الرسالة الخامسة و العشرون

0


جرحُ أمِّي , نزيفها
يمنعني تاراتٍ أن أتغزَّلَ بجمالكـ و حورِ عينيكـ ,
و كيف لا تمنعني جروحها و لا أجد ثمَّةَ ما أضمِّدُها به
بل لا أستطيع و ربِّي لثمَ تلك الجروح ,
بشفتين أدمتهما الشُّقوقُ و القروح ,
فهل أراكـِ عاتبةً إيَّاي , أو لائمةً يراعي
إذا ما امتنع أن يخطَّ لك رسالة حبٍّ
أو كتابَ وجدٍ أو قصيدةَ غرام ؟!!
أنت أكرم و أعقل من ذلكـِ
فلا تتعجلي , و لا تتسرَّعي ,
لك جلُّ حبِّي و هيامي ما حييت ,
لسوف أخيط جراحاتها و لو برمش عيوني إن تعسَّر الخيط ,
و أضمِّدُها و لو بمزقٍ من جلدي
أو قطعٍ من قلبي إن فُـقِدَ الضماد ,
جرحُ أمي يؤلمني أيَّتها الحبية ,
و قد خبرتُ و فهم شعبي
أن لا طبيب أو مداوي لها غيري ,
فإلى من أكلُها ؟؟!!
صغيرتي :
لا تأسفي على بعادنا ,
فكلًّ ذلك لعمروكـ خيرٌ و أيُّ خير !
عمَّا قريب ستعودين و أعودُ ,
بشراكـِ حبيبتي بشراكـ
و لك أن تنشري عنِّي بشارتي حتَّى تبلغ الآفاق ,
و أيمُ الله إنَّني لأرى ما تحبِّين و أحبُّ نصب عينيَّ ,
فسلامٌ أيَّتها الحبيبة
و ألف ألفِ سلام ...


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه