الحمد لله القديم إلى الأبد

0

الحمد لله القديم
إلى الأبد
والشكر لله العظيم
من الأزل
كيف استطعت تكتماً
والشوق يبدو من عيونك
حتى في إغماضها
الشوق منبعثٌ كطيبكِ
أستطعت تكتما 
وأراه يعبق في الأثير 
كأنه
أسر الهواء فحثني
أن أنثني
لأشم من خصلات شعرك
نبعه
متذوقاً أنفاسك 
متحسسا إحساسك
ومحاولا بيني وبيني
كيف ألثم رأسك
أحكي شعوري أم ترين نوافذا
فتطلي منها نحو بئري
 فينجلي 
في هذه القعر العميقة بعضه 
وترين في بدني النحيل شواهدا
وترين في جفني المقرح سهده
أحكي...
وأسكت...
ذلكم 
سيان عند حبيبتي
من أين أبدأ إن حكيت
أو كيف تبدأ أعيني
وبأي دربٍ سوف أطرق
دارياً
أم حائراً
أم سائراً
أم سابحاً
أم غائصاً
أم طائرا
كل الدروب تؤدي نحو صبابتي
والله يعلم هل أخوض مفازتي
أم كيف أنطق
رغم كل فصاحتي
وأهذب الكلمات 
أتقن صونها
وإماطةً
أن لا تعود بذاءتي
فبحق رب العالمين كفاك
توحي إلي قصائدا عيناك
بنَّية العينين قد
 أرهقت قلبي منذ أن
 أسرعتِ نحوي
تشبكين عرى القميص 
بوردك الذهبي يبرق 
كالأصيل 
فتنحتين وتنتحين وتهربين
تتقربين
وتبعدين
عني نهودك خشية 
الخلاق
 هلا تقرئين على الشفاه 
كما خططت على الفؤاد قصائدا 
أم تمعنين لتفضحي أشواقي


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه