سلمى

0

سلمى!!!
 

سلمى فكيف و هل تُرى  

يشفيكِ شعري إذا استوى
 

في صفحةِ الكهفِ الغريبِ و قد روى 
 

أم يا تُراكِ و قد نظرتِ بصورتي
 

فرميتها...
 

و هنا دمشقُ لمن أوى 
 

سلمى!!!
 

سلمى سُليمُ فلا تُنادي أنجُماً 
 

فالصَّمتُ في هذا الضَّجيجِ هو الدَّوا
 

إن كان يُعييكِ الضَّجيجُ صديقِتي
 

فهُنيهةً...
 

وإذا العواء قد انزوى
 

لا تأبهي
 

لا تقنطي
 

لا تفزعي
 

عيناكِ شِعرٌ
 

والصِّدقُ شِعرٌ لو طوى
 

أملاً أرجِّي في عيونِكِ صادِقاً
 

لهُو المحبَّةُ و المسرَّةُ للجوى
 

واهاً و أوَّاهاً فأين عيونُها
 

واهاً فتكتُب ثمَّ تقرأ ما استوى
 

أصديقتي
 

أوَّاهُ لو كنتِ بقربي في الضُّحى
 

فهناك في الميدانِ كانت أعظُمي
 

ومشاعري
 

ومحابري
 

ودفاتري
 

أبداً ...
 

ورشفةُ قهوتي
 

علبُ السَّجائرِ و القصائدِ و الفرائدِ والهوا
 

ومجامعُ الأفراحِ كانتْ تعتلي
 

كلَّ المحافلِ
 

فالجحافلُ تستكينُ بجنبها:
 

"تتمايزُ الآن القوى"
 

بالله كيف
 

قولي لي كيف
 

كم عمركِ
 

أم هل رقصتِ بجانبِ الضَّيف الغريبْ
 

وشربتِ من كأس الهوى
 

و أكلتِ من ذاك الرَّغيف
 

فجهِلتِ ما طعم النَّوى
 

راحت لركنِ الدَّينِ تلهو بالرَّصيف
 

و تؤنِّقُ الصّوت الظَّريف
 

وتحاولُ المُحتالةُ الشَّقراءُ تشري ساعةً
 

ذهبيَّةً لمَّاعةً
 

فتسارعُ السَّمراءُ للبنِّ النظيف
 

سلمى!!!
 

سلمى افهميني
 

بدِّلي الثَّوب السَّخيفْ
 

إيَّاكِ أن تتقهقري
 

تتأخَّري
 

عن موعد الحبِّ العفيف
 

أفتذكرين صديقتي لمَّا ذهبنا للعَشاء
 

في ذلك النُّزُلِ الشَّهير
 

وهناك كانت في المساء جميلةٌ
 

تبدو ككيسٍ من شعير
 

في ذلك الثّوب المُثيرْ
 

بالجزمةِ الفضَّيَّة المتلوَّنة
 

سكرى
 

فتلعنُ روحها مع روحِهِ
 

فيحاولُ المسكينُ أن يُعطي الجرائدَ فارتمت
 

فوق الكؤوس فأسرعوا
 

في الموقِفِ المُضني الضَّعيفْ
 

ما سرُّ هاتيكِ الجُسومِ كأنَّها
 

صخرٌ
 

وهاتيكِ العقولِ كضفدعٍ
 

#جرباء يُعييها النَّقيق...
 

________________
  
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه