و لمَّا أزفَ الموعدُ

0
 
و لمَّا أزفَ الموعدُ و اقتربتْ ساعتُه ,
اقتعدتُ شرفتي أتفيَّؤ جدارَ الياسمين و أغبُّ من رحيقِ شذى أزهارِه ,
وصارتِ الدقائقُ لا كعهدنا بها و إنَّما ألفاظٌ تطلقُ على غير معانيها أو معانٍ لا تندرجُ تحت مدلولاتِها ,
وجلتِ السَّماءُ صفحتها تنتظرُ ملِكاً يتربَّعُ على عرشِ الليلِ النَّهاري
في زمانٍ قبعتْ ملوكُ الأرضِ على عروشِ نهارِهِمُ الليلي ,,,
هنالكْ...
هنالك عزيزتي لم يأتِ القمرْ ,,, و ما كان له ذلك و هو هو و أنا أنا , و أنى له ذلك و قد كان يأتيني حتى فيل ليلة السِّرار !!

فواعجبي : هل تراه أضحى يتلقَّى منك الأوامرَ و يتجنَّب نواهيك ؟!
و قد علمتِ أنَّني عقدتُّ العزم على أن أبثَّه شكواي عنكِ فيؤلمك منه ذلك و منّي!
أوَّاه ... لقد والله صارت المكائدُ و المؤامراتُ حتَّى في دائرةٍ كهذه,
فواحزني منكما أيها القمرين ,,,
 
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

غدرُكِ بي

0


غدرُكِ بي يا صديقتي هو أكبر من أن أختزلَ قصََّتَهُ في كلماتٍ أو أسطُرٍ كهذه...
و لكنَّكِ كُنتِ و لا زلتِ أصغرَ من أن أملأ بكِ أسطرَ مُسوَّداتي
غدرُكِ بي فاق احتمالاتي , و كنتِ قد سألتِني: ما الذي يجعلك تثق بي إلى هذه الحدودْ !!
و ما كنتُ مُغفَّلاً و لا ساذجاً أو أحمقاً...

و إنَّما كنتِ مركبةً ركِبتُها فبَلَّغَتْني مُرادي

و ما لُمتُكِ صدِّقي ...
فالأغبياءُ لا يُلامون.


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

لقد امتزجتِ الألوان

0
لقد امتزجتِ الألوان بفعلِ القدرِ العجيب و تخالطتْ و تشعَّبتْ في المداد حتى حسبتُ أنَّ من كلِّ لونٍ زوجينِ اثنين و ما هي كذلك و لكنَّ النَّظر كليلْ , و الجسدَ عليلْ , و الحزنَ غطَّى الفكرَ حتَّى كأنَّه ثملٌ غطَّ في نومٍ عميق ,
و المشاعرُ تقطَّعتْ سيَّالاتُها فلا تُبلِّغ و إن أبلغت فما تُجيد , فليس بعد ذلك حُزنٌ و لا ألم , ليس هاهنا فرحٌ و لا بهجةٌ و لا سرور , فما يضرُّ الشَّاةَ المذبوحةَ السَّلخ؟! و هل يؤلِمها أو يؤذيها الطَّعنُ و الضَّرب؟!
لا و لا ..
...

 مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

كثيراً ما تبدو الحقيقةُ

0


كثيراً ما تبدو الحقيقةُ في غيرِ موضعِها أو غيرِ موضوعها , و قد لا تبدو
و كثيراً ما يبدو الوهمُ في صورةِ الحقيقةِ و زيِّها ,,

فهناك لا الحقيقة حقيقةٌ و لا الوهم وهمٌ ,
إنَّما يُرشِدُك عليها إحساسُك
لو كان لك قلبٌ أو ألقيت السَّمعَ و أنت شهيد..
إذاً فأنت أوتيتَ من التَّوفيقِ قسطاً يبوِّئك أن تكون في صفوفِ الملائكيين من البشر ...
...
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

سيِّئةٌ هي الأخبارُ

0


سيِّئةٌ هي الأخبارُ اليوم , لكنَّ الأسوأ منها تقبُّلُنا و فهمنا لها ,
قبيحةٌ هي وجوه السياسييِّين اليوم ,
و لكنَّ الأقبحَ منها ابتساماتُهم الخبيثة ,
فهم الشَّبابِ لحقائق ما جرى و يجري يتوقَّفُ بي تاراتٍ لأكونَ الزَّندَ لجيلِ هذه الأمَّة ,
فبي يكتبون و يضربون و يأكلون و يشربون ,

إذاً أدركُ حينها أنَّ الأمَّةَ مهزومةٌ مأتيَّةٌ من جانبي حينما أقصِّر ,
و إنَّما أنا مجاهدٌ مرابطٌ أحمي أحد ثغورِ هذه البلاد ,,,
ويكأنَّ عيني لو غفلتْ أو سهتْ سويعة بل لحظةً لاقتُحِمت هذهِ الأمَّةُ من تلقائي ,,,

و يحَ غيرك يا صاحبي لو أنَّك أرشِدت لما أرشِدتُ إليه !!!
فلا نامت عيني ولا أعينُ شبابِ أمَّتي .
...
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

هكذا هي أعيني

0


هكذا هي أعيني في كلِّ أفقٍ تنطلقُ واحدةٌ ,
و على كلِّ مجالٍ وفيه تجولُ أخرى فما تنفكُّ واحِدةٌ عن العبثِ بمقاديرِ الأمورْ , و أخرى عن التفكُّرِ في خالقِ و كيفيَّةِ خلقِ الفكرِ و التبصُّرِ و الشُّعورْ ,
و احدةٌ فيما يزيد و يزيد فلا يحيد , و أخرى فيما ينقصُ فيزيد ,
عينٌ أراها ولا تراني و ثانيةٌ تراني و لا أراني...
عيونٌ عليها مسحةٌ من يدِ السَّماءِ هل تُراها تتباطؤ عن التَّحليقِ كأجنحةِ نسرٍ شابٍ أو السِّباحةِ في أسرار الوجودِ كخيالِ نسرٍ قشعمِ !!!
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

و لطالما قرأتُ بأعينِ هاتفي

0
و لطالما قرأتُ بأعينِ هاتفي بعد أو أثناء اتِّصالِكِ بي :
"عزيزي المُشتاق إنَّ هذا الاتصال مُسجَّلٌ لأسبابٍ تتعلَّقُ بحُسن المعاملة"
و كأنَّه صكٌّ تأخذين بموجبه ما تودِّين , و تذرين ما أودُّ ...
فبيستْ والله الصُّكوك...
...


 مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

و ها هو حرفُكِ

0

و ها هو حرفُكِ النُّورانيُّ يعودُ مُجدَّداً على صراطِكِ المُستقيم...
يعودُ ليفتحَ لي آفاقاً جديدةً بما يبعثُه من من أمل , و ما ينشرُ في الأثيرِ من رحيقٍ يضوعُ ضوعَ المسكِ و يفوحُ فوحَه , فتثملُ لهُ الأشياءُ من حولي , ثمَّ تُثمِل بهِ الأشياءُ من حولي ,,, فإليك إليك ...


 مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه