بين الكُتَّاب و كلِّيَّة الآداب 2

0


في صِــغَـــــــــــرِي نَــــفَــــــقَـــتْ أيَّــــــــــامي
بِـــــــعــــــذابي ... حُـــــبِّــــي ... و غـــــــــرامي
و حـــبــيـــبـــي لمَّـــــا ألــــــــــــــــــقــــــاهُ
تــــــرتـــجِـــــفُ ضُــــلـــــــوعــي و عِـــظَــــامي
 
إن حـــَـــوَتِ الحــــــــــــــارةُ عُـــــــــــــــــذّالا
لم نخــــــــشَ فِســـــقَــــــــــــــاً و ضَــــــــــلالا 
فَــــــــرميـــــــتُ بِنَظَــــــري ... فــــــــأمـــــالا
لتُــــــــــــــرَدَّ نِـــــبَـــــــــــالي و سِهــــَــــــامي
 
أو خَــــــــوَتِ الحـــــــــــــــــارةُ بمســـــــــــــاءِ
لــلــفـيـــــــــــجـــــةِ أحـــــــــــــدُو بِـــــــدِلائي
فــــــــــــــــــأراهُ كـــــيــــــــوســـفَ بـــحـيــاءٍ
و عفـــــــــــــــافٍ هَـــــــــــــــرْوَلَ قُــــــــدَّامي
 
بـــــعــــفــــــــافٍ نخــــــــــــــــشى الخَـــــلاَّقــا
إن فُـــــــــــــــــرِجَ الأمـــــــــرُ و إن ضَــــاقـــــا
فـــــــــــــــالعِـــفَّـــــــــةُ كنـــــــــــــزٌ للمرأة
إن عشِقَتْ شـــــــخــــــــصـــــــاً مُتَســـَــــــــامي
 
واحُــــزنـــي الـــــــــــيــــومَ على قــــــــــــومي
مــــــن يحــــمــــلُ تــــأنـــيـبــــي و لَـــــــــومي
قـــــــــد صــــــارَ الحُــــــبُّ كــــــمــــــدرســـةٍ
لِلفِســـــقِ ... فمَــــــــــن عـنهُ يُــــحـــــــــامي ؟!

فالحــــــــبُ ضيـــــــــــاءٌ للـــــــعــــــــــــــاشقْ
فــــتــــــــراه يُــــــــبَـاري ... و يُســـــــــــــــابق
بـــــــالــــعـــــِـــــلـــــمِ الــرِّفعةِ و السّؤْددْ
فيجـــــــــــــــوبُ الكــــــــونَ بأعــــــــــــــــوامِ
 
و بقِينــــَــــــا كــــــذلــــــــــــك يــــــــــا صحبي
نــــــرنُــــــــــــو من بُعـــــــــــــدٍ أو قُـــــــــربِ
و يـــــــــزيــــــدُ الحُـــــبُ بـــــــــمُـــهـــجَـــتــِنَا
و تــــــزيدُ صـــــــلاتي و صِـــــــــــــــــيـــــــامي
 
لمَّــــــــــــا أن رُحـــــنـــــــــا الــــكـــلــِّيـــَّــة
و أذاعَ الــــــغــــــــــــــــــــــربُ الحــرِّيَّــــــــة
فتـــــــســـــاوت بـــــالـــــــــــرَّجــــــــلِ المرأةْ
و تـــــنــــــــاسَوا ديــــــــــــــــنَ الإســــــــلامِ
 
بل باعُــــــــــــوا حيــــــــــــــــــــاءً و عـــفافــا
لم تجِـــــــــــــــــــدِ النَّخـــــــــــــــــوةُ إنصـافــا
واأســــــــفــــي اليــــــــــــــــــومَ على قـــــــومي
من مِنهــُـــــــــــــــــم يتّــــَــبـــعُ كــــــــلامي؟!
 
يـــــــا قــــــــــــــــــومِ : اليـــــــــومَ سأُفهِمُكُمْ
مــــــــامعــــــــــــــنـــــــى الحُـــبِّ ... و أُخبِرُكُمْ
أنَّ الإنســــــــــــــــــــانَ إذا ضــــــــاعــــــــــتْ
نخوتـُُـــــــــه... خِنــــــــــــــزيـــــــرٌ ظَــــــــامي


***
 

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه