يــــــا دارُ لا تـــتــعــنّــَــتـي ... و اسـتـقـبِـلـي
مــــــنــهُ الــــرَّســـائــــلَ إن أتتْ و بــَــريدا
و تـــخيَّري مـــاشـِـئــــتِ من صـَــفـَـحَـــاتِها
ثُمَّ اشــــــــرحي لي قـــــصــــدَه و قَصــيــدا
يا دارُ : كـُـفــِّـي الّـَـلــومَ ... قــــد أرهَـقـتِـنـي
أفـَــمــَــا عــلــمــــتِ غــيــظَـه و وعــيـدا؟!
فـــلــقـــــد عــــشـِــقــــْـــتُ عُيُونَه أُرجوزَةً
و لــــقــــد هــَـــويــــــــتُ كــلامــــهُ تَغريدا
بــــــل ظــَـــلَّ قلبي هــائـِـمـاً في خَـــطــــوِه
أمسى اسـْـــــمـُـــهُ بشـــفـــاهـِـــــــه تَحْميدا
يــــــــا دارُ لــــــكنْ فـَـــاحـــذَريه و سِحـرَه
فــــبـِــــــــه غُمـــــــــــوضٌ لا أراهُ حـَـمِيدا
و لــــهُ عـــيـونٌ كـــالــعُـقـابِ ... و خطــوُه
قد صارَ صـــــخـــــــراً يرتمي ... و حديـدا
يـــــا دارُ هــــــــذا كالــجــبـــابـــــرةِ الأُلى
ســــلطـــــانــَـــه فــــلـــتـــحـــــذرِيهِ وَطِيدَا
يا دارُ لا تـَــــتـَــسـَــرَّعي ... و تــَـخَـيّــَـري
منهُ الرَّسائــــــــلَ إن أتت و قـــــصـــيـــدا
فــَـلـَــنــَـابَهَــا أخشى عـــــلـــيــكِ و سـُمَّــهَا
تــُـــمْــــسِ رُكـــــامــَـاً خــَــامِداً و حَـصيدَا
***
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق