أنحيلة الوركين

0


أنحيلة الوركين هاك قصائدي
ولتحتسي فنجانك العشرين
ثم تلحفي بجرائدي
وتدللي
وتمددي
وتعطري
واستمتعي
بموائدي
هذي القوافي كلها
عربية
شامية
تتنزل الأبيات عند تشوقي
فيكون شعرا ثم حبرا ثم شعرا
وتعاند الأفكار نبض مشاعري
فتعيث في الأرجاء شرا
في المسا متبعثرا
ويصيح شيطاني فصيحا
معلنا بدء المعارك في ميادين الوغى
فيفيض شطرا
ثم سطرا ثم شطرا
ويكون في الفنجان ألف
يا جميلة منصف
فالقهوة السوداء تقرع
 في شراييني طبول الحرب
هيا فاحتسي
فنجانك الخمسين
هيا
 واقرئي قانون هذي الحرب في أبياتها
وتعلقي
إن شئت في أستارها
وتطيبي
ما شئت من آبارها
واستخرجي المكياج من أسرراها
***
أنحيلةَ الوركين كم
كان القصيدُ مباركا
واليوم
ما هذي الليالي ليس تنشر عطرها
واليوم
ما هذي القوافي ليس يسهل نثرُها
او نظمُها
أو حكمُها
ما شئتِ قولي في الفناجين التي أهرقتها
وصببتها
وسكبتها
ألفيت كل قصائدي
في ذلك الصندوق ضمن خزانة
قد صُفِّحت بسبائك الفولاذ
تحت عريشة اللبلاب في بيتي العتيق
حيث البلابل في دمشق
 تعيد تلحين القصائد كلها
وتدوزن العود العريق
حيث الشقائق في دياري
 والرياحين  التي تشتاق شاعرها الرقيق
ذاك الجدار كأنني
الآن أسمع أنة
مكبوتة
مكتومة
تحت الزفير أو الشهيق
***
بنية العينين ما شأني وشأن قصائدي
واليوم أكتب ههنا
فردا وحيدا
أمضغ الأنات في المنفى السحيق
بعد البلاد النائية
أم كف والدتي تربت ثم تمسح جبهتي
تلك اليمين الحانية
أم سذاجة طفلتي
وبراءة الأطفال من سر الطبيعة ليس يعلم كنهها
أم فصاحة أختي الصغرى
ولي مشاعري
بحنانها
وفديت هيبة والدي
وهدوءه
نظارة
 وكأنني القاه ينظر عبرها في كتبه
أم زوجتي تلك الأم الرؤوم حبيبتي
إذ ترتب مكتبي وأريكتي
وتدندن طيلة يومها
بحنينها وحنانها
وتعيد ترتيب المشاعر
كي تصون عرينها
بنية العينين ما شأني وشأن قصائدي
وشجونها
وشؤونها؟

أنحيلة الوركينش
أنحيلة الوركين هاك قصائدي
ولتحتسي فنجانك العشرين
ثم تلحفي بجرائدي
وتدللي
وتمددي
وتعطري
واستمتعي
بموائدي
هذي القوافي كلها
عربية
شامية
تتنزل الأبيات عند تشوقي
فيكون شعرا ثم حبرا ثم شعرا
وتعاند الأفكار نبض مشاعري
فتعيث في الأرجاء شرا
في المسا متبعثرا
ويصيح شيطاني فصيحا
معلنا بدء المعارك في ميادين الوغى
فيفيض شطرا
ثم سطرا ثم شطرا
ويكون في الفنجان ألف
يا جميلة منصف
فالقهوة السوداء تقرع
 في شراييني طبول الحرب
هيا فاحتسي
فنجانك الخمسين
هيا
 واقرئي قانون هذي الحرب في أبياتها
وتعلقي
إن شئت في أستارها
وتطيبي
ما شئت من آبارها
واستخرجي المكياج من أسرراها
***
أنحيلةَ الوركين كم
كان القصيدُ مباركا
واليوم
ما هذي الليالي ليس تنشر عطرها
واليوم
ما هذي القوافي ليس يسهل نثرُها
او نظمُها
أو حكمُها
ما شئتِ قولي في الفناجين التي أهرقتها
وصببتها
وسكبتها
ألفيت كل قصائدي
في ذلك الصندوق ضمن خزانة
قد صُفِّحت بسبائك الفولاذ
تحت عريشة اللبلاب في بيتي العتيق
حيث البلابل في دمشق
 تعيد تلحين القصائد كلها
وتدوزن العود العريق
حيث الشقائق في دياري
 والرياحين  التي تشتاق شاعرها الرقيق
ذاك الجدار كأنني
الآن أسمع أنة
مكبوتة
مكتومة
تحت الزفير أو الشهيق
***
بنية العينين ما شأني وشأن قصائدي
واليوم أكتب ههنا
فردا وحيدا
أمضغ الأنات في المنفى السحيق
بعد البلاد النائية
أم كف والدتي تربت ثم تمسح جبهتي
تلك اليمين الحانية
أم سذاجة طفلتي
وبراءة الأطفال من سر الطبيعة ليس يعلم كنهها
أم فصاحة أختي الصغرى
ولي مشاعري
بحنانها
وفديت هيبة والدي
وهدوءه
نظارة
 وكأنني القاه ينظر عبرها في كتبه
أم زوجتي تلك الأم الرؤوم حبيبتي
إذ ترتب مكتبي وأريكتي
وتدندن طيلة يومها
بحنينها وحنانها
وتعيد ترتيب المشاعر
كي تصون عرينها
بنية العينين ما شأني وشأن قصائدي
وشجونها
وشؤونها؟

 

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه