مُحالٌ

0

مُحالٌ أن يعودَ الغُصنُ أخضـــــر ... مُحالٌ أن يجـــــــــفَّ الحِبرُ أكثـــــــرْ 


مُحالٌ أن تؤوبَ بك القـــــــــوافي ... فيُملي قلبُكَ الصَّافي فيعـــــــــــــذُرْ 


مُحالٌ أن أراكَ عــــلى حِصـــاني ... تحــــــــنُّ لحارتي في الصُّـــبحِ تــزأرْ 


و نغدو كـــلَّ صُبحٍ في رُبـــاهـــــا ... بتلك النَّيربينِ نــــــــــروحُ نسْـــــمَرْ  


مُحالٌ ,, قد يصيرُ الغصنُ سـيـفاً ... مُحالٌ قد يحــــــــــولُ السِّنُّ خنجـــرْ


مُحالٌ ,,, قد أرى لـــيـثــاً طريحاً ... بحضن الهرِّ وارتـــــــــــــــاع الغِضنفرْ


مُحالٌ ,,قد أرى في الظُّهرِ نجماً ... يُضيء الــــــكونَ من ثُقبٍ مُـــــــــدوَّرْ


مُحالٌ , أنـــتَ مُحتالٌ لئــيـــــــمٌ ... فــعـــلـــــتَ بقلبيَ المُضنى المُعفَّرْ


سَلَبْتَ المُضـغــةَ الحمـــراءَ ختلاً ... و قد أُبـــــتَ المسا في الحربِ عنتــرْ


و كنتَ الصُّبـــحَ كالأنـثــــى رقيقاً ... إذا أنــــــت المســـا صخــــــرٌ يُكسَّرْ


فكيفَ أراكَ عــن أثــــــداءِ شعري ... تحولُ و أنت في ذا الفنِّ أشـــعـــرْ !؟


فيا ليت الورى كانـوا شهــــــــوداً ... بيومِ دنوتَ من كاســـي لِتســــــــكرْ


فقمتُ لأحجبَ الــكاســــــاتِ دلاًّ ... و أعرُضُها , لِتُشرى أو تـــــؤجَّــــــــرْ


و إنّي - كنتَ تعـلــمُ-لستُ أرجو ... سواك , فلستُ أُعــــــرِضُ لستُ أنكِــرْ


فأعرضَ جِفنُكَ الذَّبَّــــــاحُ لـــمَّــا ... رأى كِبْري , و إنِّي فيــــــــــــــكَ أكبُرْ


و رُحتَ تُذيقُ أنـــــــواع التَّجافي ... و أصـــــــــــــنـــــافاً من الهجرِ المُدبّر


و ألواناً من البيـــــنِ المُصــــفـَّى ... نحرتَ الرُّوح ... كيف الــرُّوحُ تُــنـحـرْ ؟!


مُحالٌ , كـنــتُ أرجــو منك وصلاً ... تكفٌّ بهِ لســـــــــــــانَ العذلِ , تؤجــرْ


فيعيا الشَّامِتونَ إذا رأونــــــــــــا ... نَظَرْنا مثلما الأطفـــــــــــالُ تـنـظُـــــرْ


فـتــبــقــــى نظرةٌ تُحيي شعوري ... ســـنــيـــنــــــــاً بينما ذا الغيمُ يُمطـِرْ


مُحالٌ , لـيـتـَـنـــي مـا ذقتُ حُبَّاً ... و لا كرَّستُ للأشــــــــــعـارْ دفـــــــترْ


أسُطِّرَ حُبُّنا؟! فإذاً ؟! و مــــــــاذا ... جنينا إذ رأينا الحُبَّ يُســــــــــــطــرْ ؟!


مُحالٌ ما رأيت كـــــــــــذا جواباً ... كـــــفـــــاكَ تكبُّراً ,,, فــــ الله أكـــــبرْ 





مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه