الانطلاق

0






   ف   يخطئني سهم الحكمة و يطيش عني فلا يصيبني ولا يدانيني بل ولا يقاربني مهما تعرضت لخطِّ سيره أو تنبّأت بمحلِّ رميه , حتىَّ أصابني الهم فأثقلني , و أتاني الغم فأقعدني و أكلني عن الحراك و السير , و أبعدني عن الأناة و الخير , و مللت أهلي و ملوني , و يئست حياتي , و انقلبت على عقبي ,  لا أخشى الأهوال و لا أدرك الأحوال , و لا أميل لجمع الأموال و لا أساير الخلق لا عن حبِّ و لا عن حبِّ منفعةٍ من ورائهم أو مصلحة

   فابتعدت عن كل أحد , و رحت تائها هائما على وجهي في البلاد , أبحث لا عن شيئ , و أهرب لا من شيئ , جائع و ليس لي بالطعام رغبة , خائفا و ليس في من الموت رهبة , مستوحشٌ حتى من نفسي , مستنفر من غدي و أمسي , منحوس سيئ البشر و الطالع , صدري لا ينشرح لأي خير فاحترت في تفسير ذلك كله بل ما اهتدت إلى هذه المرحلة أن أحتار بل ما توصلت حالتي لأن لأعرف من نفسي هذا الشعور أو أن أبحث عن خيار

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

صباح الخير

0

أنهض ...

   فأشرع صباحي بذكرك بعد ذكر الرحمن أذكرك في خاطري فيرتعد قلبي و يرتعش جسدي حتى أمرّ ذكرك على لساني لأتذوق لذاذة في حروف اسمك.

   عجيبٌ هو أمر هذا الذكر الذي يكاد أن يصير لي منه وِرداً دائماً صباحياً و حضرةً هائمةً روحانيةً بحضرتكـ بعد الفجر أو بُعيدَ الشروق , أغسل فيها بسيال الشعاع الشمسي سيال شعاعي المنبثق اللماح تاراتٍ كأنه البرق و أطواراً كما النسيم الضوئي يرفُّ رفيفاً و يحف من حول عرش قلبي متدلياً متراخيا دانيةً على عتباته ظلاله...

   أنهض كما لو أني على ميعادٍ مع حضرتك لأجد لساني لا يزال رطباً بذكرك متهيئاً مستوفزاً كأن لي مع ذات الحضرة عدةً أخرى , فإما أديت ركعتين في الضحى و ترينني بك أركع و أسجد و أقوم و أقعد حتى لأخاف على قلبي بصلاتي عندما أقول إياكَ نستعين  أو إياكَ نعبد أن تتمثلي لي فأشرك لا قدر الله , حتى إذا ما صليت يممت وجهي شطر حيك فوجهت إليك دعواتي و تنهداتي و آهات شوقي و زفرات توقي وصيحات قلبي صيحة إثر صيحة تنبيك أنه لا يزال على العهد و الميثاق الذي بات عليه بالأمس فلا يضرك أن تجدي منه شيئا من بعدٍ  أو انشغال فما الأمر كذلك و إنما يكون تاراتٍ لما تحملينه و تحمله الأمة من أحمالها و أثقاله فينوء به ولا يكاد يستقيم له الفكر ولا التثبت و التجلد و التصبر.

فلا تستثقلي منه ذلك إذا بدر و لا تستكرهيه إذا أطّ أو هدر فما يكون ذلك لعمري إلا بك و ليس ينظر أمراً أو يدقق فكرةً إلا بخلال نورك الذي منه يقتبس و يستضيء و به يهتدي و يستنير , فمذ متى كان قلبي يعي فلسفة الفلاسفة و مصطلحاتهم و أقوال الحكماء و مدلولاتهم و تعابير البلغاء و تصاوير الفصحاء و ما أثر في القرون الوسطى عن الشعراء أو الأدباء و ما عثر في حكمة الهند أو سحر الفراعنة أو حتى هذرمة الأحابش و الخلطاء!!!

مذ متى كان قلبي يعي من ذلك شيئاً أو يفقه عن ذلك شيئا!!

فكانت مقدمة حياتي بك صادقة و رافعة تدور بي و تلف الأرض فأراها تعيث فيها فساداً و تعود إلى دارها لا رغبة و إنما رهبةً و عناداً فلا تترك إنسياً ولا ماردا و لاسبعا و لا طيرا و لا جماداً إلا و تزرع في نفسه بذارا لنورٍ خافتٍ يريبني بادئ ذي بدء ثم تتحول عنه إلى غيره لتتفهم و تعي ما يتطلب نوعه و جنسه من انواع البذار و كمياتها و أصناف الأسمدة الطبيعية أو الكيماوية وصلاحياتها و أقسام الأشربة للبزاة الشهب أو الغرابيب السود أو حتى كل نسر قشعم

فما أكل مطاردتها و لا أملُّ متابعتها و أقذف رأيها بما يقذف به رأي كل حر شريف في زماننا الخلي هذا أو عاقل منصف عفيف ثم لا ألبث إلا أن أؤوب بالبور و الانفلات الفكري بفعل سحرها الذي تسلطه علي و تديره على رأسي مربية تارة مرشدةً اخرى و إلا فجبارةً منتقمةً

و عندما أيقنت لها الخلود و  قرأت فيها و توسمت لها الحياة الكريمة المصونة و أنجم السعادة و الشعور زلت قدمي زلة أوهت قواي فبدأت عن اكتناه سرها بالشرود .




مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ياليتها

0


شاءت وشاء ظنونُها أن نلتقي ...فتلاقيا فوق البساطِ الأزرقِ
فتناغيا وتناجيا وتكاسيا ..مِرطا الغرامِ المُستهامِ الأليقِ
فوَهَتْ وأوهاني الزَّمانُ , وقلبُها ... صخرٌ كأنَّ شِغافهُ لم يعشقِ
هجرتْ فكانَ يسُرُّها هجرانُها... فدنوتُ أحذو حذوَ خِبٍّ يتَّقي




مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

بروحي فتاةٌ

0


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

دمشقيَّةٌ و داعشي

0


طرِبتْ لِقتلي عائذاً أسترحِـــــــــمُ ... رقَصَتْ , و قالتْ :"داعشيٌّ مُجرِمُ"!!
وترنَّحتْ سكرى تهزُّ بخـصـــــرِهـــا ... وتقــــولُ واهـــــاً خـــــارجيَّاً تُهزمُ !!!
طرِبتْ فما للياسميــــــنِ يفوحُ من ... نهدٍ دمشقيٍّ هـــــناكَ يـهـمـــهـــمُ :
مُتطرِّفٌ أغرقتَ في التَّضييق و الــــ ... إرهاقِ مالي !! كيف مثلي يُظلـَـمُ !!
حجَّبتني وسترت وجهاً كــــالضُّحى ... مثل النَّهار أتيتَ ليلاً يُظـــلِـــــــــــمُ.
فسألتُ نفسي هل يجوزُ الرَّقصُ فو ... ق نزيفِ عـــبدٍ مُسلِمٍ يسترحِمُ ؟! 


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

أيقنتُ أنَّ الصُّبحَ يُغتالُ الأنينْ

0

 


من صبوةِ الجسدِ الصَّحيحِ وصبوتي
من علة الفكرِ الصريحِ وعلَّتي
من سطوة الجسم العتيدِ وسطوتي
من جحفلِ الرَّأي العنيدِ بهجرتي
من أنَّةِ الرُّوح السَّقيمةِ والتي
تركت فؤادي جمرةً في دفترٍ في غرفتي
من شهقة الحزنِ المُكرَّرِ في الضُّحى
من صعقة الفرَحِ التضاءلَ فانمحى
من مجدِ دولتِنا العريق
من وجدِ أمَّتِنا العميق
من بحَّة الطِّفلِ الغريق
من أنَّةِ الثَّكلى بوادٍ في بوادينا سحيق
من مشعلِ النَّارِ المؤجَّجِ في الشَّآم
من صوتِ حقدٍ لا يُريحُ ولا ينام
من بدلةِ الجنديِّ في عرضِ الطَّريق
من كلِّ صاروخٍ يدكُّ الغوطةَ الغرَّاء
من كلِّ مُحتلٍّ يُدنِس شامنا الفيحاء
من كلِّ شبرٍ في دمشق يصيحُ من بغي الجِراء
من كلِّ أغراضِ الهوى
من كلِّ إكليلٍ هوى
من كلِّ أنَّاتِ الرَّصيف
من كلِّ دمعاتِ المفارِقِ للرَّغيف
من كلِّ من باعَ الحياء
من كلِّ من عبَدَ الثَّراء
من هؤلاءِ وهؤلاءْ
من ذلك الذِّئب الذي يحتلُّ غوطَتَنا الخسيس
من ذلك الجروِ التظاهرَ بالصَّلاحْ
من ذلك الهِرِّ المُجاهِدِ بالصِّياح
من ذلك الهرِّ الجبانِ وقد عتا حتَّى استراح
واستأسدَ الجروً الدَّنيءإذا بدا منه النُّباح
والجرو موَّاءٌ خبيث
__________
من هذه الآهاتِ أنفثُ عَبرَتي
من سطوةِ الجسدِ العتيدِ وصبوتي
من أنَّةِ الفكرِ العنيدِ وأنَّتي
من دمعتي
من عَبرتي
أيقنتُ أنَّ الصُّبحَ يُغتالُ الأنينْ
أيقنتُ أنَّ النَّصرَ في الصُّبحِ القريب
أيقنتُ لكنْ غلَّفَ اليأسُ اليقين
أيقنتُ لكن غلَّف الحُزنُ اليقين...
__________




 مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

أوما دريتِ

0





مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

عودة القلم

0



وعــــــادَ بحمدِ القــديــرِ القَــلَمْ .... بُـعَــيـدَ الضَّــيـاعِ الطَّــويــلِ العتِـمْ
رجَعتُ إلى الحيِّ بَعـدَ الشُّروقْ ... وكــلُّ أهـــــيلِي بـــذاك عـــلِــــــمْ
وكانتْ دمشقُ قبيلَ الضَّــيــــاع ... كبـــعـــضِ العـــذارى تُطيلُ الحُـلُمْ
فأشرَقَ في قلبِ قلبي الوجودْ ... وأُهرِقَ مـــن نفسِ نفسي الكـــــــــــلِمْ 
وأسْعَفَ روحي صديقٌ صــدوق ... وأرهــــقَ قـــلبي حـبـيـبٌ وَهَـــــمْ


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه