فارس

0

فرسٌ ...


وإني فارسٌ
 

من بطنِ أمي قد نزلتُ معي لجام
 

مُمسكاً بالسَّوطِ بل
 

و أُدَرِّبُ الفُرسانَ قبلَ تواجُدي
 

في عَالمِ الأرحام
 

بطُفولَتي أَلّفتُ تاريخَ الخُيول
 

بطُفولَتي أنشأتُ جُغرافيا الخُيول
 

كيفَ تُرسَم
 

كيف تَعدو
 

كيف تُهزَم
 

كيف تَهزِم
 

كيف تَلحَن
 

كيف تَشدو
 

كيف تَبدو
 

في الصّحارى و الجبال
 

بالهضابِ و بالسّهول
 

***
 

في المُؤتمر
 

و بمجلسِ النُّوّابِ للخيلِ الأصيل
 

زُرت اشبيلية  و روما
 

زرتُ موسكو
 

و من هناكَ و من هنا
 

و هناكَ هجَّنتُ السُّلالاتِ الجديدة
 

و ركّبتُ العُروقَ ببعضِها
 

حتى تناجَبَ هيكلٌ منها عجيب
 

كادتْ تكونُ سُلالتي
 

فأنا من استخرجتُها
 

ثقّفتُها
 

ألهمتُها
 

فقّهتُها
 

فهّمتُها
 

درّستُها
 

علّمتُها أنّ النِّساءَ إذا ركِبنَ الخيلَ
 

صارَ غزالةً
 

و شدا كعُصفورٍ له نغمٌ حزين
 

أخبرتُها أنَّ النساءَ إذا
 

أمسَكنَ لاجمها
 

استحالَ الخيلُ طِفلاً
 

بين ثدييها لعوب
 

***

 

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه