بينَ الـكُـتَّـابِ و كُـلـِّـيـَـةِ الآدابِ

0


أنـــــا لـمــــــــَّـــا كُـنـــتُ صـــغــيــرةْ
كي أدرسَ رُحـــــتُ الــــكـُـــتـــّــــــَــــابْ
بــِــطـَــــــــريـــــقي كُــــنــــــــتُ أراهُ 
في الحـــــارَةِ رَوحـــاً و إيـــــــــــــابْ

و بِــــــــــهِ قـــــــد عُــــلــّـِـــقَ قـــلبي
و كَــتـــــــمـــــــتُ الآهَ و حــــُـــــــبي
و حُـــــرِمــــــتُ بــتــيــهِي و عُــــــجبي
و حـــيـــائي ألــــــقى الأحــــــــــبـــابْ

و كـبــُــــــــرنـــا ... ثمَّ استـكــبـَـرنَـــا
و نســـيـــنَـــــــا الــــحُـــبَّ و قــد صِرنا
نــــغــــــدُو  الكــلّـِيــّـَـةَ مـــــــع بعضٍ
فـــــتـــيــــــاتٍ صــــــــرنا و شــبـاب

مــــــــا أحــــــــلى الأيّــَـــــــامَ الأولى
مــــــــا أحـــــــــــلى فـــؤادي المصقولا
و حـــــــــيـــــــاءً كــــــــــان المبذولا
يـــــــحـــمـــــــــي و يصــــونُ الأصحابْ

مـــــــــا أطـــــهـر َقـــــــــلبي يــومَئذٍ
مـــــــــا أطــيــبَ حُـــبِّـــــي عِــــنـدَئِذٍ
قـــــــــد كــــــانَ كعُصفـــورٍ ... لـَــكِـنْ
أمسى ذا شُــــــــــــــــؤمٍ ... كـــغرابْ

قــــــــد كــــــانـــــــــتْ ميسٌ يــُؤذيها

أن تــــــبــــدو البسمــــــــــــــةُ في فيها
و ســــــعادٌ تـــــتــــألم أيــــــــضـــــاً
إن ســــــــاقـــــــــــــاً ... كَشفتْ أثوابْ

واحـــُــــــزني الـــيــــــــــومَ عـلى قومي
مــــــــــن يــحــمـــــلُ تــــــأنيبي و لومي
فَــــتـــيــــاتٍ كُنَّ كــــــــــــزهــــراتٍ
يـــــــذبــُـــلـــــــنَ ... فــأيـــنَ الآداب؟!

قــــــد صــــــــــارتْ ميسُ بــتــــــنّـُـورةْ
تُبــــــــــــدي ســـــــــــــــاقَيها كبِلّورةْ
و تُســـــــــبِّل شــــــــــــــــعراً زهــريَّاً
أو أشقرَ ... فــــــــيــــزيـــدُ الإعجـــــابْ

و سعـــــــــــــــــــادٌ تذهبُ مع صـــــحبِ
لنَدِيٍّ ... بِقَصيــــــــــرِ الــثّـــــــَـــــــــوبِ
هـــــــــــــــــــذي الــــــــحُريَّةُ معناهـا
و تـــــــــحــضّــــُـــــرُ أنسى الأنســـــــاب



***

 
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه