و لمَّا أزفَ الموعدُ

0
 
و لمَّا أزفَ الموعدُ و اقتربتْ ساعتُه ,
اقتعدتُ شرفتي أتفيَّؤ جدارَ الياسمين و أغبُّ من رحيقِ شذى أزهارِه ,
وصارتِ الدقائقُ لا كعهدنا بها و إنَّما ألفاظٌ تطلقُ على غير معانيها أو معانٍ لا تندرجُ تحت مدلولاتِها ,
وجلتِ السَّماءُ صفحتها تنتظرُ ملِكاً يتربَّعُ على عرشِ الليلِ النَّهاري
في زمانٍ قبعتْ ملوكُ الأرضِ على عروشِ نهارِهِمُ الليلي ,,,
هنالكْ...
هنالك عزيزتي لم يأتِ القمرْ ,,, و ما كان له ذلك و هو هو و أنا أنا , و أنى له ذلك و قد كان يأتيني حتى فيل ليلة السِّرار !!

فواعجبي : هل تراه أضحى يتلقَّى منك الأوامرَ و يتجنَّب نواهيك ؟!
و قد علمتِ أنَّني عقدتُّ العزم على أن أبثَّه شكواي عنكِ فيؤلمك منه ذلك و منّي!
أوَّاه ... لقد والله صارت المكائدُ و المؤامراتُ حتَّى في دائرةٍ كهذه,
فواحزني منكما أيها القمرين ,,,
 
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه