سكِرَ الفؤادُ 8

0


سكِرَ الفؤادُ بِحُبِّها فَتَكَوَّرا
و جَرَتْ ينابيعُ المَحبَّةِ أنهُرَا

و غَفَتْ أحاديثُ المودِّةِ غَفْوةً
تتحوَّلُ الدَّقَّاتُ فيها أعصُرا

و نَمَتْ شُجيراتُ الكُرومِ فأزهَرَتْ
ما أثمَرَتْ لكِنْ فُؤادي أثمَرَا

صلَّتْ كعَبدٍ مُستكينٍ زاهِدٍ
مِحرابُهُ أفُقَ الغُيوبِ تَسوَّرا

هلْ يُبدِعُ الخلاَّقُ مِثلَ فؤادِهِ
إنْ ثُنِّيَتْ شَمسُ المَجَرَّةِ يا تُرى؟!

ظَلَّ الفؤادُ بِحُبِّها مُتَحَيِّراً
حتَّى اسْتَفَاقَ و ثَّمَّ حالاً أُسكِرا

يا نشوةَ الإمتَاعِ في سُكرٍ غَدا
منهُ الفُؤادُ مُعلِّماً مُسْتبصِرا



***


9
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه