لأنّكِ أنت

3






لماذا أعودُ فأسألُ عنكِ!!
لماذا لماذا !!
وأبحثُ في الصُّبحِ عنِّي وعنكِ
لماذا لماذا !!
لماذا وأنتِ كأنَّكِ تُرْبُ
وأنَّ الصُّدودَ و أنَّ التشفِّي
وأنَّ الدَّلالَ و أنَّ التجافي
نباتٌ مُضِرٌّ وشوكٌ وعُشبُ
فكلُّه ينبُتُ منكِ وعنكِ
وأرجِعُ في الصُّبحِ أسألُ عنكِ
لماذا لماذا !!
***
لماذا تعودُ إليَّ السُّطورْ
وأحرَمُ حتَّى قُشورَ القُشورْ
إلى حيِّكِ العالي تأوي النُّسورْ
فمن ذا يُعانِقُ لحنَ القَمَرْ
لماذا خيوطُ الصَّباحِ تنوحُ
ونجمةُ سعدي تلوحُ تلوحُ
ولكنَّ شمسَكِ تأتي سِراعاً
فتُشرِقُ تحتَ خيوطِ القمرْ
***
لماذا أحارِبُ فيكِ الطُّقوسا
وآتي ابتساماً , فألقى عُبُوسا
وأنفِقُ كلَّ مساءٍ كؤوسا
لألقاكِ ثمَّ ... فما من صدى
أساهِرُ فيكِ أزيزَ الرَِّصاصِ
وصوتَ المدافِعِ لحنَ القِصاصِ
ولاتَ وليس بحينِ مناصِ
لأذكرَ ريماً بعزفِ الرَّدى
***
لماذا تطايرَ صوتُ حنيني
إلى قاسيونَ إلى النَّيربينِ
إلى الغوطتينِ ليُنبي قريني
عنِ المُعصراتِ بغيثٍ جرى
لماذا تعايطَ حبلُ فؤادي
فرُحتُ عليكِ اُطيلُ سُهادي
وجاء البشيرُ بصوتِ المُنادي
أناخَ المطايا ليَسألَ عنكِ
وتبحثُ فيروزُ في الصُّبحِ عنكِ
لماذا لماذا ؟!
...
لماذا أحاطُ بتلك الـ (لماذا) !!
وأهرقُ كأسي لهذي وهذا
فأنهلُ من كلِّ بحرٍ رذاذا
وما من مجيبٍ على الأسئلة
***
لماذا أُحاطُ بتلكَ القُبَلْ
ويُخمدُ عندي لهيبُ الشُّعَلْ
كأنِّي مناةٌ أوَ انِّي هُبَلْ
أُحيَّا وموتي هو المُشكِلة 



 مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

التعليقات

  1. عائشة المصري14 يوليو 2016 في 5:57 م

    هل العنوان هو جوابُ الأسئلة المطروحة ؟ لماذا لأانكِ أنتِ

    ردحذف
    الردود
    1. أصبتِ آنستي . بورك فهمك وذوقك ومرحبا بك

      حذف
    2. عائشة المصري17 يوليو 2016 في 6:43 م

      بورِكَ فكركَ سيّدي

      حذف

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه