ربِّي : شـــكــــوتُ إلـــيـــكَ ذنــبي ... جــُــرأتي
فـــــارحمْ رجـــوتــُـــكَ ذُلَّ حـــالي ... عَــــبرتي
فــــــــارحمْ رجــــوتـُــكَ ذلَّ حــالي في الــــدُّجى
و اقـــبـل إلهي يـــــا مجـــيـــبـــــاً دعـــــــوتي
و ارأفْ بـعـــبـــــدٍ بـــــات يــــدعو بــــاســِـــطاً
كــــفَّ الــــرَّجــــا ... فــعــســـاكَ تـغسلْ حوبَتي
ربِّي : لـــــــذنبي أطَّـــــتِ الأضــلاعُ ... و الــ
أنـــــفـــــاس بـــــاتــــت مــِـــرجلاً مـن حُرقتي
ربِّي : فكم ذرَفـــــــتْ دمـُــــوعي نــــــادِمــــــاً
و أبِيتُ في المِحــــــــــــرابِ راجي الحـضـــــــرةِ
حــــــتّى إذا جــفَّـــــتْ أعودُ مُعَانـــِـــــــــــــداً
عُمُري يضيعُ بـــــذا و ذا... واحســــــــــرتي
عُمُري يضـيــــع بِذا و ذا؟! لا فاستجب
سـُــــــــؤلي ... و صحــــِّـح بـل و قوِّم خُطوتي
***
بــــــالأمسِ قـــــد أســدَلْتَ ســتراً ... فارتقتْ
نـــفـــسي ، وراحــــــتْ في سُمــُـــــــوِّ العـِـــزَّةِ
و طـفـِـقــــــتُ في المحـــــــرابِ ربِّي راكـــعــــــاً
ثمِــــــــــلَ المُحــــيـــَّا مـــــــن وُرودِ الخمـرةِ
و نهَلتُ كـأســـــاً ليس يـــــعـــــدِلُ شِــــربـُـــهُ
بــِـيـــضـــاً... و صُـــفـــــراً في رحــــابِ الحضرةِ
فـرأيتُها فـاقـتْ و تـــاقـــتْ و احتمـــــتْ
بــــــــالـــعـــــرشِ و اقتدْتُ الطَّريدَ بإمرتي
حـتَّى لــــقـــدْ خِـــلــــتُ المَجـَــــــرَّةَ مـركــبـــاً
و الكفَّ بحـــــــــــــراً ... و الرِّيــــــاحَ بقُدْرتي
و الـــــنَّــــجمَ و الأفــــلاكَ ... تـلـكَ خــــواتمـاً
و الأمــــــرَ أمــري ... و الــنِّـــــظامَ كشرعتي
و عجـِـــــلتُ ربِّي للشُّــــــهــــودِ و لم تـعــُــدْ
نفسي تــــُطــــيــــــقُ الوِردَ... أبغي أُجـــــرتي
فــــعـــجِــــزتُ عِــــلمـــــاً بيِّناً ... فــــرفـِقـتَ بي
فـعـلـــِـــمـــتُ عجــــــزاً بيِّنا في شِـــقـــــــوتي
فـــــرحِمتَني و أغـــــثـــتَـني و لطَفتَ بي
نجَّـــيــــتَـــني ... و رأفــــــتَ بي في زلَّـــتي
فـــتـعــثَّرتْ فـتــــأثَّرتْ فـــتهــــافـــتــــتْ
فــتـــنـــاثرتْ فـــتــبـــعثرتْ... أوَكـــــــــالَّتي؟!
أوَكـــــــالَّتي نــقــَضَـــتْ بــنـِــــكثٍ غـَـزْلَــها ؟!
مـــــــن بـــــعـــــدِ نـــورٍ أظلَمَتْ ... واخجلتي
أوَكـــــــالَّتي نــقــَضَـــتْ بــنِــكثٍ غــَزْلــَها ؟!
مُـــحِــــقــــتْ حــــيــــاتي ، أقفَرَتْ ... واحسرتي
أوَكـــــــالَّتي نــَقـَـضَـــتْ بــنـِـــكثٍ غَــزْلـَـها ؟!
بـــــــعــــد الفصاحةِ أعجــــــمــــت!! واسوأتي
واحســـــرتي ... واخجــــــلتي... واســــــــوأتي
واوِحشـــــــتي ... واغـُـــــربتي في وِحــــــدتي
***
ربِّي : شــــــكـــوتُ إلــــيك كُـــــلاًّ في الدُّجى
فعــســــاكَ تـــــقـــبـــلْ ... أي مُقيلاً عـــــــثرتي
يـــــا ربِّ : ذنــــــبي ليسَ يـــــعـْــــدِل كلَّ ما
قــــــــــدَّمتُ... هـــــــل تمحوه ربِّي عَــــبرتي
رحماكَ ربِّي ... مــــــــن لــــــنـــــــا إن أقفَرَتْ
واحـــــــــــــاتُ قلبٍ... و الأيادي شُلَّتِ ؟!
رحماكَ ربِّي ... إنَّ جســـــــمي مـــــــــــدنــفٌ
أصــلـِـــت إلهي السَّـيــــف سيفي أصلـِـــتِ
فمــــــتى؟! عـــــــلامَ ؟! بـــــل و فيمَ أُخِّرتْ
شمسُ الضُّحى؟! بـــــوقــــارِهــــا ؟! بتعنُّتِ؟!
يــــــا ربِّ مـــــــالي حـــيـــــلـــةٌ إلاَّ الـــرَّجــــــا
فعســـــاكَ تغسِــــل - أي مُــــقــــيــــلاً –حوبَتي
***
مع تحيات الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق