و صــــارَتْ أدمُــعـــي في الـــعــــــينِ ركـــبــــاً
فحـــــينَ قـَـــــطَــــعــْــتُ عــــنـــهُ الــــوِردَ سارا

فــصــــارت أدمـُــعـــي ركـــبــــاً ... و رتــــــلاً
و حــافـــلـــــــةً و قــــافـــلـةً قـــــــِـــــــــطــارا

ورحـــــتُ بـــِـإِثــرِهِمْ ... بــــل لــســــتُ أدري
 أألــــــــقـــــــاهم و بـــــدرٌ قــــد أنـــــارا ؟!

فــــــرُحتُ بـــِـإِثــرِهِمْ... يُمــــــــنٌ و فخــــــــــرٌ
سلامُ السِّـــــــــدرِ و القــــــــــرآنُ جـــــــارا

وفي الأحضـــــــــــــانِ ســـلــــمى أو سُليمى
و مــــــــــــا يـــــدريــــنَ حيثُ الـــرَّكبُ ســــارا

***

دعيني يـــــــــا ظلـــــــــــومُ فــلــيــــتَ شِــعري
أنبلغُ حمصَ و نــــــــــــــؤوبُ الدِّيــــــــــــــارا؟

فـلمّـــــا أن كـــفــَــــرنـــَـــا "كـَـفـْـــرَعـــايـــــا"
و رُحـــــنــــــا نبتغي دَربـــــــــــــــاً تــــــوارى

فـلمّـــــا أن كـــفــَــــرنـــَـــا "كـَـفـْـــرَعـــايـــــا"
و ذابَ الكــــــــــلُّ شـــــــوقـــــاً و انـــتـــِـظـــارا

فـلمّـــــا أن كـــفــَــــرنـــَـــا "كـَـفـْـــرَعـــايـــــا"
و أوقــــــــدَ بـيـنُنـــــــا في الـــقــــلبِ نــــــارا

فـــــــلا واللهِ لـــــــو لا اللهُ لســـــــــــنــــا
لــِــنــــبــلُغَ "كـَـفـْـــرَعـــايـــــا"... حيثُ حــارا

أصـــــــــاحِـــبــــةَ الصّـَـبـــــاح :فليتَ شعري
إذا مـــــا بــــلــغـــنــــــاهـــــــا فـــِــــــرارا

فـــــإثــــر الــتِّــيــــهِ إذنٌ في تـــــــــــــــــــلاقٍ
فــرُحــنــا نــــــرتــقي ذاكَ الــــقـــطــــــــــــارا

وراح الشُّـــــمُّ في شــــَــــــــمٍّ و ضـَــــــــــمٍّ
بــِـــــثَــــنيِ الــعِــطــفِ و الــتَّــقــبــيــلِ جــارى

***

دعيني يـــــــــا ظلـــــــــــومُ فــــليتَ شـِـــعري
إذا مـــــا طــِـــرنَ مـــــن شـــوقٍ... فـــــــطارا

ذرَفـْـــنَ الـــــدَّمــــعَ أخـــــــــــــواتي و أمِّي
كـمــا في الـــبــــينِ ركــْـبُ الــعــــــينِ ســــارا

ذَرَفـــْــــــنَ الـــــدَّمــــعَ و الأفــــــــلاكُ تــرنـــوا
إلـيـــنـــــــا... ذاكَ قـــــــد خــــرقَ الــصَّـحارى

فـــــراح مـــُــزمجـِـــــراً في غــــــيرِ صــــــبرٍ
وراح يشــُـــــــقُّ في نســــــــــقٍّ مســــــــــــارا

فـــراح مـُــــزمجــــــراً في غــــــيرِ صــــــبرٍ
وراح بـِــشـأوِه يـــــبـــــــــغي الــــــبــــــحــــارا

إلى أن هــَـــــدْهــــَـــــدَتْ أمِّي ســــُــــــــليمى
و صــــار مُهـَـــــــدهـِـــــداً للكـــــُـلِّ صــــارا

وصـَـــلْـنَـا بـــــــــالسَّلامــــــةِ فــيــنـــَا بـَـــدْرٌ
و فـــــــــوقَ رُؤُوسِـــــــنــــــا بـــــدرٌ أنـــــارا

نجـــــــــومٌ حـــــولَ بـــــــدرٍ أم نجـــــــــــــــومٌ
بِقُربِ الــــــبـــــدرِ في فِكــــــــــري فحـَــــارا

فـــــــــــأيُّ النَّجم أبـهـــى!؟ أخــــبِريــــــني.
دعـــيـــني أشــــــتـــكي ذاكَ الحـــِـــــوارا

***

دعيني يـــــــــا ظلــــــــــومُ فلستِ تدريـــــــــ
ــنَ قــــُـــــرْبَ البحرِ مـــــــــن دفَـــــعَ الأجــــارا

دعـــيـــني أشــــــتـــكي في الــبــــحـــرِ أهـــلي
و لســــــــتُ لأهتدي منــــــهُــم  قــــَـــرارا

دعـــيـــني أشـتـــكي إذ كــــــــــــنــــــتُ فيهم
فــــكـــــنــتُ الشِّــبــــــلَ إذ كـــنَّــا صغــــارا

دعـــيـــني أشــــــتـــكي إذ صـِــــــرتُ سـبــــــعاً
كأنِّي الشِّـــــــبـل إذ كــــــــنَّ الــــــعذارى

دعـــيـــني أشــــــتـــكي إذ صِـــــــرتُ سَـبـْـــــعاً
و طـَــعــــْـــمُ الشــَّهــدِ بـــــلـــســــاني مــَــرارا

و لــــــــكن في سُــــروري... كــــنَّ ســبْـعــــاً
و شــــاعِرُكِ الــــــــرَّقـيــــقُ بـهـنَّ ســـارا

و لـــــــكن في سُــــــروري ... كـــنَّ ســبــعـــاً
و شـــــاعِرُكِ الــــــــرَّقـيــــقَ لـهــنَّ صارا

دعـــيـــني أشــــتـــكي لـــيـــــــلاً طــــروبــاً
حـــــــمــامٌ أرَّقَ النَّوحُ الجــِـــــوارا

***

أصـــــاحِــــبــــةَ الصّـَـبـــــاحِ : إلـيــكِ مــــنِّي
شكــــايــــــةَ شـــــــاعــــرٍ فــيــك استـجارا

شـــــكايــــــةَ شـــــــــاعــرٍ صـــبٍّ رقــــــيـــقٍ
أنــــــيـــــقٍ صــــــادقٍ لــــلــحـُــــــبِّ دارا

فـــلســــــــتُ أرى كمـــثـــــــلي في زمــاني
و مــا رُمـــــــتُ الـــتَّـــبـــــاهيَ و الــــــفـخــارا

فـــلســتُ أرى كمـــثــــــلي في زمـــــــــــاني
و لـــــــيس كـ"صـــــادقٍ" في الخـلق جــارى

و هــــــــا قــــد أشـــرَقــَـتْ شمسٌ بـــــــــيـومي
و هــــــــا قــــد أَخمـــــدتْ شمسي الشَّرارا

و هــــــــا قــــد أشْـــرَقَـــتْ شمسٌ و لاحــــــتْ
بُـــــعــيـــــد الشَّمسِ شمسٌ لا تـــــَــــــــــــوارى

فشمسٌ إثــــــــــــــر شمسٍ إثـــــــــــــر شمسٍ
ألا يـــــــا شَــمــــسُ: قــــــــــــــــد زِدتِ الأُوارا

و هـــــــا أنـــــــا قــــــد بـدأتُ صــبــاحَ يومي
و قــــــــد ولَّــــــتْ لــيـــــــاليـــــــهِ العذارى

و هـــــــا أنـــــــا قــــــد بـدأتُ صــبــاحَ يومي
و أعــــــقـــــبَ لــــيــــلَهُ صـُـــــبــْــحٌ أنــــــارا

بـــــوجـــــهِ الحُـســنِ.. ذاك الصّـُبـحُ عـنـدي
بــــوجــــهِ الــــعِــــفَّــــــةِ الـــــغَـــــرَّاء صــــارا

بـــقــــدٍّ حــــارتِ الألــــــبـــــــابُ فــــــيـــــه
بخــــــــدٍّ يـــدْعُ ألـــــبــــابـــــاً ... سـُــــــكارى

***

أحــــــــوراءٌ : فـــــهــــــاكِ الشِّـــعـــــر عــــنِّي
فـــــقــــــد أسـلــــفــــتُ وعــــــداً لا يُمـــــارى

أحــــوراءٌ : و نــــــــثري إن تشــــــــــــــائي
ســَـــــيَرْسـَـــــلُ في الــــــزَّوالِ كــــــمــا استنارا

أمــــــدنـِــفــــةَ الـــــــــــوِصالِ بـــــــــــكلِّ دلٍّ :
فمــــــدنــِــــفَ قــــــد تركتِ ... و فـــيــكِ حــارا

***

أصـــــاحـِـبــــةَ الصَّـبـــــاحِ : عـــلـيــــــكِ مـــنِّي
ســـــــــلامُ الله لـــــــيــــلاً أو نـــــــهـــــارا

فـــــــلمــَّــــا أن دنــــــــا شـــيــــطــانُ شعري
بـــــذاكَ الــــــَّــليلِ يـــقـــتــَـطــِــفُ الــثِّمـــــارا

فـــــــلمــَّــــا أن دنــــــا شـــيــــطــانُ شعري
بـــــــذاكَ الــــــَّـليلِ يــــصـــطــــادُ المــحـــــارا

و خــــالَ الشِّــــعــرَ تــــتـــبـــعـُـــهُ الـــقـــــوافي
مـــــــدبَّجــةً ... فــــتـــنـــهــــــمِرُ انـــهـــــمارا

و رُحــــــــــــتُ أجـــــــوبُ في الآفــاق بحـثــــاً
عـن الأسرارِ ... و الــــقـــــلـــبُ اســتــطــــارا

و رُحــــــــــــتُ أجولُ بين الخــــــــــــلقِ علِّي
أُرائي الحـُـــــبَّ ... أو ألقى شِجـــــارا

و رُحــــــــــــتُ أطوفُ في الأحياءِ حــــــــيِّي

و حيِّ جـِــــــــــوارِنا ... جـــــــاراً فجـــــــــــــارا

و رُحــــــــــــتُ أطوفُ في الأسواقِ أُبـــــدي
بـــــــِــــــــــذاتِ الغـِـــــلِّ مــــــــــيمنةً ... يسارا

و رُحــــــــــــتُ أجــــــولُ في الأجـواءِ بحــثــــاً
عـــــــن الأشـــــعـــــــارِ ...فـــَــلَحَظتُ الشَّرارا

فــــأحـــــدثَ سـيــفـُــكُم في الــقــلــبِ جُـرحاً
و أضــرَمَ حـُــــــبُّــــــكم في الـــــقـــلــبِ نــــارا

و أيـــقــــظَ ســــيــفُــــكُم ليلي... و أهـــــــــدى
بـــــأسحـــاري قـــــــصــــــائــــــدَ لا تُـبــــارى

***

أصـاحِــبــــةَ الصَّـبـــــاحِ : عـــلــــيــــــكِ مِـــنِّي
ســــلامُ الله مــــــــــــا أزجى نــــــــــهـــــارا

ألا لا أكــــــــتمُ الأقــــــــــوامَ : لــــمــَّــــــــــــــا
مـــــــررتُ بحــــــيِّــــــكم  شــــِـــعـــري استنارا

وصـــارت أدمــُـــــعي في الــعـــــــينِ ركـــبــاً
فحــــــينَ قـَـــطَـــعـــــتُ عــــنــــهُ الــوِردَ سارا

و أوقــــــــــدَ حــُـــرقــــــةَ الآهــــــــــــاتِ لمَّــا
عـــــــزمــــــــتُ الـــهــجرَ... فازددتُ استــعارا

فـــــــــإي واللَّه في صــــــــــدري لـــــــهـيـبــاً
مــــــن الأشـــــــــواقِ إذ رُحـــــــتُ الـــــدِّيـــارا

و في الأضــــــلاعِ قــَــــــرٌّ... أيُّ قــــَــــــرٍّ!!
و زادَ الـــــقَـــــــرُّ  في الـــــــــــــنَّــــــــارِ الأُوارا

و أمســــَـــــتْ أنَّــــــتي في الحيِّ لحـــــــنـــــــاً
شجــــــــــيَّــــــــــاً ... بـــــل أرى قـومي سُكارى

و بــــــــات الـنَّـــجـــــمُ يـــرنـــو كــــلَّ لـــيــــلٍ:
"عجـيــبٌ سُهدُكم يــــــا جــــــــارُ ... جــــــارى"

و بــــــــات الـنَّـــجـــــم يـــرنـــو كــــلَّ لـــيــــلٍ:
" عجـيـبٌ نــــــــورُكم ... قــــــد خِــلــتُ نـــــارا

عجــــــيــــــــبٌ نــــــــورُكم والحيُّ أمسى
عجــــيـــبـــاً في ظـــــــــــلامٍ إن تــــــــــوارى"

و صــــــــار الحيُّ حيَّ الحـــــــــــــزنِ لـمــَّــــــا
تـــــقــــــلّـــــَــد حـيُّــــنــــا شِـــعــرِي سِـــوارا

فشـــــــوقي ليـــــسَ يـَـــــعـــــــدِلــُــهُ كلامٌ
و حُـــــبِّي ! لــــــيس لــــــلـحُــــبِّ اخـــتــــصارا

***

ســــــــــــألـــــتُ اللَّهَ - مـــن يرجـُــو عـذابــــاً
و سُـــــهــــــداً بــــل و همّــــــاً ... و اندحارا؟!-

ســــــــــــألـــــت اللَّهَ - مـن يرجُو عذاباً؟!-
بحُــــــبِّــكِ لــــيـــلــــــةً... ثمَّ احــــتـــِـضــَــارا

ســــــــــألـــــتُ اللَّهَ حبَّــاً ... لا كـــحــــــبٍّ
يــــرومُ بـــــــه رذائـــــــــلهُ و عــــــــــــــــــارا

ســـــــــألـــــت الله حبَّـــاً ... حـــــبَّ قيسٍ
بـثـيــنـــــــــــةَ في جمــــــــــــيـلٍ ... و الـعذارى

فــإن يـــــــــرضَ بــــعـــفَّـــتــنــــا ... نــعــمَّــــا
نكـــــــونُ لدربِ عـــــــــــــاشِقِهِمْ مـــــــنــــارا

أمــولاتي : فـــديــتـُـــــكِ هـــــل تــــُـــراني
أعــــودُ لحـــــــيِّكم !؟ فـــــــــــالـشِّــعـر ثــــارا

أمـــــولاتي : فـــديــتـــُـــكِ هـــــل تـــُــــرانــَــا
نــــــعـودُ بحُـــبِّـــنــــــــا يــُــــــــتماً صِـغــارا!؟

***

 أمــولاتي : رأيــــتــــُـــــــــكِ في مـــــنـــــامي
رأيـــــتُ الــــــبــدرَ قـــــــــد لُـــــثِمَ الخِمـــــارا

فــــــلــمَّـــــــا أن رآني الــــــــبــــــدرُ أرخى
سوادَ اللــَّــيـــــــلِ و اقـــــــتــــــادَ النَّهــــــارا

لـــــــيـــــــالٍ ذاتُ بـــــــــــــدرٍ ... أم شموسٌ
بهـــــــــــــذا الصـُّــــــبحِ قـــــــد زِدن الأُوارا !؟

ورودٌ في ريــــــــــــــاض ...أم قــــــــــــــــدودٌ
كــــــــــــــــــــأغــصــــانِ الأراكِ!؟؟. أراكِ دارا

***


 



مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

زلَّةٌ أيقظتني

0



ربِّي : شـــكــــوتُ إلـــيـــكَ ذنــبي ... جــُــرأتي
فـــــارحمْ رجـــوتــُـــكَ ذُلَّ حـــالي ... عَــــبرتي

فــــــــارحمْ رجــــوتـُــكَ ذلَّ حــالي في الــــدُّجى
و اقـــبـل إلهي يـــــا مجـــيـــبـــــاً دعـــــــوتي

و ارأفْ بـعـــبـــــدٍ بـــــات يــــدعو بــــاســِـــطاً
كــــفَّ الــــرَّجــــا ... فــعــســـاكَ تـغسلْ حوبَتي

ربِّي : لـــــــذنبي أطَّـــــتِ الأضــلاعُ ... و الــ
أنـــــفـــــاس بـــــاتــــت مــِـــرجلاً مـن حُرقتي

ربِّي : فكم ذرَفـــــــتْ دمـُــــوعي نــــــادِمــــــاً
و أبِيتُ في المِحــــــــــــرابِ راجي الحـضـــــــرةِ

حــــــتّى إذا جــفَّـــــتْ أعودُ مُعَانـــِـــــــــــــداً
عُمُري يضيعُ بـــــذا و ذا... واحســــــــــرتي

عُمُري يضـيــــع بِذا و ذا؟! لا فاستجب
سـُــــــــؤلي ... و صحــــِّـح بـل و قوِّم خُطوتي

***

بــــــالأمسِ قـــــد أســدَلْتَ ســتراً ... فارتقتْ
نـــفـــسي ، وراحــــــتْ في سُمــُـــــــوِّ العـِـــزَّةِ

و طـفـِـقــــــتُ في المحـــــــرابِ ربِّي راكـــعــــــاً
ثمِــــــــــلَ المُحــــيـــَّا مـــــــن وُرودِ الخمـرةِ

و نهَلتُ كـأســـــاً ليس يـــــعـــــدِلُ شِــــربـُـــهُ
بــِـيـــضـــاً... و صُـــفـــــراً في رحــــابِ الحضرةِ

فـرأيتُها فـاقـتْ و تـــاقـــتْ و احتمـــــتْ
بــــــــالـــعـــــرشِ و اقتدْتُ الطَّريدَ بإمرتي

حـتَّى لــــقـــدْ خِـــلــــتُ المَجـَــــــرَّةَ مـركــبـــاً
و الكفَّ بحـــــــــــــراً ... و الرِّيــــــاحَ بقُدْرتي

و الـــــنَّــــجمَ و الأفــــلاكَ ... تـلـكَ خــــواتمـاً
و الأمــــــرَ أمــري ... و الــنِّـــــظامَ كشرعتي

و عجـِـــــلتُ ربِّي للشُّــــــهــــودِ و لم تـعــُــدْ
نفسي تــــُطــــيــــــقُ الوِردَ... أبغي أُجـــــرتي

فــــعـــجِــــزتُ عِــــلمـــــاً بيِّناً ... فــــرفـِقـتَ بي
فـعـلـــِـــمـــتُ عجــــــزاً بيِّنا في شِـــقـــــــوتي

فـــــرحِمتَني و أغـــــثـــتَـني و لطَفتَ بي
نجَّـــيــــتَـــني ... و رأفــــــتَ بي في زلَّـــتي

فـــتـعــثَّرتْ فـتــــأثَّرتْ فـــتهــــافـــتــــتْ
فــتـــنـــاثرتْ فـــتــبـــعثرتْ... أوَكـــــــــالَّتي؟!

أوَكـــــــالَّتي نــقــَضَـــتْ بــنـِــــكثٍ غـَـزْلَــها ؟!
مـــــــن بـــــعـــــدِ نـــورٍ أظلَمَتْ ... واخجلتي

أوَكـــــــالَّتي نــقــَضَـــتْ بــنِــكثٍ غــَزْلــَها ؟!
مُـــحِــــقــــتْ حــــيــــاتي ، أقفَرَتْ ... واحسرتي

أوَكـــــــالَّتي نــَقـَـضَـــتْ بــنـِـــكثٍ غَــزْلـَـها ؟!
بـــــــعــــد الفصاحةِ أعجــــــمــــت!! واسوأتي

واحســـــرتي ... واخجــــــلتي... واســــــــوأتي
واوِحشـــــــتي ... واغـُـــــربتي في وِحــــــدتي

***

ربِّي : شــــــكـــوتُ إلــــيك كُـــــلاًّ في الدُّجى
فعــســــاكَ تـــــقـــبـــلْ ... أي مُقيلاً عـــــــثرتي

يـــــا ربِّ : ذنــــــبي ليسَ يـــــعـْــــدِل كلَّ ما
قــــــــــدَّمتُ... هـــــــل تمحوه ربِّي عَــــبرتي

رحماكَ ربِّي ... مــــــــن لــــــنـــــــا إن أقفَرَتْ
واحـــــــــــــاتُ قلبٍ... و الأيادي شُلَّتِ ؟!

رحماكَ ربِّي ... إنَّ جســـــــمي مـــــــــــدنــفٌ
أصــلـِـــت إلهي السَّـيــــف سيفي أصلـِـــتِ

فمــــــتى؟! عـــــــلامَ ؟! بـــــل و فيمَ أُخِّرتْ
شمسُ الضُّحى؟! بـــــوقــــارِهــــا ؟! بتعنُّتِ؟!

يــــــا ربِّ مـــــــالي حـــيـــــلـــةٌ إلاَّ الـــرَّجــــــا
فعســـــاكَ تغسِــــل - أي مُــــقــــيــــلاً –حوبَتي

***



مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

يا قمر

0





بـــــدِّدْ–فـــــديـتــُــــكَ–ظـُـلــمـــــةً و غَمــامـــا
دعْ للــعـــواذلِ حُــــــرقـــــةً ... و مــــَــــلامــــــا

بـــدِّدْ ... و لا تـــَـدَعِ الــــعــوازلَ يـُخـبِـتـــــــوا
لألاءَ نجــــــــــمٍ ... تُهمـــــــةً و كـــــــلامـــــــــا

بـــــــدِّدْ بنـــــــورِكَ لــيــلةً ظـــلماءَ قــــــــدْ
طـــالتْ ... و طــــــالَ حــــديثُها ... و ترامى

بـــــــدِّدْ بنـــورِكَ لــيــلةً قـــــــدْ أســقـَـمــَــتْ
جسمي ... و نفسي ز دتَهــــا أســـــــقــــامـــــــا

يــــا أيُّهـــــــا الـــبـدرُ المـنـــيرُ : قـــــد انـطلتْ
حــيــَـلُ الـــــغـرامِ ... فمــــــــــا أودُّ غـرامـــا

يــا أيُّهـــا الـــبـــــدرُ المـنـــيرُ : أنــِــــــــــرْ لهم
طـــُـــرُقَ المحبَّةِ ... عِفَّـــــــــــــةً و ســــــلامـا

بـــــــدِّدْ بنورِكَ فِســقـَــهـُمْ ... و ضــــلالـَهــُــــم
و مشـــــــاعـــراً أمسـَـتْ بِهـــــــم أوهـــــامــــا

و اكشـِــفْ لهمْ زيــْــــــغَ الذي ضلــــــَّــــتْ بهِ
أحـــــــــلامُهم ... فـــَـــــــــرَذيـــلةً و حـــرامـا

و اكشـِـــــــــفْ عــــــــلاقاتِ الهــــــوى في نــاظرٍ
فـــــــــالذِّئـــبُ فيهـــــــــا عـــــاشــقـاً قـد هـاما

لا تُظمِئنْ... صِــرفَ الـــــمــــودَّةِ فـــاســقــهــمْ
بل و اروِهم مــــــن حُــبِّــــنـــــا و وِئـــــــامــــــا

و اكشِـفْ تـــــــــلاعُبَهُمْ ... و بـــــــيِّنْ خُبْثَهُمْ
بــدِّدْ بنــــــــــورِك ظُلــــــمَهُم وظـــــــــلامــــا

***

شوقي و وجدي و الصَّبابــــةُ و الجــــوى
و الحـــــــبُّ عـِـــــنـدي قــــــد عــــلا و تسامى

لا تـَظــلـــِمـــوني ... مــــــا أنــــــــا مُـتزَمِّــــــتٌ
بــــــل كـادَ قــــــلبي أن يـــــــذوبَ غــــرامـــــا

و الــعـــينُ فــــــرحى و الـــــفـؤادُ فـــراشــةٌ
في روضـــةٍ بــــــــين الـــــــزُّهـــــورِ تـــرامى

و الــعـــشـــقُ ديـــــني و الصَّبابـــــةُ مــــذهبي
و الـــــقـــلــبُ في بُــــعـد الأحـــــــبَّــــــةِ هـامــا

***




مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

نسيتِ و نسيت من أكون

0


فــَـبـِــنـَـــا الـــبــيــــارقَ تـــُـعـــــرفُ الأشـــــيــاءُ
و لـنَـا عــلى طُـــولِ الــــزَّمـــــانِ مـــَضــَــاءُ

و بـِـــعـــزمِــنـَــا للــعــــزِّ قـــامـَـــــتْ دَولـــــةٌ
و تـــــــؤرَّخُ الأحـــــــــداثُ و الأنــــــبــاءُ

ولـــنـــَــا عـــلى طــــولِ الــــزَّمــانِ مــنـابـرٌ
فــوقَ الــــبــــريَّـــــــةِ ... مــــا لـــهـــا إحصاءُ

نحـــنُ الجــبـــالَ الشُّمَّ نَســـمُـــوْ ... نَــــرْتَقي
فـَـــــإِذا السَّـــحــابُ سَمـــا فـَـنــحـــنُ سمـاءُ

حِصنٌّ إذا حميَ الوطيسُ ... و زاغتِ الـ
الأبصارُ ...  بــــــل و تَصَــاغـَـــرَ العُظَماءُ

مجــــدي ورِثـــــتُ –و ليسَ يُورثُ مجدُهُ
إلا إذا مــــُــــلــــِـئـــَــتْ به الأصــــــــــداءُ

أفمِـثـلـنـا يـُـنسى ؟! و كم في مَحــْـــــــــفـَـــلٍ
خـــــــــرَّتْ لـــنــــا الأُدبــــاءُ ... و الشُّعـــراءُ

أفمِـثـلـنـا يـُـنسى اسمُـــــــــه؟! و الـــبـــــدرُ في
جــــــوفِ الــــدُّجى ضـــــوءٌ ... ولي أضــواءُ

أفمِـثـلـنـا يـُـنسى اسمـُــــــــه في لــــيـــــلةٍ ؟!
عُـــــذراً ؟!.. فـــذا عُــــذرٌ ... و ذا إِفـتــــاءُ

للقلب جُــــدرانٌ ... و هــــــذا نَحــــــتـُــــهُ
غطَّـــــتــــــه في الجـُـــــــدرانِ منهُ دِمـــــاءُ

أفمِـثـلـنـا يُنسى اسمـُــــــــــه ؟! عـُـــذراً لـنـــا
بـــنَّـــــــا ... فـــــأنسانــــــيـــــه رُغمـــــاً داءُ


***





مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ينالُ المجد

0




يـنـالُ الــقــربَ مـــَــــــن صـــــلَّى وصـــامـــا
وكـيـفَ لـِـعــــاشـــــقٍ دنــِـفٍ يــنــــامــــــا؟!

يـنـالُ الـعـفـــــوَ مـــِـــــن ربٍّ كــــــــــريمٍ
عــنِ الآثـــــــــــامِ من هجـــــــرَ الحــــرامـا

يــنـالُ الـفـــــــوزَ بــــالجـــــنــَّـــــاتِ ... حتَّى
و إن تــــــــــكُ مـــثـــــــلَ بَحـــرٍ قــد تـرامى

يـنـالُ الــقــربَ بـــــالــتَّـــقــــــوى ...وأنَّى
لمِـِـــــثـــــلي يتّـَــــقي ظــبــيـــاً تســــــامى؟!

و أنّىَ لي بـــســَــــــــابــِـغـــةٍ تـــــقِـــيـــــني
إذا مـــا الــظَّـبيُ قـــد أنــضى الـسِّـــهامــــا؟!

وكـــيـــف لـِـشـاعِرٍ لــــــبِــــقٍ رقــيـــــقٍ
يَـريشُ السّـَهمَ !؟أو يُـبـدي الخـصـامــا!؟

***

و في المــيــدانِ آيــــــــــاتٌ حِســـــــــانٌ
فـــــــإن شَـــــــهـداً أردتُ ... و إِن مـُــــدامــــا

فـــــإن أثمـَـــلْ .... ثمِـلــــــتُ بـــغـيرِ كــــــأسٍ
وإن أطــرَبْ ... فــيــــكـــفــيـــني ابـــتــــسـامــا

***

يـنـالُ المجــــدَ مــــــــن هجـــــرَ المـنـامــا ...
فكـــيـــــفَ بشـــــــاعــــــــرٍ ذاقَ الغـــــراما!؟

يـنـالُ الحـــــــــبَّ!! لكــــــن أيَّ حـــــبٍّ!؟
و مـــا الحمـــَلُ الـــــــوديــــعُ رضـيــعُ رامــــا

***

وأنَّى لي بـصَــــــــومٍ قــــــــــد تــــــــــــراءى
هــــلالُ الـعـيــــــدِ! بــــــل بـــدراً تمــامــــا

بـــــــــلِ الـــبَــدرُ الـــتــــَّـمــامُ إذا رآهــــــــــا
تــــــلـثَّمَ ثُمَّ أقـــــــــــرَأَهـــــــا السَّـــــلامــــا

فـــــــــــــإي واللهِ ثُمَّ اللهِ شـــــــــــــوقي
لـَـشَوقُ الــطِّـفــلِ إذ بـــــــلغَ الــــــفِـــطـــامـــــا

فـــــإن نُخـــــفِ الـــهــوى بـــــــادٍ عـلـيـنـا
كَــــنــــــــــورِ الـشَّـمــسِ إذ خـــرقَ الــــغمامــــا

***

أمــــــــــولاتي : فـهـــــــاكِ الشِّــــــــــــــعرَ عنِّي
فـذاكِ الــفــخرَ عـــــــامــــاً ثُمَّ عــــــامــــا

فإنِّي مـَنْــجَمٌ و الــــتـِّــــــــبرُ شــِـــعري
و ذا كلــِـــــمي يُضيءُ لـــــــكِ الـــظَّلامــــا

أنـــــــــــــا أســـــــــدٌ هصـــورٌ لـســــتُ أرضى
عـنِ الــــدُّنـــيـــا و أبـــديـــتِ الخِصـــــامــا

أنـــــــــــا أســــــــــدٌ هـصـورٌ لـيـتَ شـعري
أذُقـــــتِ الــوجــــدَ ؟! أم ذُقـــتِ الــــغراما !؟

أنــــــــــا أســــــــــدٌ هـــصـورٌ... لـيـتَ شــعري
 أَذَا الحمــــــــــــــلُ الــــــــوديعُ رضيعُ رامـــا ؟؟

***

يـنـالُ المجـــدَ مــــــن هجـــــــــر المـنـامـا ...
فكيف بِشـاعــــرٍ بــــلــــــغَ الـــهُـــيـــامــــا .؟!

يـنـالُ المجـــــــــــدَ و الأفـــــــلاكُ تـــدنــــــــو
لــغُـــرَّتــــــه طــــَــــواعــــــاً أو لـِــــزامـــا

يـنـالُ المجــدَ لـيـسَ المجـــــــــــــــــــدُ إلاَّ
عَــــفافـَـــاً أو يـَــــراعـَــــاً أو حُســامَـــا

يـنـالُ المجــــــــدَ لـيـسَ المجــــــــــــــدُ حـتَّى
تــــــنـــــالَ المجـــــــدَ كـــافـــاً ثمَّ لامــــــــا

فــــإن أرضَ رضـيـــتُ حـــيــــــاةَ مجـــــــــــدٍ
فـــــــإمَّــــــا تــــلــــــكَ أو مــــوتاً زُؤَامـَــــا

***

يـنـالُ المجــــدَ مــــــــن هجـــــرَ المَـنـامــا
فكـــيـــــفَ بِشـــــــاعــــــــرٍ ذاقَ الغـــــراما!؟

أنـــــا الـــــرَّحمنُ ربِّي ربُّ عـــــــــــــــــــرشٍ
مــجـــــيـــــــدٌ بــــــل و أعـــلاني مــقـامــــا

أنــا الــــرَّحمنُ ربِّي هـــــــل أُقــــــــــــاسي
هُمـــــــومَ الــــــعـــيــــشِ و الــدَّربُ استقاما ؟

أنـــــا الـــــرَّحمنُ ربِّي هــــــــل تـُــــراني
أرومُ الخــــــــلقَ سـُــــــــؤلاً أو مــَـــــــراما ؟

أنـــــا الـــــرَّحمنُ ربِّي هـــــــل أُســـــــــــوِّي
بـِعـيـــــشِ الخُــــــــلدِ طَــــيـــفــاً أو مَـــــنـــاما ؟

أنـــــا الـــــرَّحمنُ ربِّي هـــــل لِسيـــــــــــــِفي
تـُجـــــدِّلـَــــهُ الــــذِّئــابُ؟! أو ان أُضـاما ؟

أنـــــا الــرَّحمنُ ربِّي لـــــُـــــــذتُ فــيــــــــه
و مــــــــا الـــــرَّحمنُ يخـــــذُلُ مــن تحــــامى

فــــإن أرضَ رضـــــــيـــتُ حـــيــــــاةَ مجـــــدٍ
فـــــــإمَّــــــا تــــلــــــكَ أو مــــوتاً زُؤَامَـــــا

***

يـنـالَ المجــــدَ لـيـسَ المجــــــــــــــدُ حـتَّى
تــــــنــــــــالَ المجـــــــدَ كـــافـــاً ثمَّ لامـــا

رسمـتُ الـــفـِـكْـــــرَ دَربـــَـــاً مُستــقـــيمــــــاً
فــَـلـــســـتَ تـــــرى اْعــوِجاجـــاً أو ظــلامــا

يـــلــوحُ لـــنـــــاظـــري فــــــأبيتُ شــــــــوقي
كشــــوقِ الـطــِّــفـــلِ إذ بــــلـــغَ الـــفِـــطـامــــا

يـــلـوحُ لــِــنـاظــِـري و الــعــــــينُ تـــغـــــزو
عــقــــــولَ الـنَّـــــــاسِ مــا أُبــــدي مــلامــــا

خـــــــِبرتُ الـــنَّــاسَ حـــتَّى حــِـــــزْتُ مِـــنــهم
سِجــِـــــلاًّ مُـــعـــجـــَـمـــــاً في الفِكْرِ قـــامــــا

فــــــرتَّبتُ الـــنُّـــفـــوسَ بِــكـُــــــلِّ حـــِـــــذقٍ
و صـــنَّــفـــــــتُ الخــــــلائــــقَ و الأنــــــامــــا

كــــتــــابَ الله في صــــــــدري مــصــــانــــــــاً
فــشرَّفني و أعــــــــــــــلاني مــــــقـــــامــــا

تـــدبَّـرتُ الــــكِـــتـــــابَ بجــــــــــــوفِ لـيـــلي
أنـــــا الـعـبدُ الَّـــــذي لـــــبَّى و قـــــــامـــــــــا

كــــتـابَ الله دُسـتـــــــُــــــــــوراً لــــعــــــيشي
فــصـانَ الــعـــبــــدَ عـــــامــــاً ثمَّ عــــــامــــا

فــــإن أرضَ رضــيـــتُ حـــيــــــاة مجـــــــــــدٍ
فـــــــإمَّــــــا تــــلــــــك أو مــــوتاً زُؤَامـــــا

***

يـنـالُ المجــــدَ مــــــــن هجـــــرَ المـنـامــا
فكـــيـــــفَ بشـــــــاعــــــــرٍ ذاقَ الغـــــراما!؟

أنـــــــــا الجـبـلُ الأشمُّ و لـيـسَ سـَــــفــْـــحِي
لـِــــــــــــيَرضَى بـــــــالسَّــــــحـابِ إِذا تسـامى

تــَــــرى الأفـــــــــلاكَ في حِجــــــري اْستقرَّت
فهبني قـــــــائمـــــــاً و انْسَ الكلامــــــــــــا

أنــــا مـــــــاءٌ زُلالُ... أنــــــــا مـــَـعـِــــــــــينٌ
أُروِّي الـــبـــيـــدَ  بــــل أُغـذي الغـمـــامـــا

وإن خَطوي تـَـــــوجَّسَ سَمـــــــــــــعُ لــيـــــــثٍ
تــَــحـــــــــــوَّلَ هــِــــــرَّةً و رمى السَّلامــــــــا

وإن نــُــــوري أضــــــــــاءَ بـِجــــــــــوفِ لـيــــلٍ
للاحَ الظــُّـهــــــرُ ... أو قطـــــعَ الظــَّلامـــــــا

ولي نــفـْــسٌ إذا كــانــــــــــتْ بـِجـــيـــــــــشٍ
فــــلــيــسَ يخــــــافُ بَـطــشــــاً أو حِـــمـــامــــا

و إن قــــلَّــــبــتـَــهــا في سُـــــــــوءِ ظـَـنٍّ
لجُــــزت بها الطِّــبـــــــــــاقَ ... أو الـنِّـظـــامــا

فـــــــــإن عــــــاودْتَ حُســـنَ الـــظَّــــنِّ فــــيها
فـــتـــــحــســــَبهــــا مـلاكـــــاً قــــد تســامى

فـســــــــيَّرتُ الـــــرِّيـــــــاحَ بــــــــــــــــــــــــإذن ربِّي
و أرســـلـــتُ الصَّـــــواعـقَ و الـــغــمـــامــــــا

فـــإن نــــــامــــتْ عـُــيـــــــــوني ليسَ فِكْري
يـــنــامُ كـــنــــــومِ مــــــن عـشِــــقَ المــنــامـــا

يـنـالُ المجــدَ ... لـيـسَ المجــــــــــــــدُ حـتَّى
تــــــنــــالَ المجـــــــدَ كـــافـــاً .... ثمَّ لامــــــــا

***

يـنـالُ المجـــــدَ مــــــــن هجـــــرَ المـنـامــا ...
فكـــيـــــفَ بشـــــــاعــــــــرٍ ذاقَ الغـــــراما!؟

أنــــــــا الحـصـنُ المــــنـيـعُ ... فـــــلستُ أخـشى
مـــــــدافـعَ ...بـــــل ذُبــــابـــــاً أو هَــــوامـــــا

أنــــا الــــقــَـــرْحُ الـــــذي آتي عــــــلـيـــهِــــم
أُســـــــوِّيـــــهم حُطـــامــــــــــاً أو رُكامـــــــا

أنـــــا الحـُـــزنُ الــــّــــــذي آتي ... فـتُــمــــسي
هناءةُ عـــيــشِـــهِم مـــوتــاً زؤامـــــــا

أنـــا نَــــــارٌ إذا مــــــــا شـئــــــتُ أكــوي,
وُجــوهــَــــاً قُبِّحتْ ... فـــــاخْشَ انضرامــــا

أنـــــــا الــطَّــــاعـــــونُ ... بــــل سُمٌّ زعــــافٌ ...
أنــــــا الآفــــاتُ ... فـــــاحــــذرْ أن أُلامــــــــــا

يـنـالُ المجــــدَ ... لـيـسَ المجــــــــــــــدُ حـتَّى
تــــــنـــالَ المجـــــــدَ كـــافـــاً .... ثمَّ لامــــــــا

***

يـنـال المجــــــد مــــــــن هجـــــرَ المـنـامــا ...
فكـــيـــــفَ بِشـــــــاعــــــــرٍ ذاق الغـــــراما!؟

أنـــــا نـــورٌ ... أنـــــــــا ربُّ الــــــقـــــوافي
أنـــــا الــــعـــبـــدُ الــَّــــذي نـــــــالَ المـرامــــا


أنــا ربُّ الـــفـــصـــاحــــةِ و المــعـــــــــاني
أنـــــا الـــعـــبـــدُ الـَّــــذي صـلَّى وصـــامــــا

عـَـمــــــــودُ الـشِّــــــــعرِ أمــسى في يمـــــيــني
أنـــــا الــعـــبـــدُ الـَّــــــذي اســتـــلَّ الحُسامـــــا

و لي سجـــَـــدَتْ جــبـــابـــرُ بــــــل لـسـيـفي ...
أنـــــا الــــعـــبـــدُ الــَّــــذي لــــــــبَّى و قـامــــا

***

يـنـالُ المجــــــــدَ مــــــــن هجـــــرَ المـنـامــا ...
و كـيـف لــعــــاشـــــقٍ دنـِــــــفٍ يــنــــامــــــا؟!

أنـــا الـــصِّــــدِّيــــقُ جـــــدِّي ... أيُّ فخــــــرٍ
كـَـهـَـذا الــــــفـَــخـرِ!؟ كــــافــــــاً ... ثُمَّ لامــــــا

أنـــــــا الــــصِّـــدِّيــــقُ جـــــدِّي ... كيفَ أمسي
بــِـــــــلا مجــــــــدٍ و مجــــــدي قــد تسـامى؟!

فـــصِــــدِّيـــــقُ الشَّـــفـــيـعِ رفـــيــــــعُ مجــــدٍ
عـــلا الأصحــــــابَ صـِـــدقــــاً بـــل مــقــامــــا

و صِــدِّيــــق المســيـــــــحِ بــُــنيَّ ... فـــَافـــهَــــم
رضــيــعُ دمشـــــقَ نجــــلُ رضِـــيـــــــعِ رامــــا


***
 



  • مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

أُمَّــــــاهُ

0





أُمَّــــــاهُ : إنِّي قـــــــــد ســمِـعـتُ كـلامـَـــهُ
عـــذْبــاً رقـــيـقــاً مُـغـدِقـــاً مُـتـحــدِّرا

أُمَّـــــــــــــــاهُ : إنَّ كلامَهُ كالشــــــَّـــهدِ بـل
مـــا الشــَّــهدُ أشهـــى لا وربِّي إِن ســــــرى

أُمَّــــــــــاهُ : إنَّ كلامَهُ كـــــــالشَّــــــمـسِ في
وقــــتِ الضُّحى ... إذ مــــــا يـُــقـــدِّمُ أســـطُرا

***

أحبــبــتــُه أُمـَّــــــاهُ ... لكنْ هـــــل لَّــنــا
بـــِـــــغَــدٍ لـــقـــاءٌ ؟ ســـامحــيـــني إن جـرى

أحبــبــتـُـه أُمـَّـــاهُ ... والــــــعـيـــــنَ الــَّـتي
هـَـمــــَسَـــتْ كـــلامــاً بـــيِّـنـاً و مُــفــســَّــرا

أحبــبــتــُه ... أُمـَّـاهُ : رِفــــقــــاً بـِـالــَّـــذي
أضـحى حــبيباً مُبـْـهــَـمــَــاً مـُـــــتــــعــــــذَّرا

أحبــبــتـُـه ... أُمــَّـــــاهُ : هيــّـــَا فـاقـــــرئي
عنِّي قـــصــيدَ شـــواعــــرٍ رامـــــتْ قـِــــــرى

***

أنـــتَ الــَّــــذي هــيـَّــجــتَ قــلــــبي طـالـــبـاً
تــــلــــميــــذَ جـِـدٍّ ... عـاشِـــقاً بـل شــــاعرا

أنتَ الــَّــــذي هــيـَّـجــــتَ قــلـبي والـــــهـوى
ما اعتدتُ قِدْماً أن أرى أو أذكُرا


أنـتَ الــَّــــذي هـــيــجـــتَ قــلـــبي في الـمَــسَـا
 فـَـــرَنــَـتْ عُــيـونـُك , هَـاجَ قــلـــبي فــــانبرى

صدَّعتَ قلبي بالهوى؟! أم كلُّ من
يـــــــلــــقـــــــاكَ يهوى أن يـراكُ مُـكرََّرا ؟!

صـــدَّعـــــتَ قلـبي بـــالـــهــــوى أفـَـــلَمْ تجِـدْ
غــيـــــــرِي و حـــولكَ نِســــوةٌ ؟! أم لا تُرى؟!

صـــدَّعـتَ قلـــــبي والـــقـُـــلــوبُ تـــَـدافـــعـتْ
دونَ الـــّـــــذي هجــــــــرَ النِّســاءَ و مــــا درى

***

يا مــَـــن هــويـتَ و لم تـــزَلْ تـــــزدادُ بعـ
داً ...لِـمْ أراكَ مُـــــقــــدِّمــــــاً و مُـــؤخِّرا ؟!

يـــــا مَــن هـــويـتُ ولم يــَـــزلْ يــــكوي الـفـؤا
دَ بـــبـــيـــنِــِه ... فــــتـجـافِيــَـاً و تـكـــبـُّــرا

تهواكَ عـيــني لا تــغِـبْ عــــــن نـــــاظــِــــري
فالــعــــينُ تهوى ... لا تـــغِــــبْ ... لَن أصـــبِرا

تهواكَ عـيــــني ... و الـعـــــيــونُ تحــــوَّلــــتْ
عـــنِّي ... و عــيـني أســـــبــلــــتْ دمعاً جـَــرى

إن كُنتَ حـــــــوَّلــْتَ اللِّحاظَ فـــــأرهـِـــفِ الــــ
أســــماعَ بـــــــالكَلِمِ الـــرَّقيقِ مُـــعَــــــــــبِّرا

***

تهواكَ عيني ... مـــا الـــهــــوى؟ مــاشــكـلُـه ؟
مــا لـــــونــُـه ؟ مــا طعــمُـهُ ؟ قُــل لــــلورى

أخـــــبِرهـــُــمُ أنَّ الــــهــــوى يــهـــدِي و لا
يُغوي ...كمن كـــَــــذَبَ المــحـــبـَّــــةَ و افــترى

***

يـــــــــا صــاحبَ السَّــيــفِ الـــَّــــذي سجَدَتْ له
كلُّ الجبابرِ ... "صـــــــادِقــــاً"  و "شِـكِـســـبِرا"

قُمْ فـالـــتهِم تــــلـكَ الـصــَّـحائـــفَ و امـتـطي
قـــَـلبي جواداً لـــــــن يَزِلَّ و يـــــــعـــــثــــُِرا

قـــــلـبي جـــواداً هاكــــهُ و ســـــتـــُلــــفِــهِ
 سَلِسَ المقادِ ... مُؤصَّــــلاً يـــطــــــوي الــــثَّرى

فـــــــَـــلِمَ العُــجـالــــةُ؟!خُذْ لـِـنَفسِكَ بُرهةَ الــ
ــنَّـجوى  بِـــلــيــلٍ ... مـُـــدلِجــــاً ... أو مُسفِرا

***

فالعــــــينُ قد رَنــَـــتِ السَّـقيـــمَ فـــأبرأتْ
 رَنـَـتِ الصَّحيحَ فأســقمتْهُ و مــا درى

رَنــَـــتِ الـــغُـــصُـــونَ فـأزهـرتْ مـِـــن تَـــوِّهـا
رَنـــــتِ الـــعـيــــونَ فـأذهـبتْ عــــــنها الكـرى

رَنــَــــتِ الجمــــادَ فـــــــأرهفتْ حِسّـــــاً بـــه
والــــسَّـــــبعُ كـــاد لنظرةٍ أن يـُــــقـهـَــرا

رنــــــتِ الـــــــزَّمــانَ فــأبطــــأتْ منه الخُـطـا
وتـــــــنـــــاثــرتْ أشــلاؤُه و تــــبـــــعــــثرا

قم هــــــذِّبِ النَّــفـسَ الــَّـــتي هــــيــَّـــــأتَها
قم فـــــــامــــــلأنْ تـِـلكَ الخـــَــــزائنَ مـاتـَرى

***

يـا صـاحــبَ السَّــيــــفِ الـــصَّـقـيلِ : تَحـــيـًّـــةً
مِــــــن ذِي الـعــُــــلا... و بـِــعـــونِـــه قَــد بشَّـرا

بمــــــــلائكٍ تـــطـوي الــــصَّـــحــائفَ دُونــــكم
بمـــــــلائكٍ تـُــبـــــدي الـــعــســيَر مُــيــسـَّـرا

بمــــلائـــــكٍ مـــلأت دروبـــــكَ ســــيــِّــــدي
أهـدَتكمُ سيفاً مـِــــــداداً أخــــضــرا

***

يـــــا شـــــاعراً : أيـــن القصيدُ وعــدتـــَـني !؟
يـــــا فـــــارسـاً : هــــذا قــصـيدي قــد ســرى

طـــلـْعٌ نـــضـيــــدٌ لــم أذقْهُ... نِــتـــاجـَـــه
أيـــن الــنـِّـتــاجُ و قِسمتي؟ أيــن الـــقِـــرى؟

يـــــا مـن هــــويــــتُ و لم أزلْ أهوى ... و لـَـمْ
تُــبـــدِ الــهـــوى أو أُبــدِهِ  ... فـانـْــظُرْ  تَــــرَ

فــانــــظـُـر بِـــعينٍ لـــو ضــنَــنَــتَ بِجـــمــعِهِم
واقـــــــــرأ بِخـــطِّ واضـحٍ مـــا سـُـــطـــِّـــرا

ودعِ السُّــــــيـوفَ مـع السُّــــــيـوفِ لـــتــلــتــقِ
فــإذا الــتـــقـــتْ ... فـِــإِذاً دفـــنـــتَ "شِـكِـسبِرا"


***
 



مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

كوني فخورةً بحبيبك

0



الــــزَّهـرُ أروعُ أم خُـــــدودُكِ مــنـــظـــرا؟!
تـلـــكُم حـــواجــــبُ أم صـــــوارمُ يـــاتُــرى؟!

هـيَّـجــتِ قــلـــبي يـــــا ظــــلـــومُ ... فحــوِّلي
عـــــــنِّي الـِّلـــحـــاظَ , فـمــــا أُطيقُ تصــــبُّرا

أســــــكــرتِ لُــبِّي والــــفــــؤادَ تمـــهـــَّلي
ما للمُدامِ ؟! بـــــــلا ارتــشـــافٍ أَســــــكَرا!

فـــهــواكِ في كُــــلِّ الـــــدُّروبِ أضـــــــاءَ لي
وهـــــواكِ جــاءَ مـُـــفلـــسِـــفَــاً ومُــفــسِّــرا

وهــــواكِ كـــالـــبـــحـرِ العميقِ ...فإِن أخُضْ
في لُجــَّــةِ الــبــحـرِ الــعـمــيــقِ فــهــــل أرى؟

إن تــطـــلـُــبي شـِــــعراً فــهــــاكِ قـصائــــداً
شِــــعراً رخيماً مــن سُــــيوفـِـــك قــــد ســرى

أو تــطــلُـــبي نـــــــثراً إلـــيــكِ فــَــرائِـــــداً
ضــاهت وربِّي "صــــــادِقـــــاً" و "شِـــكِــســــبِرا"

***

يــــــا ربـــَّــــةَ الـــوجـــهِ المـليحِ : لــتـسمَحي
لـلـعـاشِـــــــقِ اللَّبِقِ الأنـِـيقِ لِــــيَــفـــخَــرا

فـــأنــــا الــَّـذي طـَــلَــعَ الصَّبــاحُ بـِــطـلـعَــتي
خـــــرَّ الـــزَّمـانُ لـِــهــيــــبـَـتي  مُــتــحــــدِّرا

عـــــيـــني الَّـــتي رنــَـــتِ الجُـــــذوعَ فأزهَرَتْ
قــــلــبي الــّـَــــذي حَـفِـظَ الكتابَ ...فـأزهـرا

جِفني الَّـــــذي نظرَ الـــزَّمانَ ...فـــأبــطـــأتْ
مــنــــهُ الخُــطــا ...بـل كـــــادَ أن يـتــعــــثَّرا

وأنــا الــَّــذي أضحيتُ في كـَـنـــَفِ الإِبــــــــا
شِـــبـــلاً و لـــو للـــسَّــبـْعِ لاحَ لــقـــُهـــقِـــرا

و النفسُ أمـســـتْ لــلــعـُـلـــومِ خـَـــزائــنــــاً
لــلــنَّــاسِ أمــنـــــاً ... لـــلــشُّـرورِ تــــغــوُّرا

أسدٌ أنا ...يــــا لــيــت شـــــعـري مــــن أنــــا
تخـشــى الـشُّــمـوسُ طـــلــيـــعتي أن تـــُـكــدَرا

***

يــا ربَّـــة الـــوجــهِ الـــَّــــذي قـَطَـعَ الــــدُّجى
بـــســـيــوفِـــِــه...قتَلَ الــنـُّـفـــوس و مـــا درى

حــــوَّلـــتِ عـنِّي نـــاظــريـــكِ ... فـــأرهـِـــفي
سمْــعــاً ...كــلامـاً مُـــغـدِقــاً و مـُـــــعـــبــِّرا

يــــــا ربـــَّــــةَ الــوجـهِ المـــليحِ : لـتــفــخَري
إن كـنـــــتِ مِــــنِّي ... و الـــلــقـاءُ مُـــقــــدَّرا

بالشَّـــــــاعِرِ الغزِلِ الـــرَّقـيـقِ... وكلُّ من
يـــلـقـــاهُ يهـــوى أن يـــــــراهُ مــُــــــــكرَّرا

***



مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه