من هذه الروح

0



من ذا يكلمني
من هذه الروح التي 
تأتي علي كأنها 
تأتي لتصعق 
أو لتمحق 
أو لتحرق ترتوي 
من حرفي الملتاع 
فوق حصيرة الامتاع او 
في فيلق 
وسط السماء مدججا 
بحديده وعتاده
شيطانة الشعر الشهيرة يا ترى
أم ربة الشعر المعتق 
في ثراء الياسمين
أم أنك الهبة الجديدة 
كلما احترق العبير تأرجحت 
أنسامه فوق الانين او الحنين
ما انت
ام ما ذا التأتي في 
جوف الليالي 
تلمع الاهات بعد صدورها
اذ تبرق النجمات فوق خدورها
اذ تحرق العبرات عند خطورها
اذ تأرج النسمات تحت قدورها
اذ تطرب النفحات حال حضورها
من هذه الانثى التي 
تتعانق الكلمات فوق نهودها
ويميس هذا الغصن وقت شهودها
ويغور كل الحسن حال وجودها 
ويفور قلبي في وعود وعودها
فإذا رأتني متيما
او هائما في حسنها
او ناهلا من نبعها
او سائلا ارجوزة 
فوق التي  نفثتها في فلم اجد
 غير الصدى
فاعانق المعنى المسجى فوق قلبي
 واحتسى قلبي الهوى
او قهوة صنعتها في قدر الهوى
او رشفة من ثغرها 
او قبلة في نحرها 
او قرفة من حرها
 فتهالكت فيها هناك مداركي
وتعاورت عند اللقاء ارائكي
وتضافرت آراؤها بعرى رؤاي
فأسفرت
عن مثل قبرة ذوت 
من شوقها وحنينها
وعبيرها وحنانها
وصفير عصفور
 تضرج في وراء الطين
 تعجن مسكها 
بثريدها وقديدها
***
وما حبي لحبك 
هل اراني مسافرا  
فوق الغيوم كسائح 
من عالم 
يهب الجمال كأنه
 يحسو الحروف يصوغها 
متماسكا
وومملكا روح الحروف فلا يعود 
بغير جود وجودها
***
ما القهوة السمراء 
ما هذا النبيذ بل
ما هذه الروح التي نبذت بها
فكأنها من حالقٍ
يرمي إليَّ بكلِّ زهوٍ 
ذ البهاء
فلا أراني بل أراها
من ذا يكلمني

***

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه