الرسالة الخامسة عشرة

0


حبيبتي :
يتسائل النَّاس في المدينة
حبيبتي من تكون ,,
من أيِّة عائلةٍ ,, ما يكون اسمها ,,
هل هي من حيِّنا التُّراثيِّ القديم ,,
أم أنَّها من الأحياءِ المجاورة ,
هل هي من بيئتنا و طبقتنا ,,
أم أنَّها من طبقاتٍ اجتماعيةٍ مباينة ,
يتسائلون عن عمرِها ,
عن ثقافتها ,
عن طائفتها ,
يتسائلون عن اسم الجامعة التي تخرَّجت منها ,
أو المدرسةِ الثَّانويةِ أو الإعداديةِ الَّتي أتمت دراستها على مقاعدها ,
يتسائلون عن الحزب الذي انتسبت إليه ,
عن الحيِّ الَّذي تقطن فيه ,
يتسائلون عن أشياءَ كثيرة ...
يدفع بعضَهم الفضولُ , و آخرينَ التَّطفُّلُ ,,
و آخرون يتشّوقون متحرِّقين لمعرفة شخصكــِ ,, و آخرون ....
حبيبتي :
فمهما طال سكوتهم و انتظارهم
 لا بدَّ يبلغ الحدَّ الذي يدفعهم لطرح الأسئلة
فأشيري عليَّ فديتكــِ ,
أأخبرهم بالحقيقة الجنونيَّة الخيالية المرَّةِ ؟!
أم ألتزم الصَّمت الذي برى جسدي  ,
و التَّكتم الذي فرى كبدي ؟!
و لكن ...
إلى متى سيبقى الفؤاد مقفلاً
و الشِّفاه مطبقة ؟!
ألن يأتي اليوم الذي أعلن فيه للبشريَّة عنكــِ  ,,, و تعلنين ؟!



مع تحيات: الموقع الرّسمي للأستاذ ابن نزار الدمشقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظه © ابن نزار الدمشقي

تصميم الورشه