بائع المسك

0
لا تُعطــــيــنَّ الرّأي مـــن لا يـــريــده   
فــــلا أنت محمـــــودٌ و لا الرأي نـافعُ  

نساءٌ تركن الـــــزّور في كلِّ مجلسٍ   
فـــكـــيف تجـيـــر الرِّيمَ تلك الصَّنائعُ! 

و كيفَ يبيعُ الرِّيمُ طيِّبَ مِســــــكِـــه  
ببخسٍ! و حول الرِّيمِ تلقى الـودائـعُ ! 

جهولاً بسعر المسكِ إذ هو عـــابــقٌ  
عليماً بأمـــر السُّـــمِّ إذ هو نـــاقِــــعُ 

ألا أيُّهــــا الـــمــغــرورُ غـــــرَّكَ أنَّنـي  
بحبَّيك كـالمقـتـــولِ , و الله سامـــعُ 

ألا تخشى يوم النَّشرِ إذ كنتَ مُرجِفاً  
و في هــــولِ يومِ النَّشرِ بُتَّت أصابــعُ  

ألا أيُّهــا الشَّاري ثُمـــالـــة حــبِّـــنــا
بمالٍ , و تـبـــرُ الأرضِ مــا هــو دافــعُ

تريَّث , فمثل اليومِ تلقى مَجـــــرَّتي
عــــــلــــيــــها عيـونُ البدرِ ثَمَّ تـوادعُ

و لـــو كـــنـت ســمّــاعاًً لنصحٍ و إنّما
فما أنا محمودٌ ولا الــــرّأي نــــافــــعُ.

....
 

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه