الرسالة السابعة و العشرون

0


لو استطعتِ على بلاغة إعجازي ردَّاً سألتكـِ أن تــردي
و إلاَّ
فـــــــــــــــــــلا عــلـيــكـِـ عــتــبٌ
أو مــــــــلامـــــــة
و لا أحملكـِ حبيبتي مؤونة الفصاحة ,
و لا مشقة البلاغة
ردي بما يسمــــــــــحُ لـكـ حـرفـكـِ
و يطـوع لــكـ قلمكـ
فلست أكترث لردِّ نساء القوم
و لا شواعر الدنيا
بل و لا أديبات التاريخ و أدبائه لو جمعوا في عصرٍ واحدٍ حبيبتي
فكلٌ تعبِّــرُ في ردِّها عمــــــا يجــــــول في خــلــدهــــا
أو يطَّرِدُ في خاطرها ,
أو هي مفتقرةٌ ربما إليه في قلبها
لســـــــت أكثـــــــرث حـبــيــبــتــي لـــــلــــنــســــــــــاء
و لا آبـــــــه لهــــــنَّ فـــــيــــمـــا يـــقـــلـــن
 أو يــفــعـلــن
 أو يهمسن أو ينظرن
إنمـــا أهتـــم لأحـــــــرفٍ
بــــــل لنظــــــراتٍ ربـــَّـمـا
تــنــــظـرين بها لي
 أو لقصيدتي ,
 أو ربما لجيبي الـــــذي يمـســـكــ بـــه
ذلــــكــ القــــلــــم المطـــــلــــيِّ بـــــــالــــــذَّهـــــــــب
فلــــــــولا دوام نظـــــركـِ إلــيـه لقـد عــلــمــتُ أنه كان
 طــُـلـــي بــالــنــحــــــــاس أو الحــــديـــــد
 أو حـــتــــى بما هـــــو أخسُّ و أبخـــــــس.

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه