يا قطتي السمراء

0

انا فاعل يا قطتي السمراء في 
جوف السراب ومن يكن
مثلي فما 
أرجو يكون كقاتل السرب المهاجر 
من صميم القلب  نحو سحائب الآهات في 
رحب المجرة 
هاهنا
مرت عصور الوهم من هذي العجاف
فما أجد
مثلي وأنت 
فمن يطيق تحمل الآلام أو
من يستطيع تحمل الوجع الذي 
تبديه أي قصيدة 
في ليلة 
مثل التي باتت على 
تختي الوثير 
متابعا 
وعلى سواء الليل 
فوق أنينها وحنينها
بين القصيد قصيدتين
***
بين القصائد كنت أغلي
والقصائد جلها
تقتات من كبد الجنين
وترى المخاض فلا تجد
الا التصبر 
والتعنت بالتفلسف 
والتقهقر كالسجين
وترى المخاض تراه سهلا
بيد من ذاق المخاض فإنه
يتمنى لو قطع الوتين
ومن يلد في ليلة تلك التوائم
لن تراه مداوما في التخت 
دوما يستكين
ومن ينل هذا المقام فلم يخض
تالله سهلا 
إنما خاض المفاوز والمدارج 
والطرائق كلها
فغدا كبستان هجين
***
بالصبر تزرع أيكة الحزن الجديد أو الشهيد
بالنزح يرتح كل بئر 
لو يغور إلى وراء هذا الحزن من صمت القيود 
أما الرضا 
فهو الذي زان القبائل
 منذ شيث إلى نزار إلى الجدود
أما الرضا فتراه أم
لا لست ألقى اليوم من 
يرضى ليسعد أو يسود
وهذه الشعثاء تبدو 
للعيون قبيحة 
لكنها
 تتنازل الحور الحسان إذا رنت
 من حسنها
 قبسا هنا من نورها 
فتغار من هذي الخدود
الله ما هذا الصدود
***
وأنا هنالك كالمريض
كأنني 
قد صب في جسمي الحديد 
فتدللت
وكأن هذا القد يبدو
 من غصون الغوطة الغراء في هذا الربيع 
وترنحت
وي قد شممت المسك من ذاك الغزال
الطهر من ذاك الرضيع
وتنهدت
ويلي لصدرك 
كاد ان يحيي الصريع
***



مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه