سكر الفؤاد11

0

سكر الفؤاد بشهدها فلتشهدي
و تطيّـَبي من شهدِ شعري تُرشدي

و تعلّـَقي إن شئتِ في أستارِهِ
بيتٌ حرامٌ إن حججتهِ تهتدي

عصفورةٌ جاءت تمدُّ جناحَها
تستنزلُ الرّحمن نصراً في الغدِ

جعلت ليالينا المصائبُ سرمداً
فأتت تبشِّرُ بالصّـَباحِ السَّرمد

***


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

سكِرَ الفؤادُ10

0


سكِرَ الفؤادُ بِحُبِّهِ المَكذوبِ
وَلَجَ الكنيسةَ دُونَمَا تَصْليبِ

بُهِتَتْ بأعماقِ الفُؤادِ مَحَجَّةٌ 
بيضاءُ لاحَتْ حُجَّةُ التَّنقيبِ

***

 
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

سكِرَ الفؤادُ 8

0


سكِرَ الفؤادُ بِحُبِّها فَتَكَوَّرا
و جَرَتْ ينابيعُ المَحبَّةِ أنهُرَا

و غَفَتْ أحاديثُ المودِّةِ غَفْوةً
تتحوَّلُ الدَّقَّاتُ فيها أعصُرا

و نَمَتْ شُجيراتُ الكُرومِ فأزهَرَتْ
ما أثمَرَتْ لكِنْ فُؤادي أثمَرَا

صلَّتْ كعَبدٍ مُستكينٍ زاهِدٍ
مِحرابُهُ أفُقَ الغُيوبِ تَسوَّرا

هلْ يُبدِعُ الخلاَّقُ مِثلَ فؤادِهِ
إنْ ثُنِّيَتْ شَمسُ المَجَرَّةِ يا تُرى؟!

ظَلَّ الفؤادُ بِحُبِّها مُتَحَيِّراً
حتَّى اسْتَفَاقَ و ثَّمَّ حالاً أُسكِرا

يا نشوةَ الإمتَاعِ في سُكرٍ غَدا
منهُ الفُؤادُ مُعلِّماً مُسْتبصِرا



***


9
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

سكِرَ الفؤادُ7

0



سكِرَ الفؤادُ بِثغرِها البَسَّامِ
فَحَجَجْتُ كعبَتَها بلا إحرامِ

و هوَيتُ عجلاناً أقَبِّلُ خَدَّها
غِبَّ النَّدى و مُداوِيا أسقامي

و هوى و لكِنْ مِنْ حرارةِ شَوقِها
قد أُثقِلَتْ فتكاثرَتْ آلامي

فبِنَفسيَ القُبُلاتُ من راحاتِها
إذ ما نسيتُ تنسُّكي و صِيامي

و نسيتُ زُهدي في النِّساءِ و أنَّني
عِزهَاةُ صارتْ بُغيَتي و مَرامي

و خُلوُّ قلبي كانَ وهماً حَيثُ أنَّ
صفاءَها أوحاهُ لي و هُيامي

و رأيتُ أنَّ تشوُّقي للنَّهدِ مثـ
ـلَ تشوُّقِ الأشياخِ للأَصنامِ

و شعرتُ أنِّي لَمْ أزَلْ طِفلاً و أنِّي
راعياً تَحْتَاطُني أغنامي

فَشفاهُنا صارتْ كنايٍ لَمْ يَزَلْ
منهُ الوجودُ بِسُكرِهِ مُترامي

حتَّى النجومُ ترنَّحَتْ و تَمَايَلتْ
و الموجُ نامَ و لَو بِهِ تسونامي


فافقت من حلمٍ خطيرٍ شاقني
و طفقت أدعوا تحقق الأحلام


***

 

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

سكِرَ الفؤادُ6

0

سكِرَ الفؤادُ تصوُّفاً و تَطَرُّفا
فأعادَ هيكَلَةَ النُّفوسِ مُصنِّفا

و أعادَ بَرمَجَةَ العُقولِ تَفَنُّنَاً
و أصابَ بالمَزجِ الغريبِ و أنصَفَا

و تَرَفَّقَ الكُرَةَ الجميلةَ شَارِداً
فوقَ المَجَرَّةِ سابِحاً فمُصَرِّفا

مُسْتَرْسِلاً مُسْتَبْسِلاً مُسْتَمْسِكَاً
أمْرَ الخلائِقِ كادِحاً مُتَعَفِّفَا

فازدانَتِ الألحانُ في نَغَماتِهِ
و ازدادَ غُصناً في الحديقَةِ وارِفا

و أجادَ تِنْسيقَ الزُّهورِ بِروْضِهِ
فشدا النَّسيمُ مُربِِّعاً و مُصيِّفَا

و أضافَ للشُّحرورِ لحناً طيِّباً
فجَناحُهُمْ فوقَ الرِّياضِ مُرَفْرِفَا

و الحُبُّ يَغْمُرُهُمْ بِرَسْمِ ظِلالِهِ
فتملَّكُ الغِربانُ قلباً واجِفا

واشتدَّ في الدَّوحِ الأسيرِ نَعيقُهُمْ
ذبُلَ البنفسجُ و الشَّقيقُ فأتُلِفا

و الياسمينُ تَنَاوَمتْ زهراتُهُ
حتَّى تَحاتَّ الغُصنُ صُبحاً فاختفى

فَعَجِبتُ و الشَّمسُ السَّقيمةُ في الضُّحى
أن قاسيونَ بقَصفِهِ قد أشرَفا

و رأيتُ بالسَّفْحِ القريبِ منارةً
و البومَ عوناً للغُرابِ فمُسرِفا

فرأيتُني مُستلقياً في روضتي
بينَ الفَرَاشِ مُطالِعاً حالَ الصَّفا

فأكونُ عونَ الثَّائِرينَ مُجاهِداً
فمُدافِعاً فمُناوِراً و مُصرِّفا

فَجَسَستْ تُربَ الحقلِ مُطَّلِعاً على
شَذُراتِهِ فَعَثَرتُ فيها ما غفا

ما كانَ جُبناً صرفُهُ بل حِنكةً
و شَجاعةً و تَمرُّسا فَلتَعرِفا

فرأيتُهُ قد حالَ سيفاً صارِماً
و وُرُودَهُ بجناحِ نسرٍ صَفْصَفَا

و تقلَّعَ النَّسرُ العظيمُ مُحلِّقاً
بِسَمائِهِ أغْنَى و أفْنَى و اصطفى

فحزِنتُ أنْ نَفَقَ الغُرابُ زعيمُهُمْ
مُنِّيتُ بالأغلالِ ذُلَّ فَطُوِّفا

مُنِّيتُ لو فُقِئَتْ عُيونُ رئيسِهِمْ
و النَّسرُ كّسَّرَ جُنحَهُ أو نتَّفا

حتَّى ليرجُو موتَهُ مُتَذَلِّلاً
فيذُوقَهُ بالجَوِّ ما قد أرجَفا

سكِرَ الفؤادُ فأُعجِبَتْ مِنْ سُكرِهِ
جُلُّ الأنامِ بثورةٍ أنْ قَدْ غفا

***
 

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

سكِرَ الفؤادُ5

0

سكِرَ الفؤادُ فحاورَ العُنقودا
حتَّى أطاحَ البُلبُلَ الغِرِّيدا

و سما بكاساتِ الشَّرابِ مُجاوِزا
نجمَ السُّهيلِ مُقَصِّدا فمُجيدا

و سقى بمَذهبِهِ مفاوزَ لَمْ تَزَلْ
تروي الأنامَ مشاعِراً و نشيدا

لم يهْذِ مُذْ شَرِبَ المُدامةَ مَرَّةً
فأضافَ للشِّعرِ الحديثِ خُلودا

و لقد غفا و كأنَّهُ خَمرانُ مِنْ
كأسِ الشَّرابِ مُعاتَباً مَنقُودا

فَسَما عنِ الدُّنيا و وَهْمٍ مُسكِرٍ
و دنا بِهالتِه يَصُكُّ نُقودا

لَمْ يعترِفْ بالبدرِ إلاَّ ذرَّةً
مِنْ ذَرِّ أنوارِ الفُؤادِ طَريدا

و الشُّمسُ يرنوها كمِرآةٍ و هَلْ
يدري الأنامُ لرَسمِها تحديدا

سكِرَ الفؤادُ و قَدْ تَسَلَّمَ في الضُّحى
مِنْ رَبِّ أربابِ الوُجودِ بريدا

مُتناوِلاً بِبَيَانِهِ قانونَه
و شَريعةً في نحوِها تصعيدا

فَعَجِبتُ مِنْ فَهمِ الفُؤادِ و وَحيِهِ
و شَرَعْتُ أنظُرُ طالباً و مُريدا

يبدا لِفلسَفتي الأخيرةِ ناهلاً
فمَعينُها مُستَحبَباً محمودا

و شرابُها كشرابِهِ مِنْ كوثَرٍ
نَهرَ المجرَّةِ رافِداً و مُفيدا

***


 

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ســـكِرَ الفــــؤادُ 2

0

ســـكِرَ الفــــؤادُ لِبـــيــــنِـــــكُـم و تمــــزّقــــا
و غــــفا عــلـى زنــدِ الــــزّمـــانِ مـــُــوَثّــقــا

و تظــــاهـــــر الــقــلـمُ الــثـمـينُ سذاجـــــة" 
و انســاق يهـذي , مــــا اســتـجــــار و لا اتــــقى

فــــاســـــتُــودِعَ الــقـــلـمُ الـثمينُ زجــاجـــة" 
فــأنــارَ مـــــكــتــبــنــا العــظـــيـمَ و أنّـــقـا

و جــلا عـــنِ الحِــصــنِ المـــنــيــــعِ سـحـابة"
و أزاحَ ســـــــتراً مســبــلاً , فــــتــــخــــانــقا

فـــــغـدا يشــكّ الســترَ في أعـطـــــــافِــــــــهِ
كــيـلا يــــــعـود السّـــــتـرُ ســــدّا" مُـــقــلـقا

و غــــدا يُطـــاعِــنُـهُ الـثّــمــيـنُ مجــــاهِـــدا"
حتَى تمــــزّق , فـاســـــتــــشـــاط فــــاُحـــرِقا

فـصــدعـــــتُ بــالــــتّـكـــبـــيـرِ فــــوقَ مـآذني
و أذنــــــتُ لـــلــصّــبـح السّــــنـيِّ فـــأشـرقــا

و أفـــــــاق مــن سُــكـرٍ فـــــــؤادي , و ارتمــى
تــعِــبـــاً حـــزيـــنـاً صـــــاديـــا" ثـــمّ استقى

فــــــزرعــــــتُ وردَ الــيـاســـمــيـن لــــــثورتي
و أشـــــرتُ لـلـقــلـمِ الـــثّــمـيــنِ فصــفّـــقـــا

و تصـــــالــح الـقـلـبُ الـــــكـريــمُ مــُـــراضيا"
في حُــــبِّــكـــم , فـــتـصـافــحـا , و تــعــانــقا

فــوقــفــتُ في الـفـيــحــاءِ غـــوطـــتِـــها , أرى
نـجــــــمَ السَّــمـاء و قـــــاســــيـون مُـــعـانِـقا

و رأيـــتُ في السّــفــحِِ الــــقـريــــــبِ مــــنارة"
بـــيــضــــاء لاحَ بحـــيِّــكُـم مـــنـــهـا الــــتُّقى

فــــامــــــــتـدَ جســـرُ الــــنّورِ بـــين مآذن الـــ
ــفــــيـحــاءِ , صــــارَ مُــهـــنـدَزا" و مــُـنـمّقا

شــــامُ الهــوى : لا تحـــــزني , ربّــــيــــتِ في
حــــيَّــيـــكـِ شـــيــخَ السّــــوءِ ذاكـ الأخـرقــا!!

شـــــــــامُ الهــــوى : جـــبُنَ الشَّيوخُ عنِ الكلام
و حــــلّـــوا عـقـد الـــــــدِّينِ ذاكـَ الــمُوثَـــقا!!

و تــقــــرّبـــوا مــن عـــــرش فـــرعــون الذي
صــــــار الصّــفــيّ , فـصـــادِقــــــاً و مُصـدَّقــا

حـــــــتّـى غــــــــدا فــرعــونُ تــلـــميذاً له
و كــــذا غـــــــدا هـــامـان مــنــهم أحمـــقا

شـــامُ الهـــــوى : فـــــلتطرحي عـــــنكـِ الأسى
و تهـــيّــئـي ... فـــــالنّـــصــر كـــــادَ يُـحـقّـقا

***

 


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ســـكِرَ الفـؤادُ 1

0

ســـكِرَ الفـؤادُ لِبـــيـنِـكُـم و تـصـــــــدّعـــا
و قضــــــى بســـــــيـفٍ لــلـمـجــازِرِ شُـــــرِّعـا

و هــوى عــــنِ العــرشِ القــديـمِ ... و قـد عـــلا
يــــــومَ النّـــسـائــمِ عـــرشــــه و تـــربّــعــا

يــــــومَ الـنــــســائـمِ هل ذكـرتِ ؟! و كنتِ في الـ
ـــمــــيـدانِ ... يُــخـفـي مــا وعـيــتِ و مــا وعى

و كـــبــا الجوادُ و قـــد تهــافــتَ خـشـــــــيــةً
أن لا يُحــــــصِّـــــل مـــــا سـعيـتِ و مــــا سعى

ســـــــكِرَ الفـؤادُ لِبـيـنِــكُـم فــــتـرفـــّــقــــــي
و مـآذنُ الـمــيـدانِ فـــــــاضــــت مـَــــدمـَـعــا

و بـنــوا دمشــــقَ تخــاذلـوا عــــن نُصـــــرةِ الــ
ـــمـــيــــدانِ جُــبـنـاً ... بـل أصــمُّـوا مسـمـعـا

حــتـى الشـــيـوخ تــواطـؤوا , أو أعــــرضــــوا
عــــجــزا" , و بـعـــضـــهــم تــزنــدق و ادّعى

يــا لـــيـت شـــعــري هــــل رحمــــتِ حبيبك الــ
ــمــُضــنـى , لـِــيُـصقـلَ ذا الصَّــلـــيـتُ فيدفعـا!!

***


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه