الرسالة الثالثة عشرة

0


حــبــيــبـــَـتــي  :
لا تــحــسـَـبــي كـــــمـــا يــــحــسـَـب جــُـــلُّ الــــنــــَّـاس
- مــخــطِـــئــيــن -
أنَّ كــــــلـــــمــــــاتي هــــــذه  ...
فلــــيـــست هـــــذه ســِــوى كُــــلـــيــــمـــاتٍ مـُــــبــعـثـرةٍ أرتــــجــِــلــُـهـــا
مـُـتــــلــقِّـــفـــاً إيَّــــاهـــا
تـــــارةً مــــن خـــــــــــــبــايـــــا نــفــســي
و طــــَــوراً مـــن بـعـــضِ أركـــانِ قـــلــبــي
و مـــــرَّةً مـــن تـــلافـــيـــــف عـــقــلــي ..
و لا تـــقــولي :
أتــضــُـنُّ عـلـى أصــدقــائــِـك و أحـبـابــِـك
  و أهــــلـِـــك  و جـــيـرانِك
بـكـلــِــمـاتــِـك الــعـذبــةِ الــــحــلــوةِ ،
و حــــروفِـــك الـــذَّهـــبــيـــَّةِ أو الفــضـــِّــيَّـــةِ

أو حتَّى الـــحــديــديَّـــَّــة؟
و تـمـنـعـهـم مـــن ورودِ  نـــبـــعــِـك الـــفـراتِ الــسـلســبـيــل ؟! ...
أفــرأيـــتِ إلى مـــُـــدرِّسٍ جـــامـــعيٍّ جـــعـــلــتــه الـــــوزارة ُ في روضـــة الأطـــــفـالِ قســــراً و ظـُـلـــمـاً ,
و كــُــفراً بـــمــعــارفــه ,
و جــحــوداً بـــفــــكــره الــــمـســتـنـيـر ,
و تــثـبـيـطـاً لــهـمــَّــتـِـه العــلـيــَّـــة,
و انتصاراً  لمن  فــاقــَـه جــاهـــاً  و أوى إلى ركــــنٍ مــنـهــم  شــديـــد ؟!
أيـــــكون ُحـــــالــُـــهُ فــــيــهـــا كــــحـــالـــه في أبــــــهــاءِ الـــــجــامــــعـــة
و قــاعـــاتـــِـهــا ؟!
أم تـــكونُ مـــــحـاضـــراتــه هــهــنــا كـــدروســِــه لـــذيــــنــكــِـ الــبـراعـم الـــصـــَّـغـــيـرة  ؟!
و لكنَّني أتــعـهـــَّــد لــكـِـ أن يـــبــلــُــغَ ذلـــكِـ
 الأســـتـــاذُ الـــقـديــرُ بـــتــلامــذتــــهِ
الــمـــبـلــغَ الـــذي يــتــأهـــَّـــلــونَ فـــيـه
لحضورِ
مـــحــاضـــراتــِــه  في مـــدارســهِ الـــعــالــيـة . . .
أبشـــــري  حـبـيـبـتي. . .
ســــــيـزولُ الــــــظُّـــلــمُ قــــريـــبــاً و يـــنـــقــشـعُ الـــــــــظَّــــلام
فـــإنَّ مــــوعـِــدَهمُ  الـــــصُّــبـــح ...
أليس الصـــُّـــــبـــحُ  بـــقــريـــــب ؟!

مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه