في المطارِ

0


-1-

في المطارِ بمكتبي
نظري أجلتُ على الخريطةِ قائِلة:
أسفاً لقد طالَ الغيابْ
سألتْ عُيوني :
هل يعودُ حبيبُها
سالتْ دُمُوعي
فوق حاسوبي 
بها
أرنو مواعيداً لرحلاتِ الإيابْ
:تبَّاً ... أسابيعٌ ثلاثةُ
ثمَّ لا ركَّابَ في بحرِ السّحابْ
أيقنتُ أنِّي هالكة
أسلمتُ نفسي
ثمَّ رحتُ على خُيوطِ الشَّابِكة
فتصاعدتْ أنَّاتُ قلبي
رُحتُ في أوهامِ حُبِّي
فوجدتُه
فرأيتُه
وقرأتُه فسمعتُه
أبياتَ شعرٍ رائعة
***
أبياتُ شعرٍ دائِماً فيها أعيشْ
لكنَّها كمخدِّرٍ أو كالحشيش
أشكو لها إدمانَها
حُزناً أسى
أو كلَّ ما في الصَّدرِ مِنْ هَمٍّ يَجِيشْ
أبياتُ شِعرٍ أستعيدُ
بها ليالي الذِّكرياتِ الحُلوةِ
أبياتُ شِعرٍ أسَتَمِدُّ
بها مدادَ الصِّحةِ
لكن  فإنْ تسلِ الطَّبيبْ
يُنبيكَ أنَّ المخدَّرَ كي يخدِّر
والمُصلَ ساعاتٍ يُهدِّي
لايكونُ بها الشِّفا









-2-


أبياتُ شعرٍ  تلك كانتْ دائماً
كالطَّائرة
لكنَّها شيطانةٌ
فاقت خيالَ الشَّاعرة
تغزو دويلاتِ الخيالْ
بتذاكرِ المالِ الحلالْ
و تعيدُني في واقِعِي
ألقاهُ مُرَّاً علقميَّاً ناقعا
منَّتني من كُلِّ الأماني
و استَنطَقَتْ تلكَ الأغاني
وَعَدَتْ مِراراً أن يكونَ بِجانِبي
فحصدتُ ناراً أُضرِمَتْ بِمَرَاكِبي
و مواكِبِي راحتْ سُدى
و سمِعتُ في ليلي الصَّدى
ورأيتُ طيفاً زارَني
ضيفاً بظلماتِ الدُّجى


***
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه