لونُ البنفسجِ في الضحى
عني الشقاءَ و قد محا
و شقائقُ النهرِ العميقِ
بجنَّتي
صارت كقلبي إذ هوى
و النهرُ طالَ جفافه
و الجمرُ في القاعِ استوى
و بجانبِ النهرِ الطَّويلِ
حشائشٌ
خضرٌ
و ذئبٌ قد عوى
و لجانبِ الذِّئبِ الهصورِ
رهائنٌ
سبعٌ بسجنٍ قدْ طوى
و لجانبِ السَّبعِ الهزيلِ
حبائلٌ
و السِّجنُ يعصفُ ما حوى
و بداخلِ السجنِ القديمِ
ستائرٌ
حجبتْ , كما في نينوى
تلكَ السَّتائرُ
أي ندى ما يُـردِني
في السجنِ
و الأحبالُ عندي تــُـرتدى
ثوباً ...
و ثوبي حالَ مجداً للعـِـدا
مجداً ...
و مجدي كالأساطيرِ ابتدا .
***
أسطورةٌ عرشي ندى
أسطورةٌ ...
يا ليتها صارتْ هـُـدى
و اللحنُ لحني ما شدا
بل كيف يشدو ؟!
و الردى
صارَ الجزاءَ لمن تكلمَ
أو أشارَ لدربِه
أو فسَّرَ الكـلِمَ العميقَ بحبِه
أو لاحَ نجماً كي يُنيرْ
أو كبدرٍ في السما
بسنائهِ يُلفى الهدى
هُبِّي ندى !
لا تجزعي
لا تحزني
لا تقنطي
فاللحنُ لحني
قد تجهَّزَ فاسمعي
أو فافهمي
بمشاعرِ الطِّفلِ الصغيرْ
إن لم تكوني
بالموسيقا تعلمين
***
لو كان ثديك حكمةً
لفهمتها
لو كان ثديك لقمةً
لأسغتها
لكنَّ نهدك شهوةٌ
فخذي الموسيقا و اصعدي
عُبِّي شذاها
و اشهدي
أنِّي على الأسماع يوماً
و القلوبِ سأغتدي
فلتفهمي
بمشاعر الطفلِ الصغيرِ
و عقلِه
لو كان فهماً فيكِ
أو فالحَدي أثداء حبِكِ أي ندى.
***
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق