سكِرَ الفؤادُ بِثغرِها البَسَّامِ
فَحَجَجْتُ كعبَتَها بلا إحرامِ
و هوَيتُ عجلاناً أقَبِّلُ خَدَّها
غِبَّ النَّدى و مُداوِيا أسقامي
و هوى و لكِنْ مِنْ حرارةِ شَوقِها
قد أُثقِلَتْ فتكاثرَتْ آلامي
فبِنَفسيَ القُبُلاتُ من راحاتِها
إذ ما نسيتُ تنسُّكي و صِيامي
و نسيتُ زُهدي في النِّساءِ و أنَّني
عِزهَاةُ صارتْ بُغيَتي و مَرامي
و خُلوُّ قلبي كانَ وهماً حَيثُ أنَّ
صفاءَها أوحاهُ لي و هُيامي
و رأيتُ أنَّ تشوُّقي للنَّهدِ مثـ
ـلَ تشوُّقِ الأشياخِ للأَصنامِ
و شعرتُ أنِّي لَمْ أزَلْ طِفلاً و أنِّي
راعياً تَحْتَاطُني أغنامي
فَشفاهُنا صارتْ كنايٍ لَمْ يَزَلْ
منهُ الوجودُ بِسُكرِهِ مُترامي
حتَّى النجومُ ترنَّحَتْ و تَمَايَلتْ
و الموجُ نامَ و لَو بِهِ تسونامي
فافقت من حلمٍ خطيرٍ شاقني
و طفقت أدعوا تحقق الأحلام
***
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق