أنت النعيم

0


أنت النعيم
ام الجحيم أم السعادة والهناء ام البلاء المنتظر يا انت يا كل الخطر أنت الشقيقة و الحقيقة والمجاز وخبزة التنور بل شعلة البخور والظاهر المستور انت الخبيئة بل وفي عينيك ليلا أو نهارا تختبي كل القوافي والصور انت الهوى بل ربما أنت الهدى والفل واللبلاب أنت بمعجمي والياسمين وشتلة النارنج في حاراتنا بل كل غصن مائس بل كل طيب ينتشر يا انت يا جذر المفاتن حيث صبت في مساحيق النساء وطيبهن بشامنا قبل السحر حتى رأيتك في المنام فقلت عجبا أين كنت وأين سواني القدر!! -------------- ياوردة نبتت فجاءة في حديقة مكتبي والصب كان مراهقا ينساب من قعر الزقاق وسطحه ليساهر النجمات حيث تواعدا في شرفة الفوال حيث بنية الفوال تعقد عقدة بعد العشاء بمرقد الشيخ الولي الزاهد المدفون بعد زقاقنا في مسجد جذل صغير أمه النساك من كل الشآم وقد رأوا مع ابنة الفوال شالا احمرا قد طرز الحرفان فيه بدقة وبراعة تزجيه فوق رخامة القبر الصغيرة علها تنفعها في فهم الحبيب الصب في تهيامه ... ---------- والصب كان مراهقا يغدو بعيد الظهر نحو مدارس الفتيات ثمة يلتقي مع ابنة المحتال كي تعطيه بضع سجائر سرقتها من تبغ المؤونة كي تبرهن حبها... والصب كان مراهقا ومنافقا ومشاكسا ومعاكسا.. ------- ياوردة : لما رأيتك في الحديقة لم أكن أخشى عليك سوى المراهق والمنافق أن يساور هذه الحيطان عند القائلة رغم الصعوبة انني صممتها عند البناء رفيعة ملساء جدا مائلة -------- أضحكتني... وكأنني كالأعزل الغر الذي سرقت عصابة حينا ترسانة الجد الزعيم ومن السلاح تحطم التمثال حتى قد استوى في مدخل الخان العظيم ليدوسه الزوار كل عشية وبكل وقت كان بوذا أو مناة أو هبل واليوم صار حفيده يتسول السياح قرب حطام تمثال الزعيم أواه كم كان الضجيج بقربه واليوم ما أحلى الرنيم --------- أضحكتني.. خوفي عليك من الصبي أحالني أسدا هصورا إنما في زي عربيد رجيم أواه ما هذي الحياة وكم غدت أسماؤنا بجلال محراب الطبيعة ماثلة أواه ماهذي الحياة ولِمْ أرى وصل الحسان حقيقة لاريب فيها واجبا" لاشك فيه لابد يوما نائله لابد يوما فاعله ----------
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقيانت النعيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه