سكِرَ الفؤادُ7

0



سكِرَ الفؤادُ بِثغرِها البَسَّامِ
فَحَجَجْتُ كعبَتَها بلا إحرامِ

و هوَيتُ عجلاناً أقَبِّلُ خَدَّها
غِبَّ النَّدى و مُداوِيا أسقامي

و هوى و لكِنْ مِنْ حرارةِ شَوقِها
قد أُثقِلَتْ فتكاثرَتْ آلامي

فبِنَفسيَ القُبُلاتُ من راحاتِها
إذ ما نسيتُ تنسُّكي و صِيامي

و نسيتُ زُهدي في النِّساءِ و أنَّني
عِزهَاةُ صارتْ بُغيَتي و مَرامي

و خُلوُّ قلبي كانَ وهماً حَيثُ أنَّ
صفاءَها أوحاهُ لي و هُيامي

و رأيتُ أنَّ تشوُّقي للنَّهدِ مثـ
ـلَ تشوُّقِ الأشياخِ للأَصنامِ

و شعرتُ أنِّي لَمْ أزَلْ طِفلاً و أنِّي
راعياً تَحْتَاطُني أغنامي

فَشفاهُنا صارتْ كنايٍ لَمْ يَزَلْ
منهُ الوجودُ بِسُكرِهِ مُترامي

حتَّى النجومُ ترنَّحَتْ و تَمَايَلتْ
و الموجُ نامَ و لَو بِهِ تسونامي


فافقت من حلمٍ خطيرٍ شاقني
و طفقت أدعوا تحقق الأحلام


***

 

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه