بدمشق الخلود

0



أراكِ بشِعري ستُمسينَ حتَّى قُبيلَ الخُلودْ
فكم بِعتُ ريماً كحيلاً ببخسٍ
و رُحتُ عليهِ أُطِيلُ السُّجودْ ؟!
و في كلِّ يومٍ كنتُ أردِّدُ ذات السؤالْ
أعيد مقالةَ جدِّي الكبيرْ
فحتَّامَ أعشقُ
فيمَ أسافرُ في المستحيلْ؟!
وأنتِ هنالكَ لا تبرحينْ
وشعري يراكِ
يشمُّ ثراكِ
يُقبِّلُ فاكِ
فلا تصفحينْ
وأنتِ هناكْ
فمن يا دمشقُ من الحربِ هذي تُرى المُستفيد؟!
عجِبتُ , دهِشتُ , فرِحتُ , طرِبتُ
قعدتُ هنالك ثمَّ سرحتُ
فلا ذكرياتي
وحتى حياتي تُعينُ الشآمَ لعيدٍ سعيدْ
و هذي التَّراكيبُ بتُّ أصلِّحُ كلَّ مساءْ
وربُّ القوافي يُجاهِدُ فيها
يُكبِّد نفسهُ كلَّ العناءْ
فما ذلك الناسُ يبدأُ فيها
بفهمٍ سقيمْ
وها أرنو أبحثُ كيفَ الحثالةُ تفهمُ شعري
وكيف أقوِّمُ شعري وكيف
يُقيَّمُ هذا البلاءُ المُبينْ
فهل يا دمشقُ فديتُكِ هذا تُرى يستقيم؟!
و أنتِ بشعري أراك بُعيد
الشُّروقِ و حتى قُبيلَ الخلودْ
فأين اليقولُ أجاهِدُ حتى أنال الخلودْ؟!
وأين اليقولُ أدافعُ عنها
أحامي أقاتلُ عنها أذودْ
وأين و أين ترى أين أين؟!
دمشقُ افهميني
و لا تعذلين
عِداؤُكِ صارَ عِداءٌ حقيقٌ أصيلٌ مُبينْ
فحتَّى بُنيَّك صار يخونْ
وإبنةُ حضنكِ صارت خؤونْ
فمِن أينَ آتي بدمعٍ دؤوبْ
فحتى الدِّماءُ بعِرقِ بُنيَّكِ صارت سكوبْ
ترى أين أين !!!


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه