فــَـبـِــنـَـــا الـــبــيــــارقَ تـــُـعـــــرفُ الأشـــــيــاءُ
و لـنَـا عــلى طُـــولِ الــــزَّمـــــانِ مـــَضــَــاءُ
و بـِـــعـــزمِــنـَــا للــعــــزِّ قـــامـَـــــتْ دَولـــــةٌ
و تـــــــؤرَّخُ الأحـــــــــداثُ و الأنــــــبــاءُ
ولـــنـــَــا عـــلى طــــولِ الــــزَّمــانِ مــنـابـرٌ
فــوقَ الــــبــــريَّـــــــةِ ... مــــا لـــهـــا إحصاءُ
نحـــنُ الجــبـــالَ الشُّمَّ نَســـمُـــوْ ... نَــــرْتَقي
فـَـــــإِذا السَّـــحــابُ سَمـــا فـَـنــحـــنُ سمـاءُ
حِصنٌّ إذا حميَ الوطيسُ ... و زاغتِ الـ
الأبصارُ ... بــــــل و تَصَــاغـَـــرَ العُظَماءُ
مجــــدي ورِثـــــتُ –و ليسَ يُورثُ مجدُهُ
إلا إذا مــــُــــلــــِـئـــَــتْ به الأصــــــــــداءُ
أفمِـثـلـنـا يـُـنسى ؟! و كم في مَحــْـــــــــفـَـــلٍ
خـــــــــرَّتْ لـــنــــا الأُدبــــاءُ ... و الشُّعـــراءُ
أفمِـثـلـنـا يـُـنسى اسمُـــــــــه؟! و الـــبـــــدرُ في
جــــــوفِ الــــدُّجى ضـــــوءٌ ... ولي أضــواءُ
أفمِـثـلـنـا يـُـنسى اسمـُــــــــه في لــــيـــــلةٍ ؟!
عُـــــذراً ؟!.. فـــذا عُــــذرٌ ... و ذا إِفـتــــاءُ
للقلب جُــــدرانٌ ... و هــــــذا نَحــــــتـُــــهُ
غطَّـــــتــــــه في الجـُـــــــدرانِ منهُ دِمـــــاءُ
أفمِـثـلـنـا يُنسى اسمـُــــــــــه ؟! عـُـــذراً لـنـــا
بـــنَّـــــــا ... فـــــأنسانــــــيـــــه رُغمـــــاً داءُ
***
مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق