أنـــــا لـمــــــــَّـــا كُـنـــتُ صـــغــيــرةْ
كي أدرسَ رُحـــــتُ الــــكـُـــتـــّــــــَــــابْ
بــِــطـَــــــــريـــــقي كُــــنــــــــتُ أراهُ
في الحـــــارَةِ رَوحـــاً و إيـــــــــــــابْ
و بِــــــــــهِ قـــــــد عُــــلــّـِـــقَ قـــلبي
و كَــتـــــــمـــــــتُ الآهَ و حــــُـــــــبي
و حُـــــرِمــــــتُ بــتــيــهِي و عُــــــجبي
و حـــيـــائي ألــــــقى الأحــــــــــبـــابْ
و كـبــُــــــــرنـــا ... ثمَّ استـكــبـَـرنَـــا
و نســـيـــنَـــــــا الــــحُـــبَّ و قــد صِرنا
نــــغــــــدُو الكــلّـِيــّـَـةَ مـــــــع بعضٍ
فـــــتـــيــــــاتٍ صــــــــرنا و شــبـاب
مــــــــا أحــــــــلى الأيّــَـــــــامَ الأولى
مــــــــا أحـــــــــــلى فـــؤادي المصقولا
و حـــــــــيـــــــاءً كــــــــــان المبذولا
يـــــــحـــمـــــــــي و يصــــونُ الأصحابْ
مـــــــــا أطـــــهـر َقـــــــــلبي يــومَئذٍ
مـــــــــا أطــيــبَ حُـــبِّـــــي عِــــنـدَئِذٍ
قـــــــــد كــــــانَ كعُصفـــورٍ ... لـَــكِـنْ
أمسى ذا شُــــــــــــــــؤمٍ ... كـــغرابْ
قــــــــد كــــــانـــــــــتْ ميسٌ يــُؤذيها
أن تــــــبــــدو البسمــــــــــــــةُ في فيها
و ســــــعادٌ تـــــتــــألم أيــــــــضـــــاً
إن ســــــــاقـــــــــــــاً ... كَشفتْ أثوابْ
واحـــُــــــزني الـــيــــــــــومَ عـلى قومي
مــــــــــن يــحــمـــــلُ تــــــأنيبي و لومي
فَــــتـــيــــاتٍ كُنَّ كــــــــــــزهــــراتٍ
يـــــــذبــُـــلـــــــنَ ... فــأيـــنَ الآداب؟!
قــــــد صــــــــــارتْ ميسُ بــتــــــنّـُـورةْ
تُبــــــــــــدي ســـــــــــــــاقَيها كبِلّورةْ
و تُســـــــــبِّل شــــــــــــــــعراً زهــريَّاً
أو أشقرَ ... فــــــــيــــزيـــدُ الإعجـــــابْ
و سعـــــــــــــــــــادٌ تذهبُ مع صـــــحبِ
لنَدِيٍّ ... بِقَصيــــــــــرِ الــثّـــــــَـــــــــوبِ
هـــــــــــــــــــذي الــــــــحُريَّةُ معناهـا
و تـــــــــحــضّــــُـــــرُ أنسى الأنســـــــاب
***
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق