الرسالة الحادية و الثلاثون

0



هاكـِ كتابي هـــــــــــــــــــذا
ثــــمَّ ضميه إلى دواويني المـــلوَّنــةِ الجـــمـيـــلــةِ
و كــــتـــبـــي الـــــــمزركشـــــــةِ الصـَّــغــــيــــــــرة
ثــــــمَّ اركـــنــــي كـل تلكـِ على ذلكـِ الرَّفِ العالي,
فــــلا أحـــبِّذ رؤيـتـكـِ عــاكـفـةً على ترتيل قصائدي
بصــبـــابـــــةٍ عـــــــــلى ضـــــوء الشُّــــــــــــــمـوع,
قــــومي,,, ثـم افـتــحـي ذلــــكـِ الصندوقَ الخـزفيَّ
المــــرصَّـــــعَ بــــالفـسـيـفـســاء و الصَّـــــــــــــدَف,
و استـــخـــــرجي من خـبـــاياه مسوَّداتِ أشعـاري
و كـــرَّاســـاتي الباليــــة أو الجـــديـدة , فافتتحيها,
ثـــــــــــمَّ أطــــفـــئـــي هـــاتــيـــكـِ الشًّـــــــــــموع,
حبيبتي تشع من خلالها أنوار الحرف الذي خطتُتهُ
بمـــــــــــــــــدادكـ ذلــــــكِـ الــــــذي أهــــــــديتني,
و يضـيــئ ســنـاءٌ مشرقاً من حبِّكـِ الذي أوهبتني,
فلــتــقــــرئي الــــوحي كمــــا أنـــزل على صـاحبه
تقـــــرئين هفــــــواتــِـه , أخطـــــائَه , عثـــــــراتـــِـه ,
و تــــــــــــرين بــــيــن الــفــيــنـــة و الـفـــيـــنــــــــة
خطــــــوطـــاً لا يظـنُّـهــا رائيها ذات معنى أو فـــائدة,
أو أحرفاً لا تتصل بمـــــــا أكتب من قريبٍ أو بعـــيـــد,
و لكن هي من ضمن مـــا يوحى به إلي, فافهميها
فــــــإذا فـــعــــلــتِ ذلــــــــــــكـِ فـــــلـــتـــفـــخـــري,
و لـتـتـــيــــهي و لتـــحــلــقــي في الســــــمـــــاء,
بيـــــــــــــن البـــــــروج التي زُيــِّـنــَـت لــلــنـَّـاظـرين,
و حــُـفـِـظــَـت مــــن كـــــلِّ شــــيـــطــانٍ رجــيـــــم,
و لكنْ يجـــولها و يجــــــوبها الملائكــةُ و الملائكيِّون
مـن غــــيــــر ســــــابقِ إذنٍ أو لاحـــــــــق تحـــــذير.

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه