مذيعة الأخبار

0


خبرَ المجازرِ تقرأ
يتلوهُ من أنباءِ قِطري ما يُخيفُ فيُفزِعُ
و تتابعُ الأنباءُ سرداً 
في المساءِ مُذيعةٌ
و على الهواءِ مباشرةْ
أخبارُ قصفِ الغوطةِ الغرِّاءْ
... و يزيدُ في نشرِ الحواجزِ جُبنُهُم
فتدكُّها دبَّابةٌ أو مدفعُ
و تتابعُ الحسناءُ في أخبارِها
فأغيبُ عن سَردِ الوقائِعِ
لا أرى إلا عيوناً تلمَعُ
و تحاولُ الهيفاءُ نشرَ شُعورِها
و تحاولُ السَّمراءُ كبحَ نُهودِها
و أرى تُرطِّبُ بالرُّضابِ شفاهَهَا
يتفطَّرُ القلبُ الحزينْ
و أنا وحيدٌ
عازبٌ
فركبتُ في جُنحِ الخيالِ مسافراً
حتَّى وصلتُ لقِطرِها
و أزحتُها كاميرا المُصوِّرِ
عن مُحيَّاها الرَّزينْ
برزت إليّ
على قلبي و ضعتُ يدي
و نحوَها مددتُ يدا
فتناولتْ بحنانِها و فُتورِها
طَرَفَ البنانْ
أيقنتُ أنِّي من جديدْ
في الصُّبحِ كالخبرِ الأكيدْ

***

 


مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه