ســـكِرَ الفــــؤادُ لِبـــيــــنِـــــكُـم و تمــــزّقــــا
و غــــفا عــلـى زنــدِ الــــزّمـــانِ مـــُــوَثّــقــا
و تظــــاهـــــر الــقــلـمُ الــثـمـينُ سذاجـــــة"
و انســاق يهـذي , مــــا اســتـجــــار و لا اتــــقى
فــــاســـــتُــودِعَ الــقـــلـمُ الـثمينُ زجــاجـــة"
فــأنــارَ مـــــكــتــبــنــا العــظـــيـمَ و أنّـــقـا
و جــلا عـــنِ الحِــصــنِ المـــنــيــــعِ سـحـابة"
و أزاحَ ســـــــتراً مســبــلاً , فــــتــــخــــانــقا
فـــــغـدا يشــكّ الســترَ في أعـطـــــــافِــــــــهِ
كــيـلا يــــــعـود السّـــــتـرُ ســــدّا" مُـــقــلـقا
و غــــدا يُطـــاعِــنُـهُ الـثّــمــيـنُ مجــــاهِـــدا"
حتَى تمــــزّق , فـاســـــتــــشـــاط فــــاُحـــرِقا
فـصــدعـــــتُ بــالــــتّـكـــبـــيـرِ فــــوقَ مـآذني
و أذنــــــتُ لـــلــصّــبـح السّــــنـيِّ فـــأشـرقــا
و أفـــــــاق مــن سُــكـرٍ فـــــــؤادي , و ارتمــى
تــعِــبـــاً حـــزيـــنـاً صـــــاديـــا" ثـــمّ استقى
فــــــزرعــــــتُ وردَ الــيـاســـمــيـن لــــــثورتي
و أشـــــرتُ لـلـقــلـمِ الـــثّــمـيــنِ فصــفّـــقـــا
و تصـــــالــح الـقـلـبُ الـــــكـريــمُ مــُـــراضيا"
في حُــــبِّــكـــم , فـــتـصـافــحـا , و تــعــانــقا
فــوقــفــتُ في الـفـيــحــاءِ غـــوطـــتِـــها , أرى
نـجــــــمَ السَّــمـاء و قـــــاســــيـون مُـــعـانِـقا
و رأيـــتُ في السّــفــحِِ الــــقـريــــــبِ مــــنارة"
بـــيــضــــاء لاحَ بحـــيِّــكُـم مـــنـــهـا الــــتُّقى
فــــامــــــــتـدَ جســـرُ الــــنّورِ بـــين مآذن الـــ
ــفــــيـحــاءِ , صــــارَ مُــهـــنـدَزا" و مــُـنـمّقا
شــــامُ الهــوى : لا تحـــــزني , ربّــــيــــتِ في
حــــيَّــيـــكـِ شـــيــخَ السّــــوءِ ذاكـ الأخـرقــا!!
شـــــــــامُ الهــــوى : جـــبُنَ الشَّيوخُ عنِ الكلام
و حــــلّـــوا عـقـد الـــــــدِّينِ ذاكـَ الــمُوثَـــقا!!
و تــقــــرّبـــوا مــن عـــــرش فـــرعــون الذي
صــــــار الصّــفــيّ , فـصـــادِقــــــاً و مُصـدَّقــا
حـــــــتّـى غــــــــدا فــرعــونُ تــلـــميذاً له
و كــــذا غـــــــدا هـــامـان مــنــهم أحمـــقا
شـــامُ الهـــــوى : فـــــلتطرحي عـــــنكـِ الأسى
و تهـــيّــئـي ... فـــــالنّـــصــر كـــــادَ يُـحـقّـقا
***
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق