أنا الخنساء

0


أنا الخنساءُ هل تدري
أخي ما السِّرُّ في حِبرِي؟!

مِداديْ نهرُ آياتٍ
من الرَّحمنِ ... هل تدرِي ؟!

أتدري أنَّني الأولى
على الشُّعراءِ في عَصرِي؟!

أنا الخنساءُ في حَرْفِي
أنا الخنساءُ في شِعرِي

أنا الخنساءُ ... لن تلقى
بكُوفيٍّ ... و لا بَصْرِي

كمِثْلِي في بلاغتِهَا
فصاحتِهَا ... و في نَثري

فأُهدِي اللَّيلَ  مِنْ سِحْرِي
وأُهدِي الصّبحَ مِنْ بِشْرِي

فهيَّا فاقرؤوا كِلْمَاً
يُحاكي الشَّمسَ في فَسْرِ

***



 
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

لا تَخافوا

0


في الحقيقة...
لا تَخافوا
لن أُبشِّرَكُمْ بوهم
ولن أُبدي مَقَالاً في سُطُورِي 
دونَ فِعْلٍ أو عَمَلْ
بل أكونُ كَأمِّ منْ
يِلجُ المَدَارِسَ في فُتُورٍ أو كَسَلْ
 ***
أنا أمُكمْ ... 
لَن أستعينَ بخَصْمِكُمْ
لن أسْتَهِينَ بحِلْمِكُمْ
بل سأمسي مثلَ زادٍ للعُلومِ
 ... لفِقْهِكُمْ
أنا أُختُكُمْ ...
فلتقرؤوا أبياتَ شِعرٍ كالعمالِقةِ الألى
أنا أمُكم  ...
فلترضعوا منها لِبانَ الصِّدقِ و الفخرِ الولا
هيا انهضوا نحوَ العُلا
هيا تنادُوا في المَلا
و لتزأرُوا بِعَدُوِّكُمْ
و لتَلزَمُوا لحَبِيبِكُمْ
كونوا كَجِسْمٍ
إن تداعَ مِنهُ عُضْوٌ
كانَ كُلٌّ غَيثَهُ
هيّا انهضُوا نحوَ العُلا
هيا تنادُوا في الملا
نحن عُربٌ لن نهونْ
لن نهونا
 لن نهونا
لن نهونْ
نحنُ قومٌ مسلمون
نحنُ قومٌ مسلمون  .

***
 


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

حاسوبي

0



حاسوبي أَمسى مُسْتَاءً
يبكي و يئِنُّ من الهَجْرِ

و الشاشةُ باتتْ مُظْلِمَةً
مِنْ شَعْرِ الرَّأسِ إلى النَّحرِ

ألوانُ الشاشةِ باهِتَةٌ
و الفأرةُ فَتَكَتْ بِالهِرِّ

أمَّا الأزرارُ مُعطَّلةٌ ً
تدَّافعُ أبَداً بالقَهْرِ

واحُزني اليومَ و واأسفي
إن ثمِلَ الحاسِبُ بالخَمرِ

فنبيذُ الهَجْرِ مُعتَّقَةٌ
بل تؤذي الشَّارِبَ بالوِزْرِ

إن كُنتَ حبيبي ذا أَمَلٍ
بالعودةِ فاسْمَعْ ما خَبَري

واقرأ بالصُّحْفِ مُرَافَعَةً
أنْتَظِرُ الفَصْلَ على الجَمْرِ

فَسَيَحْكُمُ قاضينا عَدْلاً
و يَؤوبُ الحقُّ... و  قَدْ تَدْري

أنِّي وَكَّلتُ إلهَ العدلِ
يُحامي عنِّي لِلبتْرِ

***

 

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

عنادي

0



أُخــتــاهُ دَارُكِ دُمّــــِـرتْ ... لـَـكـِـنّــَهـا
ظـــلّـــَــتْ بِــنَـاءً شـَـامِـخَــاً و مَشِيدَا

و ريـــــاضُ سَــاحِكِ أَقفَرَتْ ... لكنَِّها
بــــاتــتْ دِثــَـاراً أخْضَــــراً و وُرُوْدَا

و بـــنــاءُ حُـــبِّــكِ قَــدْ عَـلا ... لَـكنَّهُ
هــــَــــــاوٍ بِجُرْفٍ ... أو أراهُ حَصيدا

أَمْ قِصّـــــَــةُ الـحُــبِّ الَّتي ألّـَـفْــتِــهــا
حتَّى استحالتْ في الدُّجى تَــنْــهِــيـــدَا

ورســـــــائــــلُ الحُبِّ الَّتي أقـْــرَأتِني
أخـــبـــارَه ... ألـــحــــانَه و قصـيـــدا

نظراتــِـــهِ إذمــــا وَصَفـْـــتِ رأيـتُـها
فــَـتـُــجَـسّــِديـنَ الوَصْفَ لي تَجْسيدَا

أخــتــاهُ : واحـُـزْني عَلَـيْـكِ فـَمَا أرى
لـــكِ في الــمـَــحَــبّـــَـةِ غَايةً و نَشِيدَا

أخــتــاهُ : لِمْ لا تـطـلـبين مشورتي؟!
فـالــعــَقـْـلُ عـقـلُـكِ قد عـَرَفْتُ عنيدا

فــلــتــشــــربي كأسَ النَّدامةِ إن غَدَا
ما كانَ رأيـــُــكِ صَــائِــبَــاً و سَدِيـدا



***


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

دموع الياسمين

0




يـَـبْــكـِـيــكَ قلبي يـــا خـلـيـلُ ... أَتَسـْـمـَـــعُ؟!
و الـــيــــاسَـــمــيـــنُ يـَـئِــنُّ إِذمـَــا تـَقـْطــَــعُ

فـَـــلـَــطـَــالـَــمـَــا بـِـيـَـمــيــنـِـكُم صـــافحـتَها
وَ لـَــطـَــــالـــَمـَــا شِــــرْبَ الــمَـــوَدَّةِ تَجْـرَعُ

تــــاللَّه نــَـــادَتْ تَســتـــغـــيثُ بـــــــوِحشَــةٍ
في الفجــــــــرِ قـــَـامـَـــتْ لا يَطِيبُ المَخْــدَعُ

تَسْــتــَـــذْكــِــرُ الـــدَّهـــرَ الــــّـَـذي كانتْ بـِـه
مَعَ آدمٍ بــِــجـِـــنــَــانِ عــَــــــــدْنٍ تـَــقْــبَــــعُ

فإذا بها هــَـــبـَـــطَـــتْ بِــقـَــفْــرٍ  فـَــانــتَهَـتْ
ثمَّ ارْتـَـــمـَــتْ تــــبــكي تـَــئــِــنُّ و تَــضْـرَعُ

و تقــــــولُ : واحــُـــزْني على عُمُرٍ مَضَــى
فـــــــإذا بـــِـــهـَـا طَـــلـْـعُ الـجَحِيمِ و أفْظـَـــعُ


***


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

غموض

0


يــــــا دارُ لا تـــتــعــنّــَــتـي ... و اسـتـقـبِـلـي 
مــــــنــهُ الــــرَّســـائــــلَ إن أتتْ و بــَــريدا 

و تـــخيَّري مـــاشـِـئــــتِ من صـَــفـَـحَـــاتِها 
ثُمَّ اشــــــــرحي لي قـــــصــــدَه و قَصــيــدا 

يا دارُ : كـُـفــِّـي الّـَـلــومَ ... قــــد أرهَـقـتِـنـي  
أفـَــمــَــا عــلــمــــتِ غــيــظَـه و وعــيـدا؟! 

فـــلــقـــــد عــــشـِــقــــْـــتُ عُيُونَه أُرجوزَةً 
و لــــقــــد هــَـــويــــــــتُ كــلامــــهُ تَغريدا  

بــــــل ظــَـــلَّ قلبي هــائـِـمـاً في خَـــطــــوِه
أمسى اسـْـــــمـُـــهُ بشـــفـــاهـِـــــــه تَحْميدا

يــــــــا دارُ لــــــكنْ فـَـــاحـــذَريه و سِحـرَه
فــــبـِــــــــه غُمـــــــــــوضٌ لا أراهُ حـَـمِيدا

و لــــهُ عـــيـونٌ كـــالــعُـقـابِ ... و خطــوُه
قد صارَ صـــــخـــــــراً يرتمي ... و حديـدا

يـــــا دارُ هــــــــذا كالــجــبـــابـــــرةِ الأُلى
ســــلطـــــانــَـــه فــــلـــتـــحـــــذرِيهِ وَطِيدَا

يا دارُ لا تـَــــتـَــسـَــرَّعي ... و تــَـخَـيّــَـري
منهُ الرَّسائــــــــلَ إن أتت و قـــــصـــيـــدا

فــَـلـَــنــَـابَهَــا أخشى عـــــلـــيــكِ و سـُمَّــهَا
تــُـــمْــــسِ رُكـــــامــَـاً خــَــامِداً و حَـصيدَا


***

 

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

عتاب

0

هذا يراعي
قد خًطًطْتَ به الرَّسائلً كُلَّها
و لقد كتبتَ به الفرائِدَ
بل نظمتَ به القصائِدَ
ناهلاً من بحرِ عينيَّ الذي
به أُلِّفتْ أسطورةٌ عُظمى
و لكِنْ ..!!
كُلُّها حالتْ لها
أهديتَها أشعارَنا !
أسكنتَها بقُصورِنا !
حتَّى لكادَتْ
أن تبيتَ بِرِجسِها
بفراشِنا
***
هذا فراشي
بات يدعو ضارِعاً
و كذا دُعائي
صارَ لَحْناً صامِتاً
ألحانُ نفسي كالأنينْ
و نفسي صارتْ بينَكُمْ
مُستاءةً من ظلِّكمْ
متوجِّسة من شرِّكمْ
متوحِّشة كطباعِكمْ
كنفوسِكمْ
لا تبتئسْ
فلقد رأيتُ بِساحِها
وثنَ اللذائذِ
حولَهُ أنتُم رُكوعاً سُجَّداً
لا تبتئسْ
في القَبْوِ كُهَّانُ الخيانةِ
يلبَسونَ ثيابَ نُسَّاكٍ
و لكنْ
صُنِّعتْ من ِجلدِ أفعى
يأكلونَ
و يغتذونَ
و يخزُِنونَ
لَحْمَ قُربانِ الضَّحيَّةِ
إذ تُقدَّمُ للنُّصبْ
لا تبتَئِسْ
قد كُنتَ مِنها
لا تبتئسْ
و كذا حسِبتُكْ
لا تبتئِسْ
و لقد رأيتُكَ بينَ كُهَّانٍ
عظيماً
آمِراً
مُتآمِراً حتَّى عليهِمْ
في معابِدِهِمْ
و بينَ كبارِهِمْ
في قَعْرِ حِصنِهِمُ الَّذي
نُسِجَتْ بِهِ
جُلُّ الخياناتِ الَّتي
إبليسُ كان بِنَسجِها مُتآمراً
لا تبتئِسْ
هذي حبيبتُك الَّتي
حَالَتْ قصائِدُنا القديمةُ كلُّها
متناثرَةْ بسريرِها

***

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

يا دار

0

يا دارُ لا تستسلمي ... يا دارُ
هذا الفِناءُ ... و كلّهُ زُوَّارُ 
 
لا تفتحي الأبوابَ ... لا تستقبِلي  
رَجُلاً ... فَدَمْعِي مُسْبَلٌ مِدْرَارُ  
 
فَلَقَدْ رَفَضْتُ جَوابَهُ ... و أُحِبُّهُ  
لتعنُّتي ما قُدِّمتْ أعذارُ 
 
و العُذرُ عُذري أن أُحِبَّ بعِِفَّةٍ
و الروحُ روحي في النّوى تـنهارُ
 
يا كِبرِيائي للحَبيبِ تَذلَّلي
فشُموخُ نفسي قَاهِرٌ ...جَبَّارُ

***



 
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه