أطلق عنانَكَ فالربيعُ أتاكا

0





أطلق عنانَكَ فالربيعُ أتاكا

وَدَعِ الهُمومَ وحُزنَها لِسوَاكا

اللهَ ما هذا الصباحُ فلم أجدْ
مثلَ الفراتِ ومائِه... أتُراكا؟!!

يجري بصمتٍ وسْطَ حُسنٍ مُذهلٍ
أتُرى استطعتَ لكُنهِهِ إدراكا

هذا النسيمُ مُعلِّلاً لقصائدي
فرميتُ فيه مسائلِاً وشِباكا

فمُحاولاً وَصْفَ الجِنانِ ومنْ يَكُنْ
وسْطَ الجنانِ فلا يرومُ سِواكا
***
وانا بوارفِ نخلةٍ سَمَقَتْ هُنا
فبها رأيتُكَ... هزَّني ذكراكا

وأنا على الحالِ الذي أسلفتُ إذْ
غفلتْ عيوني قاصداً لأراكا

فقطعتُ كلَّ مسافةٍ ومفازةٍ
وقطفتُ ورداً قاصِداً إياكا

الله ما هذي الرياضُ كأنَّني
في عدنَ أسقى ماءَها  بِرُباكا

فمزاجُها تسنيمُ إذما أينَعتْ
فيها الثِّمارُ ... حَماكُمُ وحباكا

الله ما هذي النسائمُ!! من هُنا
لَثَمَتْ شفاهُكَ!! أم يفوحُ شذاكا

أأراك يا جُعِلَتْ فِداءكَ مُهجَتي
هذا الصَّباحَ بروضتي أأراكا!؟





مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه