الرسالة السابعة و العشرون

0


لو استطعتِ على بلاغة إعجازي ردَّاً سألتكـِ أن تــردي
و إلاَّ
فـــــــــــــــــــلا عــلـيــكـِـ عــتــبٌ
أو مــــــــلامـــــــة
و لا أحملكـِ حبيبتي مؤونة الفصاحة ,
و لا مشقة البلاغة
ردي بما يسمــــــــــحُ لـكـ حـرفـكـِ
و يطـوع لــكـ قلمكـ
فلست أكترث لردِّ نساء القوم
و لا شواعر الدنيا
بل و لا أديبات التاريخ و أدبائه لو جمعوا في عصرٍ واحدٍ حبيبتي
فكلٌ تعبِّــرُ في ردِّها عمــــــا يجــــــول في خــلــدهــــا
أو يطَّرِدُ في خاطرها ,
أو هي مفتقرةٌ ربما إليه في قلبها
لســـــــت أكثـــــــرث حـبــيــبــتــي لـــــلــــنــســــــــــاء
و لا آبـــــــه لهــــــنَّ فـــــيــــمـــا يـــقـــلـــن
 أو يــفــعـلــن
 أو يهمسن أو ينظرن
إنمـــا أهتـــم لأحـــــــرفٍ
بــــــل لنظــــــراتٍ ربـــَّـمـا
تــنــــظـرين بها لي
 أو لقصيدتي ,
 أو ربما لجيبي الـــــذي يمـســـكــ بـــه
ذلــــكــ القــــلــــم المطـــــلــــيِّ بـــــــالــــــذَّهـــــــــب
فلــــــــولا دوام نظـــــركـِ إلــيـه لقـد عــلــمــتُ أنه كان
 طــُـلـــي بــالــنــحــــــــاس أو الحــــديـــــد
 أو حـــتــــى بما هـــــو أخسُّ و أبخـــــــس.

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

الرسالة السادسة و العشرون

0

لاتكترثي لما يكتبونه عني أو اكتب ,
لا تهتمي بأقوالهم و أقوالي ,
لا تنظري لأفعالي و لما أقوم به
و لا تأبهي لتصرفاتي و لما توحي به لغة جسدي
أو حتى نظرات عيوني
ففي بعض لحظاتٍ يجنُّ بها شيطان غرامي ,
أو يتسامى الفكر فكري , و تتعالى كبريائي ,
فيسيطر أحدها على معظم تصرفاتي ,
إشاراتي و نظراتي و كلامي ,
يكفيك أن تصغي لما يهمس قلبك
أو يبوح طيفي في مسمعيه
حينما تختلين به حيِّيَّةً خجولةً
تكادين أن تخمري وجهك حياءً منه و تعفُّفاً من تواجده ,
فقلبي هو الذي يملي ما ينبغي أن يكون ,
و حبكـِ قضيَّةٌ صادقة , و حقيقةٌ لا فيها شكٌّ و لا ريب .
ثمَّ إنَّني لما قرأتُ و درستُ و راجعتُ علوم النفسيِّين
و ترَّهاتِ الفلاسفةِ و المناطقةِ , و جلَّ أقوالِ المتكلِّمين ,
و كدت أن أحيطَ بما أُجمعَ عليه من دراساتِ
الوعاظِ و النُّحاةِ و البلاغيين ,
و خالطتُ العلماءَ العاملينَ و المجتهدينَ الأصوليين ,
رأيتُ كلَّ ما كان و ما سيكونُ ناجماً
عمَّا لم أرَ ثمَّةَ من فهمَ أو علمَ
أو أوشكَ حتى على الخوضِ في تعلُّمه ,
فهل تراكـِ ممن فهمَ أو أراد أن يفهم ؟!!
أو علمَ أو أراد أن يعلم ؟!!



مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

الرسالة الخامسة و العشرون

0


جرحُ أمِّي , نزيفها
يمنعني تاراتٍ أن أتغزَّلَ بجمالكـ و حورِ عينيكـ ,
و كيف لا تمنعني جروحها و لا أجد ثمَّةَ ما أضمِّدُها به
بل لا أستطيع و ربِّي لثمَ تلك الجروح ,
بشفتين أدمتهما الشُّقوقُ و القروح ,
فهل أراكـِ عاتبةً إيَّاي , أو لائمةً يراعي
إذا ما امتنع أن يخطَّ لك رسالة حبٍّ
أو كتابَ وجدٍ أو قصيدةَ غرام ؟!!
أنت أكرم و أعقل من ذلكـِ
فلا تتعجلي , و لا تتسرَّعي ,
لك جلُّ حبِّي و هيامي ما حييت ,
لسوف أخيط جراحاتها و لو برمش عيوني إن تعسَّر الخيط ,
و أضمِّدُها و لو بمزقٍ من جلدي
أو قطعٍ من قلبي إن فُـقِدَ الضماد ,
جرحُ أمي يؤلمني أيَّتها الحبية ,
و قد خبرتُ و فهم شعبي
أن لا طبيب أو مداوي لها غيري ,
فإلى من أكلُها ؟؟!!
صغيرتي :
لا تأسفي على بعادنا ,
فكلًّ ذلك لعمروكـ خيرٌ و أيُّ خير !
عمَّا قريب ستعودين و أعودُ ,
بشراكـِ حبيبتي بشراكـ
و لك أن تنشري عنِّي بشارتي حتَّى تبلغ الآفاق ,
و أيمُ الله إنَّني لأرى ما تحبِّين و أحبُّ نصب عينيَّ ,
فسلامٌ أيَّتها الحبيبة
و ألف ألفِ سلام ...


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

الرسالة الرابعة و العشرون

0

كوني ما شئتِ ,
 كوني كما شئتِ ,
و سأكون كما ينبغي أن أكون و حسب ,
لست أكترث للسِّياسة و لا السِّياسيِّين ,
و لو فعلت لفقتهم حنكةً و دهاءً ,
و لست آبه للإعلام و الصَّحفيين ,
و لو رمتُ لأطفأت بصيص أنوارهم بسطوعِ شمسي ,
ما يهمُّني من كلِّ الأمر أن أسنِدَ رأسي على ساريةٍ في قلبِ أمِّي ,
ذلك الصَّرح الهائل , لأسمع في خفقاته ألحان الرِّضا ,
و ترانيم الحبِّ الدِّمشقيِّ العتيق .
فهذا أنا , و هذه أمِّي دمشق.


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

الرسالة الثالثة والعشرون

0


حبيبتي :
تحسبين أن أنحني أمامكــ رافعاً قبعتي !
أن أقبِّل يدكِ إذا التقيت بكــ في جمعٍ من النَّاس !!
و تتوهّمين أن نذهب في سهرةٍ فأقوم أراقصكــ أمام الجماهير مقتدياً بالمشركين الأجانب !!
عجباً ,, عجباً لأمركــ ,
أنسيت أنِّني عربيٌّ أصيل النَّسب ما من شائبةٍ في انتسابي العريق ؟!
أظننتِ  أنَّني كأولئكــ الذين يحسبون من أبناء جلدتنا , وينسبون خطأً لعروبتنا ,
ثمَّ يقلِّدون الإنكليز والطليان و يتزيون بزيهم ,
 و يحاكون حركاتهم و أفعالهم و طريقتهم
حتى في الخطوات و اللمسات ,
في المأكل و المشرب و الملبس ؟!
يحتذون حذوهم ,,,
حتَّى لو أنَّ أحدهم دخل جحرَ ضبٍّ لتبعوه ,,,
يتوهّم أولئكــ المغفَّلين المساكين أنَّ أفعالهم هي الحضارة بعينها ,,,
أحسبت أنَّني كذلكــ ؟!
أنا باحترامي و إجلالي لك أكثر منهم بما يحترمون نسائهم بآلاف المرَّات ,
لكنَّني سأعبِّر عن كلِّ ذلك
 بما يتماشى و يتوافق مع طريقتي و مذهبي ,
مع فكري وتربيتي ,
سأعبِر عن ذلكــ حبيبتي بطريقتي الشَّرقيَّة لا غير ,,
أكره طقوسهم و عاداتهم ,
أبغض أفعالهم وتصرفاتهم ,
أمقت طريقتهم و أسلوبهم الخبيث الدَّنيئ  ,,,
فما هو لعمروكــ إلاَّ التفلُّت و الاستهتار ,
و الشكــ و الريبة ,
و الحماقة و الغفلة ,
أنا عربيٌّ  ,,,
و حسبكــ بعروبتي فخراً .

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

الرسالة الثانية والعشرون

0


حبيبتي :
أتدرين أنَّ قصَّة حبِّنا هي الأكثر طهارةً و عفَّةً على طول الزَّمان !!
أجل
إنَّها أطول قصَّةٍ
لو بقي فيها البطلان صائمين
ما أفسدت صومهما قبلةٌ شفة ,
بل لو بقيا على وضوئهما ما نقضه لمسة بشرة ,


و لكن ...
حبيبتي :
ألا تظنِّين أنَّ صومنا قد طال ,, و آن موعد الإفطار؟!
أولا تعتقدين
أن وضوئنا ينبغي أن يُنقض ؟!
كفانا ,,, كفى ..



فهــا أنـا قـد ادَّخـرت مــن مـــصـروفي الشَّـــخــــصـيِّ
 ثـــــمنَ خاتـــَـــمِ الخـطـــــــوبـــــَـــــة


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

الرسالة الحادية و العشرون

0
حبيبتي :
ألست ترين الأيدي الإلهيَّة في كلِّ مراحل قصَّتنا ؟!
فوالله إنِّي لأراها في الصغيرة قبل الكبيرة ,
منذ لقائنا الأوَّل و حتَّى السَّاعة ,
حتَّى في كلماتٍ كهذه أكتبها لكـ ,
 أرى المعونة عليها من ذي العلا جلَّ و عزّ ,
فأعيدي النَّظر في عينيَّ من جديد بعد هذه القطيعة الطَّويلة ,
تري نوراً تخرق أشعَّته أغشية قلبكــِ ,
فتنفتح له مدارج السُّلوك إلى حيث لا تعلمين ,
و لا تتأبَّي و تتدلَّلي ,,,
فلقد أخذت نصيبكــِ  من كلِّ ذلكــِ ,
حتَّى كاد دلُّ الأميرات أن يشبه دلالكــِ ...

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

الرسالة العشرون

0

حبيبتي :
أتعلمين !! لو سنح لي القدر الفرصة ,
و هيَّئ الأسباب ,
فاستطعت إخراج قصَّتنا للنَّاس فيلماً !!
لحاز الدَّرجة الأولى عالميَّاً ,
و خصوصاً
عند الهيئة العالمية للصمّ و البكم ,
فقصَّتنا الوحيدة على مرِّ التَّاريخ
 الَّتي تستمرُّ على مرِّ الأعوام من غير تلفُّظٍ بكلامٍ ,
لذا سيفهمها الصمُّ أكثر من أيِّ قصَّةٍ أخرى ..


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه