كبرت

0



كبِرتِ كبُرتِ وكنتُ أظنُّكِ لا تكبَرينْ
كبُرتِ كبِرتِ فليتَ الشَّبابَ يدومُ طويلاً
و ليتَ الشّآمَ تعودُ تعودُ
كما كنتُ أذكرُ أو تذكرينْ
كبِرتِ كبِرتِ كبُرتِ عليَّ
وفقهُ وضوئي 

لقد صارَ عُذراً كضوءِ الحنينْ
أبِنتَ الشّآمِ فماذا عراكِ
فماذا دهاكِ
أرحتِ هناكَ و أنتِ القدَرْ
و أنتِ الأرومةُ للمنتظرْ
وأنت و أنتِ فمن كنتِ أنتِ
ومن كنتُ حين رماني القدرْ !
كبِرتِ وكنتِ تظنِّينَ يوماً ...
كبِرتِ و كنتِ تُديمينَ لوماً
تُحبِّينَ لوكَ اللغاتِ كبانٍ
وكنتُ هنالكَ أتلو السُّورْ
_____________________
هناكَ عزيزتي حيثُ الرِّجالُ
تقبِّلُ ظلَّكِ دونَ انسجامْ
هناكَ عزيزتي إذ كنتُ أغلي
(موديلُ) حذائكِ
لونُ طلائكِ
شكلُ حِجابِكِ
كم كنتُ أغلي أغارُ أغارْ
أهيمُ أهيمْ
فيغلي دماغي كأنَّه قِدرْ
وأبحثُ غيرَ الودادِ وغير
الهيامِ و غيرَ
التياعي بحبِّكِ تحتَ الرَّصاص
فأبحثُ كيف المروءةُ تسمحُ
أسألُ كيف الشَّهامةُ تُشرحُ
أجمعُ أحسِبُ أضربُ أطرحُ 

يا للأسف!!
وكنتُ هنالكَ أحسِبُ أنَّكِ لا تكبَرينْ
ولكنْ كبِرتِ
فأين الشَّبابْ
وأينَ الفتوَّةُ وسطَ الصِّحابْ
وقهوةُ صحبِكِ وسطَ النَّديْ
وحفلةُ ميلادِكِ المُستطيرْ
ويومَ رأيتُكِ ...
لا ما رأيتُكْ
أشيطانةٌ تلكَ في ذا الحِجابْ !!
فيا للأسفْ !!
________________
عزائيْ بأني أراكِ كبِرتِ
وأنَّكِ بعدَ الشَّبابِ عقلتِ
وكنتُ أظنُّكِ لا تكبَرينْ
________________
 




مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه