قاتل الأطفال

0


أنا أكرهُ الأطفالَ و الألعابا
أنا أعشقُ الأوثانَ و الأنصابا

أنا أمقتُ التّاريخَ مقتي أمَّتي
أنا أبغِضُ الأجدادَ و الأنسابا

سأُذبِّحُ الأطفالَ ... أشربُ دمَّكمْ
سأرمِّلُ النسوانَ ... لن أرتابا

سأُحوِّلُ الأعيادَ منكُمْ مأتَمَاً
سأقتِّلُ الأشياخَ و الأحبابا

سأمجِّد الزّعرانَ ... أصليكُمْ بِهِمْ
و بِهِمْ أعبِّدُ سَهلَكُمْ و صِعابا

أنا أمَّتي صهيون ... مجدي عِزُّهُم
أنا أُبغضُ الإِعرابَ و الأَعرابا



***
 


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

في المطارِ

0


-1-

في المطارِ بمكتبي
نظري أجلتُ على الخريطةِ قائِلة:
أسفاً لقد طالَ الغيابْ
سألتْ عُيوني :
هل يعودُ حبيبُها
سالتْ دُمُوعي
فوق حاسوبي 
بها
أرنو مواعيداً لرحلاتِ الإيابْ
:تبَّاً ... أسابيعٌ ثلاثةُ
ثمَّ لا ركَّابَ في بحرِ السّحابْ
أيقنتُ أنِّي هالكة
أسلمتُ نفسي
ثمَّ رحتُ على خُيوطِ الشَّابِكة
فتصاعدتْ أنَّاتُ قلبي
رُحتُ في أوهامِ حُبِّي
فوجدتُه
فرأيتُه
وقرأتُه فسمعتُه
أبياتَ شعرٍ رائعة
***
أبياتُ شعرٍ دائِماً فيها أعيشْ
لكنَّها كمخدِّرٍ أو كالحشيش
أشكو لها إدمانَها
حُزناً أسى
أو كلَّ ما في الصَّدرِ مِنْ هَمٍّ يَجِيشْ
أبياتُ شِعرٍ أستعيدُ
بها ليالي الذِّكرياتِ الحُلوةِ
أبياتُ شِعرٍ أسَتَمِدُّ
بها مدادَ الصِّحةِ
لكن  فإنْ تسلِ الطَّبيبْ
يُنبيكَ أنَّ المخدَّرَ كي يخدِّر
والمُصلَ ساعاتٍ يُهدِّي
لايكونُ بها الشِّفا









-2-


أبياتُ شعرٍ  تلك كانتْ دائماً
كالطَّائرة
لكنَّها شيطانةٌ
فاقت خيالَ الشَّاعرة
تغزو دويلاتِ الخيالْ
بتذاكرِ المالِ الحلالْ
و تعيدُني في واقِعِي
ألقاهُ مُرَّاً علقميَّاً ناقعا
منَّتني من كُلِّ الأماني
و استَنطَقَتْ تلكَ الأغاني
وَعَدَتْ مِراراً أن يكونَ بِجانِبي
فحصدتُ ناراً أُضرِمَتْ بِمَرَاكِبي
و مواكِبِي راحتْ سُدى
و سمِعتُ في ليلي الصَّدى
ورأيتُ طيفاً زارَني
ضيفاً بظلماتِ الدُّجى


***
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

تحرير عرش الشعر

0


بالنثرِ و شِعري ونشيدي 
سأحققُ وعدِي ووَعيدي

به أثبتُ أنّي جوهَرةٌ
يطرحُها الأدبُ على الجِيدِ 

أنا قِرطٌ ماسيْ بسَناءٍ
كالنَّجمِ ... و طيبٍ كالعودِ

لن أخشى في دربي عَذولاً
لا يفقهُ قصدي و قصيدي
 
حتماً سأسيرُ لغاياتي
و لهَدَفي السَّامي المَنشُودِ

سأثورُ على دُولِ لُغاتي
استكرَهْتُ بها جُلَّ حياتي

وأؤجِّجُ نارَ الفتنةِ بيــــ
ــــنَ شُعوبٍ تستهوي ذاتي

وسأكسِرُ كُلَّ الأغلالِ
و أنيرُ دُرُوبَ الأجيالِ

بحروفِ الكَلِمَاتِ المُثلى
وبلاغةِ قولي و جلالي

أنا حُبي صافٍ كعُيوني
أنا شِعرِي ينبُعُ بشُجوني

مرآتي تبرُقُ إذ تلقى
شَعري وشِفاهي و جُفوني

خنساءُ الأمَّةِ كالخَنسا
قد نزَلتْ سُفُني بالمرسى

يا قومِ : اجتمِعوا ... بقصيدي
سأحَوِّل مأتَمَكم  عُرسا

في الحبِّ سأمسي أستاذة
بمعانٍ تُنسي الإلياذَة

بها أسطُرُ في الشِّعر خُلودي
وسأمسي خبئه و ملاذه


***


 
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

والــــوعتي

0



والــــوعتي ... في بُعــــدِكُمْ ... واحَسْرَتي
قلبي عَـــلـــــيــــلٌ ... و الـــدِّيـارُ خـرابُ

مولايَ : فــــانظُــرْ لـلـدِّيــــارِ برَحمــــــــةٍ
تُـــمــــحَ الــــــجراحُ ... و أنَّةٌ ... و عذابُ

مولايَ : و ارسُم قـُــبــــلةً في بــــــــــابِها 
و اكتُب عـــــلى الجـُــــــدرانِ " ها قد آبُوا"

لا تشتُمِ العـــذَّال .. و ارحَمْ ضـــعـــفـَــــهُم
إنَّ العــــــــذولَ مُعــــــــذّبٌ ... مـــرتابُ

مولايَ : فــــــاهــــنـَــــأ في النّعيمِ ... بِجنَّةٍ
هـــــــذي الجـِــنـَــانُ ... و كُلـّنـا أتـــــرابُ


***



مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

بين الكُتَّاب و كلِّيَّة الآداب 2

0


في صِــغَـــــــــــرِي نَــــفَــــــقَـــتْ أيَّــــــــــامي
بِـــــــعــــــذابي ... حُـــــبِّــــي ... و غـــــــــرامي
و حـــبــيـــبـــي لمَّـــــا ألــــــــــــــــــقــــــاهُ
تــــــرتـــجِـــــفُ ضُــــلـــــــوعــي و عِـــظَــــامي
 
إن حـــَـــوَتِ الحــــــــــــــارةُ عُـــــــــــــــــذّالا
لم نخــــــــشَ فِســـــقَــــــــــــــاً و ضَــــــــــلالا 
فَــــــــرميـــــــتُ بِنَظَــــــري ... فــــــــأمـــــالا
لتُــــــــــــــرَدَّ نِـــــبَـــــــــــالي و سِهــــَــــــامي
 
أو خَــــــــوَتِ الحـــــــــــــــــارةُ بمســـــــــــــاءِ
لــلــفـيـــــــــــجـــــةِ أحـــــــــــــدُو بِـــــــدِلائي
فــــــــــــــــــأراهُ كـــــيــــــــوســـفَ بـــحـيــاءٍ
و عفـــــــــــــــافٍ هَـــــــــــــــرْوَلَ قُــــــــدَّامي
 
بـــــعــــفــــــــافٍ نخــــــــــــــــشى الخَـــــلاَّقــا
إن فُـــــــــــــــــرِجَ الأمـــــــــرُ و إن ضَــــاقـــــا
فـــــــــــــــالعِـــفَّـــــــــةُ كنـــــــــــــزٌ للمرأة
إن عشِقَتْ شـــــــخــــــــصـــــــاً مُتَســـَــــــــامي
 
واحُــــزنـــي الـــــــــــيــــومَ على قــــــــــــومي
مــــــن يحــــمــــلُ تــــأنـــيـبــــي و لَـــــــــومي
قـــــــــد صــــــارَ الحُــــــبُّ كــــــمــــــدرســـةٍ
لِلفِســـــقِ ... فمَــــــــــن عـنهُ يُــــحـــــــــامي ؟!

فالحــــــــبُ ضيـــــــــــاءٌ للـــــــعــــــــــــــاشقْ
فــــتــــــــراه يُــــــــبَـاري ... و يُســـــــــــــــابق
بـــــــالــــعـــــِـــــلـــــمِ الــرِّفعةِ و السّؤْددْ
فيجـــــــــــــــوبُ الكــــــــونَ بأعــــــــــــــــوامِ
 
و بقِينــــَــــــا كــــــذلــــــــــــك يــــــــــا صحبي
نــــــرنُــــــــــــو من بُعـــــــــــــدٍ أو قُـــــــــربِ
و يـــــــــزيــــــدُ الحُـــــبُ بـــــــــمُـــهـــجَـــتــِنَا
و تــــــزيدُ صـــــــلاتي و صِـــــــــــــــــيـــــــامي
 
لمَّــــــــــــا أن رُحـــــنـــــــــا الــــكـــلــِّيـــَّــة
و أذاعَ الــــــغــــــــــــــــــــــربُ الحــرِّيَّــــــــة
فتـــــــســـــاوت بـــــالـــــــــــرَّجــــــــلِ المرأةْ
و تـــــنــــــــاسَوا ديــــــــــــــــنَ الإســــــــلامِ
 
بل باعُــــــــــــوا حيــــــــــــــــــــاءً و عـــفافــا
لم تجِـــــــــــــــــــدِ النَّخـــــــــــــــــوةُ إنصـافــا
واأســــــــفــــي اليــــــــــــــــــومَ على قـــــــومي
من مِنهــُـــــــــــــــــم يتّــــَــبـــعُ كــــــــلامي؟!
 
يـــــــا قــــــــــــــــــومِ : اليـــــــــومَ سأُفهِمُكُمْ
مــــــــامعــــــــــــــنـــــــى الحُـــبِّ ... و أُخبِرُكُمْ
أنَّ الإنســــــــــــــــــــانَ إذا ضــــــــاعــــــــــتْ
نخوتـُُـــــــــه... خِنــــــــــــــزيـــــــرٌ ظَــــــــامي


***
 

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

بينَ الـكُـتَّـابِ و كُـلـِّـيـَـةِ الآدابِ

0


أنـــــا لـمــــــــَّـــا كُـنـــتُ صـــغــيــرةْ
كي أدرسَ رُحـــــتُ الــــكـُـــتـــّــــــَــــابْ
بــِــطـَــــــــريـــــقي كُــــنــــــــتُ أراهُ 
في الحـــــارَةِ رَوحـــاً و إيـــــــــــــابْ

و بِــــــــــهِ قـــــــد عُــــلــّـِـــقَ قـــلبي
و كَــتـــــــمـــــــتُ الآهَ و حــــُـــــــبي
و حُـــــرِمــــــتُ بــتــيــهِي و عُــــــجبي
و حـــيـــائي ألــــــقى الأحــــــــــبـــابْ

و كـبــُــــــــرنـــا ... ثمَّ استـكــبـَـرنَـــا
و نســـيـــنَـــــــا الــــحُـــبَّ و قــد صِرنا
نــــغــــــدُو  الكــلّـِيــّـَـةَ مـــــــع بعضٍ
فـــــتـــيــــــاتٍ صــــــــرنا و شــبـاب

مــــــــا أحــــــــلى الأيّــَـــــــامَ الأولى
مــــــــا أحـــــــــــلى فـــؤادي المصقولا
و حـــــــــيـــــــاءً كــــــــــان المبذولا
يـــــــحـــمـــــــــي و يصــــونُ الأصحابْ

مـــــــــا أطـــــهـر َقـــــــــلبي يــومَئذٍ
مـــــــــا أطــيــبَ حُـــبِّـــــي عِــــنـدَئِذٍ
قـــــــــد كــــــانَ كعُصفـــورٍ ... لـَــكِـنْ
أمسى ذا شُــــــــــــــــؤمٍ ... كـــغرابْ

قــــــــد كــــــانـــــــــتْ ميسٌ يــُؤذيها

أن تــــــبــــدو البسمــــــــــــــةُ في فيها
و ســــــعادٌ تـــــتــــألم أيــــــــضـــــاً
إن ســــــــاقـــــــــــــاً ... كَشفتْ أثوابْ

واحـــُــــــزني الـــيــــــــــومَ عـلى قومي
مــــــــــن يــحــمـــــلُ تــــــأنيبي و لومي
فَــــتـــيــــاتٍ كُنَّ كــــــــــــزهــــراتٍ
يـــــــذبــُـــلـــــــنَ ... فــأيـــنَ الآداب؟!

قــــــد صــــــــــارتْ ميسُ بــتــــــنّـُـورةْ
تُبــــــــــــدي ســـــــــــــــاقَيها كبِلّورةْ
و تُســـــــــبِّل شــــــــــــــــعراً زهــريَّاً
أو أشقرَ ... فــــــــيــــزيـــدُ الإعجـــــابْ

و سعـــــــــــــــــــادٌ تذهبُ مع صـــــحبِ
لنَدِيٍّ ... بِقَصيــــــــــرِ الــثّـــــــَـــــــــوبِ
هـــــــــــــــــــذي الــــــــحُريَّةُ معناهـا
و تـــــــــحــضّــــُـــــرُ أنسى الأنســـــــاب



***

 
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ديوان الشاعرة فيفيان الدمشقي

0
  1. صديق حمزة1.
  2. بين الكتَّاب و كلية الآداب1.
  3. بين الكتّاب و كليّة الآداب2. 
  4. أمّاه
  5. والوعتي. 
  6. صديق حمزة 2 .
  7. فيم الإقامة!. 
  8. تحرير عرش الشعر . 
  9. في المطار. 
  10. فخر العرب.
  11. زينب.
  12. قاتل الأطفال.
  13. خنساء الأمة.
  14. عتاب.
  15. بريد عاشق.
  16.  أطروحة الحب.
  17. غموض.
  18. الليمونة.
  19. دموع الياسمين.
  20. عنادي.
  21. حاسوبي.
  22. لا تخافوا.
  23. أنا الخنساء.
  24. حمزة.
  25. بنت الشام.
  26. عندما اعجمت الحروف.
  27. رنا فأجال.
  28. أحببتك لكن.
  29. الطماح العنيد.
  30. طفل وشيخ.
  31. الشام.
  32. جدي عمر.
  33. سيرة الحب.   



مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

بائع المسك

0
لا تُعطــــيــنَّ الرّأي مـــن لا يـــريــده   
فــــلا أنت محمـــــودٌ و لا الرأي نـافعُ  

نساءٌ تركن الـــــزّور في كلِّ مجلسٍ   
فـــكـــيف تجـيـــر الرِّيمَ تلك الصَّنائعُ! 

و كيفَ يبيعُ الرِّيمُ طيِّبَ مِســــــكِـــه  
ببخسٍ! و حول الرِّيمِ تلقى الـودائـعُ ! 

جهولاً بسعر المسكِ إذ هو عـــابــقٌ  
عليماً بأمـــر السُّـــمِّ إذ هو نـــاقِــــعُ 

ألا أيُّهــــا الـــمــغــرورُ غـــــرَّكَ أنَّنـي  
بحبَّيك كـالمقـتـــولِ , و الله سامـــعُ 

ألا تخشى يوم النَّشرِ إذ كنتَ مُرجِفاً  
و في هــــولِ يومِ النَّشرِ بُتَّت أصابــعُ  

ألا أيُّهــا الشَّاري ثُمـــالـــة حــبِّـــنــا
بمالٍ , و تـبـــرُ الأرضِ مــا هــو دافــعُ

تريَّث , فمثل اليومِ تلقى مَجـــــرَّتي
عــــــلــــيــــها عيـونُ البدرِ ثَمَّ تـوادعُ

و لـــو كـــنـت ســمّــاعاًً لنصحٍ و إنّما
فما أنا محمودٌ ولا الــــرّأي نــــافــــعُ.

....
 

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه