حبيبتي :
تحسبين أن أنحني أمامكــ رافعاً قبعتي !
أن أقبِّل يدكِ إذا التقيت بكــ في جمعٍ من النَّاس !!
و تتوهّمين أن نذهب في سهرةٍ فأقوم أراقصكــ أمام الجماهير مقتدياً بالمشركين الأجانب !!
عجباً ,, عجباً لأمركــ ,
أنسيت أنِّني عربيٌّ أصيل النَّسب ما من شائبةٍ في انتسابي العريق ؟!
أظننتِ أنَّني كأولئكــ الذين يحسبون من أبناء جلدتنا , وينسبون خطأً لعروبتنا ,
ثمَّ يقلِّدون الإنكليز والطليان و يتزيون بزيهم ,
و يحاكون حركاتهم و أفعالهم و طريقتهم
حتى في الخطوات و اللمسات ,
في المأكل و المشرب و الملبس ؟!
يحتذون حذوهم ,,,
حتَّى لو أنَّ أحدهم دخل جحرَ ضبٍّ لتبعوه ,,,
يتوهّم أولئكــ المغفَّلين المساكين أنَّ أفعالهم هي الحضارة بعينها ,,,
أحسبت أنَّني كذلكــ ؟!
أنا باحترامي و إجلالي لك أكثر منهم بما يحترمون نسائهم بآلاف المرَّات ,
لكنَّني سأعبِّر عن كلِّ ذلك
بما يتماشى و يتوافق مع طريقتي و مذهبي ,
مع فكري وتربيتي ,
سأعبِر عن ذلكــ حبيبتي بطريقتي الشَّرقيَّة لا غير ,,
أكره طقوسهم و عاداتهم ,
أبغض أفعالهم وتصرفاتهم ,
أمقت طريقتهم و أسلوبهم الخبيث الدَّنيئ ,,,
فما هو لعمروكــ إلاَّ التفلُّت و الاستهتار ,
و الشكــ و الريبة ,
و الحماقة و الغفلة ,
أنا عربيٌّ ,,,
و حسبكــ بعروبتي فخراً .
مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق