حبُّ الشَّام

3

حبُّ الشَّام

3

 مالي وجودٌ في الهوى لولاكِ فكأنَّ من حُبِّ الشَّآمِ هواكِ وكأنَّ للرُّوحِ انقِسامٌ فاستوى  بين الرُّبى في شامِنا ورُباكِ  وكأنَّ من فيكِ السُّلافُ فمازجتْ  بردى قديماً طاب في ريَّاكِ  وكأنَّ فيكِ الياسمينُ تشعَّبتْ  أغصانُه فتشابكتْ...[أكمل القراءه]

مراهقة في الأربعين

2

مراهقة في الأربعين

2

حوراءُ تلكَ السَّابِقة كانتْ كحورٍ باسِقة  عادتْ بحبِّي طفلةً  في الأربعينَ مراهِقة  في ظلِّ عرش الياسمين تجري ورائي عاشقة  وغدتْ تعدُّ سِنيَّها أيَّام سعدٍ شائقة  وأتتْ بِغَيِّ مُمَنْطقٍ وبسُرعةٍ كالصَّعِقة  قالتْ أحبُّك فاتَّئدْ لاكالنُّهودِ النَّافِقة ...[أكمل القراءه]

المشهد الثاني من المسرحية (الفصل الثاني)

0

المشهد الثاني من المسرحية (الفصل الثاني)

0

عليكِ سلامي قُبيل الضُّحى   لماذا رقصتِ  وكنتِ الغوايةَ في وسطِ دربي  لماذا شتمتِ   وكنتِ قرأتِ بديوانِ شعري   علومَ الغََزل!؟  لماذا صعدتِ جبال الهوى!  وقد صفَّقوا لي   لماذا لماذا هتفتِ هناك!!  لماذا شعلتِ  بتبغي شعرتِ  طرِبتِ...[أكمل القراءه]

المشهد الأول من المسرحية (الفصل الثاني)

0

المشهد الأول من المسرحية (الفصل الثاني)

0

جبُنتِ ... ومِثلُكِ كانَ كمِجدافِ بُخلٍ   ببحرِ السَّخاءْ  جبُنتِ...  ومِثلُكِ كانَ  كمِعولِ عهرٍ بأرضِ النَّقاء   جبُنتْ...  ونهدُكِ مثلُ الرُّغامْ   طريحُ الغرامِ بأرضٍ عراء   جهلتِ...  أليس شرابُكِ هذا  جبنتِ أليس فراشُكِ هذا  وتبغُكِ هذا   ولحنُكِ هذا  ...[أكمل القراءه]

جواب "فيفيان"

0



غزلَ النِّساء غَزلتَهُ بِرُضابي
 و وَهبتَ أفئدةَ النِساءِ شبابي 

ورحَلتَ في شِعرِ النُّهودِ مُخلِّداً 
مُسترسِلاً في المَدحِ و الإغرابِ 

وأنا هُنا لملمتُ كلَّ مَرَاودِ الــ
ـكُحلِ العتيقةِ واكتوتْ أهدابي 

عُمُري انقضى والياسمينةُ أقفلتْ 
أزرارَها في وعدِكَ المُرتابِ 

أنساكَ أم أنسى صداكَ مُردِّداً 
اسمي على الشُّعراءِ و الكُتّابِ 

ديوانُ "فيفيان" الذي أنشأتَهُ 
فنَشرتَهُ برُبىً هنا و هِضابِ 

لبلابةً في الشَّامِ فاحَ غِناؤها 
أم أرزةً تاهتْ هناك تُرابي 

أم نخلةً بَسَقَتْ بِبَغدادَ استوتْ 
من غيرِ أوتادٍ و لا أسبابِ 

وجُذورُها رَسَخَتْ هنا وتغلغلتْ 
في بِيدِهَا و سُهولِها و صِعابِ 

بمَنِ استعنتَ و لِمْ سرَقتَ أوِاسْتَعَرْ
تَ قريحتي و يراعتي ورُضابي 

أنفَقْتَ في عهدِ النُّهودِ لذاذةً 
فنسيتَني و مدامِعي و عذابيْ 

أفأينَ أنفقتَ الحياءَ و لمْ تكنْ 
قبل النُّهودِ كماجِنٍ كذَّابِ!!

بل ما جرأتَ بأنْ تُصرِّحَ مُعلِناً 
حُبِّي سوى بالطَّرفِ و الأهدابِ 

لم تستطِعْ عندَ اللِّقاء تقولَها 
بل ما احتوتها قصائدي و كتابيْ 

أرسَلتَها و كتبتَها مُتردِّدا 
ومورِّياً بالفُلِّ و العُنّابِ 

وأنا الجهولةُ بالأحاجي يومَها 
ألغزتَ فيها مُضمِرَ الإعرابِ 

لو كنتُ فيها الأصمعيَّةَ ما فهِمــ
ـتُ حروفَها مُستغرِقَ الإغرابِ 

فلِمَ الملامةُ كنتُ قد صيّرتُها 
تعويذةً بمخدَّتي و حِجابي 

قصقصتُها و عَصَرْتُها و جعلتُها
 بُزجاجةِ الطِّيبِ اليفوحُ ببابي 

وسحقتُها ثمَّ اكتحلتُ بنارِها 
فنسيتُ نومي و استطارَ صوابي 

أنفقتُ في فهمِ الرِّسالةِ مُهجتي 
أنفقتُ فيها أدمُعي و شبابي 

***

أنفقتَ في غزلِ النِّساء رُضابي 
ونسيتَ حُبّي يومَها و عذابي 

وأفقتَ ندماناً تُردِّدُ في الضُّّحى 
:"تلِف الهوى أم أُتلِفتْ أعصابي"

***

تلِفَ الهوى أم أتلَفَ الأعصابا
أم أكثرَ الأنَّاتِ و الأوصابا 

وأنا على الجُرحِ القديمِ بغفلتي 
حُبَّاً عقيماً خلتُه فسرابا 

والليلُ ليسَ مُحرِّكاً شوقي إليــ
ــك فلِمْ عييت جوابا؟!!

أظننتَ أنِّي في انتظارِ تغزُّلي 
ويجيئ مَطلُكَ يا حبيبُ ثوابا!!

والياسمينةُ أعلنتْ إفلاسها 
والليلكيَّ قتلتَ و اللبلابا 

ليمونتي كانتْ أثيرَ حديقتي 
والبلبلُ الصَّدَّاحُ صارَ غُرابا 

فلِمَ استفقتَ تُنادي طيفاً ثاوياً 
مُسترحِماً.... لا لمْ نعدْ أحبابا

***


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه